خالد الناصري: رفع درجة التعبئة وسط المناضلين والمناضلات من أجل دعم وتقوية تواجد الحزب في الساحة السياسة الوطنية كريم تاج: ضرورة خلق آليات جديدة ومحفزة للتواصل بشكل كبير مع المواطنين والارتباط بقضاياهم والترافع حولها في إطار الإعداد لاجتماع اللجنة المركزية في دورتها الثالثة، التأم مناضلو ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباطسلا زمور زعير في لقاء تنظيمي يوم السبت الماضي بمدينة الرباط. وقد أشرف على هذا اللقاء الذي ترأسه الكاتب الجهوي للحزب نجيب الصاوي، أعضاء الديوان السياسي خالد الناصري وكريم التاج اللذان تطرقا في مداخلتهما للمستجدات السياسية التي تعرفها بلادنا، والتي ستشكل محور التقرير الذي سيقدمه الأمين العام أمام اجتماع اللجنة المركزية المزمع عقدها يوم السبت المقبل بجماعة عين عتيق المحاذية للعاصمة الرباط. ومن أبرز ما ورد في مداخلتي القياديين الحزبيين، تقييم حصيلة الحكومة بعد مرور ثلاث سنوات على تنصيبها، وقد وصف خالد الناصري هذه الحصيلة ب"الإيجابية" على جميع الأصعدة خاصة في شقها الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإكراهات الموضوعية التي واجهتها هذه الحكومة خاصة في نسختها الأولى. من جانب آخر، وقف خالد الناضري وكريم التاج، عند حصيلة وزراء حزب التقدم والاشتراكية والتي يقر الجميع أنها حصيلة مشرفة سواء بالنسبة لقطاع الصحة الذي عرف تحولات كبرى انعكست إيجابا على المواطنين خاصة تلك الجوانب المتعلقة بالسياسة الدوائية وتخفيض من أثمنتها وأيضا تلك الجوانب المتعلقة بالولوج إلى العلاج بالنسبة للفئات الفقيرة والهشة في إطار أجرأة نظام المساعدة الطبية راميد، بالإضافة إلى ما تحقق في القطاعات الأخرى كقطاع التشغيل والشؤون الاجتماعية على الرغم من الظرفية التي مر منها الاقتصاد الوطني في سياق الأزمة الاقتصادية والمالية التي عرفها الجوار الأوروبي، مؤكدين على العمل الحيوي الذي يضطلع به الوزير عبد السلام الصديقي الذي يستعد للإعلان عن الإستراتيجية الوطنية للتشغيل، والتي ستحدث، من دون شك، نقلة نوعية في سوق الشغل الوطنية. كما وقف القياديان عند العمل المميز الذي يقوم به وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي في إطار سعيه إلى دمقرطة الشأن الثقافي ودعم الصناعة الثقافية والعناية بالفنانين والكتاب والمبدعين، وعصرنة آلية الدعم والترويج الثقافي وتعميم البنيات التحتية الثقافية خاصة في المدن الصغرى والمتوسط، ووقفا أيضا عند العمل الذي يقوم به محمد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة خاصة في الجانب المتعلق بسياسة المدينة وتسهيل الولوج إلى السكن، ثم العمل الذي تقوم به الوزيرة شرفات أفيلال الوزير المنتدبة المكلفة بالماء والتي تستعد للإعلان عن المخطط الوطني للماء والذي سيحدد رؤية المغرب للتعاطي مع هذه المادة الحيوية في أفق سنة 2030. من جانب أخر، تطرق خالد الناصري وكريم التاج إلى مختلف المستجدات التي تضمنتها مشاريع القوانين التنظيمية المؤطرة للانتخابات المقبلة التي ستجرى انطلاقا من بداية النصف الأول من هذه السنة، مؤكدين على ضرورة رفع من درجة التعبئة وسط مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية من أجل دعم وتقوية تواجده في الساحة السياسة الوطنية. وأكدا القياديان الحزبيان على ضرورة خلق آليات جديدة ومحفزة للتواصل بشكل كبير مع المواطنين والارتباط بقضاياهم والترافع حولها مع إبراز مختلف المكاسب التي تحققت بفضل المسلسل الإصلاحي الذي انخرطت فيه بلادنا منذ مطلع القرن الحالي. وبعد ذلك عرف هذا اللقاء التنظيمي نقاشا عميقا وغنيا حول مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام لوطني بصفة عامة وبساكنة جهة الرباطسلا زمور زعير بصفة خاصة، كما خصص اللقاء حيزا مهما للمسألة التنظيمية وضرورة تحديث آليات الاستقبال خاصة وأن حزب التقدم والاشتراكية بات يحظى باستقطاب العديد من الفئات الاجتماعية سواء تعلق الأمر بالشباب أو النساء بالإضافة إلى فعاليات أخرى التي ترى في حزب التقدم والاشتراكية القوة السياسية الصاعدة. وشدد مناضلو ومناضلات حزب التقدم ولاشتراكية بالجهة على ضرورة العمل حزبيا على بلورة اقتراحات تتعلق بتنزيل القوانين التنظيمية التي جاء بها الدستور من قبيل القانون التنظيمي للأمازيغية وبمجلس الجالية وأيضا تلك المتعلقة بالمجتمع المدني بالإضافة إلى تعزيز تمثيلية النساء في أفق تحقيق مبدأ المناصفة. ودعا مناضلو وماضلات حزب التقدم والاشتراكية بجهة الرباطسلا زمور زعير، حكومة عبد الإله بنكيران إلى الرفع من وتيرة عملها خاصة في تلك الأوراش الإصلاحية المفتوحة والاهتمام بالقطاعات الاجتماعية والاعتناء بالمناطق القروية والجبلية والتي يتعين أن تكون ضمن أولويات الحكومة. وعلى المستوى التنظيمي أكد المجتمعون على ضرورة ضرورة الاهتمام بالتنظيمات الحزبية بشكل عام وخاصة بالجماعات التي تتوفر على منتخبين للحزب لتصبح نموذجا تنظيميا بالجهة، والعمل على خلق آليات تواصلية بين قدامى الحزب ومناضليه من الشباب والملتحقين الجدد من أجل التشبع بالقيم الفكرية والفلسفية التي يتأسس عليها عمل حزب التقدم والاشتراكية.