التأكيد على إعادة النظر في منظومة الجامعة المغربية ومحاربة بطالة المتخرجين أكد لحسن الداودي أن جامعة الحسن الأول بسطات من الجامعات الطموحة رغم حداثتها، كونها تعتمد النهج التشاركي الفعال، وتساير المشاريع المهيكلة بإحداث مسالك ممهننة تلائم سوق الشغل و تشكل نسبة 80 بالمئة، كما نوه بالطاقم الإداري والأساتذة والطلبة الذين جعلوا من هذه المؤسسة جامعة نشيطة تمتد فروعها نحو تخصصات جديدة . وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الاطر، بمناسبة حفل تنصيب الأستاذ أحمد نجم الدين رئيسا لجامعة الحسن الأول للمرة الثانية على التوالي، أن تجديد هذه الثقة يأتي نتيجة العمل الذي قام به رئيس الجامعة، وأكد على أن البحث العلمي هو الأساس وعلى الطالب أن يطور معرفته وينمي منهجية البحث وثقافة العمل في مجموعات، واعتبر اللغة الانجليزية ضرورة ملحة للتدريس بالجامعة، وأن العلم أصبح يأخذ من الانجليزية، وأن الفرنسيين أصبحوا يدرسون ويدرسون بالانجليزية، وأشار إلى العيوب التي أصبحت ترافق الترجمة واعتبرها غير مجدية، وشدد على تأهيل الجامعة بالأطر المتخصصة والبحث العلمي وتعبئة المختبرات وخلق أقطاب جامعية قوية في ظل الجهوية المتقدمة، واستنكر غياب أوعية عقارية لتوسيع الجامعة مؤكدا على أنه علينا أن نعمل بأن تكون لدينا مدينة داخل الجامعة وليس العكس، ونوه بدور الأساتذة في التكوين ووعد بحل مشكل الدكتوراه الفرنسية والدرجة الاستثنائية، معتبرا أن التعليم الجيد يتطلب تحسين ظروف عمل الأساتذة، وأكد على ربط الترقية بالكفاءة والبحث العلمي للأساتذة، وليس بالأقدمية، معيبا، المساواة بين الأستاذ الباحث والمجد والأستاذ الذي لا ينتج شيئا، وأكد على تخصيص دعم للبحث العلمي، وشدد على ضرورة إعادة النظر في منظومة الجامعة المغربية، وازدرى الوزير تخرج أفواج عديدة من الطلبة الذين ينضافون إلى صفوف البطالة، وأكد على ضرورة الانفتاح على اللغات الأجنبية، وتجديد الثقة في الجامعة، ووجه رسالة للطلبة المحتجين بأن باب الوزير والقضاء مفتوحين في حالة الوقوف على خروقات، ووعد بتوفير مجلات مجانية وتشجيع التكوين عن بعد باعتماد التقنيات المتطورة، وأكد على ضرورة تنويع العرض، ووضع تصور من أجل تخصصات نحن في أمس الحاجة إليها. من جهته، عبر الأستاذ أحمد نجم الدين عن اعتزازه بعد أن صادق مجلس الحكومة على تعيينه في هذا المنصب للمرة الثانية، مؤكدا استعداده الكامل على بذل كل الجهود لمواصلة عملية التنمية التي تشهدها جامعة الحسن الأول بسطات وانفتاحها على محيطها السوسيو-اقتصادي والثقافي. وعبر عن رغبته الأكيدة في الانخراط في مسلسل تشجيع البحث العلمي والعمل على خلق معاهد عليا جديدة في مجال الأمن والرياضة على غرار المعهد العالي للصحة الذي أعطيت انطلاقة العمل به خلال السنة الماضية. وبعد أن استعرض الإنجازات التي حققتها الجامعة على مدى الأربعة سنين الأخيرة على المستوى المؤسساتي والبيداغوجي والعلمي والاقتصادي والتنظيمي والتواصلي من خلال إبرامها لاتفاقيات شراكة مع العديد من الدول الأوروبية والآسيوية والعربية والأمريكية والإفريقية، أكد نجم الدين أن هذه الجامعة ستعرف خلال المرحلة المقبلة مزيدا من التطور والعصرنة وذلك بفضل تجربة أطرها وانخراطها في مخطط عمل مع مختلف الشركاء العموميين والخواص من أجل توفير تعليم عال غني ومتنوع يمكن الطالب من اكتساب المعارف الأكاديمية والمؤهلات الضرورية الكفيلة باندماجهم مهنيا. وإثر هذا الحفل تم التوقيع على اتفاقيتين للشراكة، الأولى بين جامعة الحسن الأول و"جي- تي- زيد الألمانية" بالمغرب، وذلك من أجل تعزيز اندماج النساء مهنيا على مستوى منطقة "مينا" التي تمثل دول مصر والأردن وتونس والمغرب، في حين همت الاتفاقية الثانية، التي وقعت بين جامعة الحسن الأول والمؤسسة الأورو -عربية للدراسات العليا، وذلك بهدف إرساء تعاون مشترك بين الطرفين في مجالات التكوين وإنجاز مشاريع مشتركة ذات البعد العلمي والتقني وتبادل المعلومات ونشر الدراسات بينهما. حضر هذا الحفل، بالخصوص، والي جهة الشاوية ورديغة، وعامل إقليمبرشيد، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسطات والوكيل العام للملك بها، والسلطات والمنتخبون المحليون ورؤساء المصالح الخارجية وعمداء الكليات التابعة لهذه الجامعة ومدراء المدارس العليا وأساتذة وطلبة جامعة الحسن الأول.