جدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، الحسن الداودي، التأكيد على الرؤية الجديدة لوزارته والرامية إلى "خلق أقطاب جامعية جهوية كبرى قوية وذات تنافسية"، وذلك، حسب الوزير، "بغية تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية والتقنية وتحفيز البحث العلمي. ولفت الداودي الانتباه إلى أهمية إتقان اللغة الإنجليزية التي "أضحت ضرورية وملزمة لشغل منصب أستاذ باحث بالجامعة". جاء ذلك أمس، الخميس 19 فبراير، خلال حفل تنصيب رئيس جامعة الحسن الأول، أحمد نجم الدين، بمدينة سطات. ودعا الوزير إلى إرساء نهج تشاوري جيد على مستوى التخصصات لجعل الجامعة مؤسسة عصرية وأكثر دينامية وأكثر اندماج في محيطها السوسيواقتصادي والثقافي، والعمل على إدخال تخصصات جامعية جديدة تستجيب لحاجيات سوق الشغل. وفي سياق متصل، أوضح المسؤول الحكومي إلى أن مشروع الإصلاحات التي تبنته الوزارة يرمي أيضا إلى تعزيز انفتاح الجامعة على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ومواكبة آلية التعليم لمختلف الأوراش التنموية التي أرساها المغرب، ودعم المخططات الاستراتيجية من خلال تلقين الطلبة تكوينا جيدا ينسجم مع حاجيات التنمية. الحسن الداودي دعا كذلك إلى تغيير صورة الجامعة لدى المواطن المغربي، وقال موضحا إن الجامعة ليست مسؤولة على إنتاج البطالة بل الاقتصاد الوطني هو الذي لا يعمل على خلق مناصب شغل كافية قادرة على امتصاص معضلة البطالة.