نبيل بنعبد الله: التقدم والاشتراكية لن يدخر جهدا في الترافع من أجل إيجاد الحلول العادلة لمختلف القضايا التي تعوق التنمية طالب سكان جماعة أيت يدين إقليمالخميسات برحيل رئيس المجلس القروي الذي عات فسادا في الجماعة وحولها إلى شبه ضيعة خاصة، على حد تعبير العديد من فعاليات المجتمع المدني المحلي الذين آلتقتهم بيان اليوم خلال اللقاء التواصلي الذي ترأسه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله مساء الجمعة الماضي بالجماعة. ورددت حشود غفيرة من المواطنين حضروا هذا اللقاء التواصلي الذي نظمه الفرع المحلي لأيت يادين بتنسيق مع الفرع الإقليمي للخميسات، شعار «ارحل» في حق رئيس المجلس القروي لأيت يدين، وطالبوا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بمساعدتهم على تحقيق هذا المطلب، وفتح تحقيق قضائي حول الخروقات التي تعرفها الجماعة على جميع المستويات خاصة ما يعرفه ملف الوداديات السكنية، «أمل1» و «أمل2». من جانبه، أكد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية وزير السكنى وسياسة المدينة، على حرصه على العمل بشكل جماعي ومشترك مع ساكنة أيت يدين وفعالياتها المدنية من أجل رفع الحيف والظلم الذي تعيشه الجماعة جراء تسلط رئيس المجلس القروي الذي يتصرف وكأن المغرب لم يتغير. واعتبر محمد نبيل بنعبد الله أن فرض الانخراط في الودادية السكنية حتى وإن كان الشخص يريد بناء منزله فوق ملكه الخاصة، فيه خرق للقانون، ويحكمه منطق غريب، لا يمكن تفسيره إلا بالفساد البين، والاغتناء على حساب المواطنين الفقراء دون مراعاة للقوانين المؤطرة لهذا المجال. ووعد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ساكنة أيت يدين، بمحاربة لوبي الفساد في هذه الجماعة وذلك من خلال التحقيق في الخروقات التي تعرفها الجماعة وخاصة ملف الوداديات السكنية التي تعرف مجموعة من الاختلالات القانونية. وكان محمد نبيل بنعبد الله قد قام بزيارة ميدانية لهذه الوداديات مباشرة بعد اللقاء التواصلي، ووقف على حجم الخروقات بها، خاصة في مجال البنية التحتية، حيث تفتقر لأبسط الشروط التي يتعين أن تتوفر في أي ودادية سكنية، ونقل المتضرورن للأمين العام أنهم يتعرضون للابتزاز حيث يطلب منهم تأدية مبالغ مالية من أجل الربط بالصرف الصحي والكهرباء، دون أن يتحقق أي شيء. وجدد محمد نبيل بنعبد الله التأكيد على أن قيادة الحزب على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي لن تدخر جهدا في الترافع لدى كل الجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول المناسبة والعادلة لمختلف القضايا التي تعوق التنمية المحلية. وبالعودة إلى اللقاء التواصلي الذي أداره خالد الخبيزي الكاتب الأول للفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بالخميسات، أكد الحبيب الحسايني عضو مكتب الفرع المحلي للحزب بجماعة أيت يدين، في كلمة له بالمناسبة، على أن هذه الجماعة تعد من أقدم الجماعات في الإقليم وعلى صعيد جهة الرباطسلا زمور زعير، لكنها أصبحت الآن من أكثر الجماعات عرضة للتهميش والإهمال الذي يثير استياء وتذمر ساكنة الجماعة. وعزا الحساني، هذا الوضع المتردي للجماعة، إلى غياب الإرادة الحقيقية لدى رئاسة المجلس القروي الغارقة في الملفات القضائية، والمتعالية على هموم الساكنة، مشيرا إلى أن الجماعة تفتقد أبسط شروط الحياة الكريمة، على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالمجال الصحي أو التعليمي، أو العزلة التي تعاني منها العديد من الدواوير المحيطة بالجماعة من قبيل دوار أيت الراية ودوار أيت لحسن وأيت مالك. كما وقف الحبيب الحسايني في هذه الكلمة ذات الدلالات العميقة، على معاناة الساكنة من جراء المشاكل المتفاقمة بالنسبة لودادية الأمل 1 والأمل 2 بالإضافة إلى سوء التسيير والتدبير الذي تعرفه الجماعة والذي نجم عنه مجموعة من الاختلالات المالية، أثرت بشكل كبير على الساكنة التي يعاني أغلبها من الهشاشة وغياب البنية التحتية الملائمة، ومن شطط وجبروت رئاسة المجلس القروي الذي يضرب بمصالح الساكنة عرض الحائط والجماعة، مفضلا الاهتمام بمصالحه الخاصة ومصالح زبانيته. من جانبه، ذكر لحسن بيوض الكاتب الأول للفرع المحلي بأيت يدين، بمختلف المشاكل التي تعاني منها الجماعة، التي أصبحت وكأنها خارج الزمن المغربي، مشيرا إلى أن المركز الصحي الوحيد الذي يوجد فوق تراب الجماعة يفتقر للأطر الطبية الكافية من أطباء وممرضين، ومعاناة الساكنة خاصة النساء الحوامل اللواتي يضطررن للتنقل إلى المستشفى الإقليميبالخميسات في ظروف جد صعبة، في ظل غياب سيارة الإسعاف. كما شدد بيوض، على ضرورة معالجة مشاكل البينة التحتية بالجماعة كغياب الصرف الصحي وتحول العديد من الأحياء خاصة تلك الودادية المشؤومة إلى برك من المياه العادمة والتي تسبب في أضرار صحية للساكنة، مشيرا إلى أن فعاليات المجتمع المدني والسياسي بالجماعة نظموا العديد من الوقفات احتجاجا على هذا الوضع المتردي وعلى الفساد الإداري والمالي الذي تعاني منه الجماعة الغارقة في واقع الفقر والتهميش. ووقف عادل الكورش الذي أخذ الكلمة باسم الفرع المحلي لمنظمة الشبيبة الاشتراكية، على واقع البطالة التي يعاني منها شباب الجماعة، والتي تجعله عازفا عن المشاركة في العملية السياسية برمتها، وذلك بسبب غياب أي رؤية محلية أو إقليمية أو حتى وطنية، لإدماجهم في الحياة الاجتماعية والاقتصادية. لكن المناضل الشبابي جدد التأكيد على أن محاربة الفساد تقتضي الانخراط الواعي والمكثف في العمل الحزبي والسياسي من أجل فرز مجلس جماعي منتخب بشكل ديمقراطي ويتجاوب مع مطالب ومطامح الساكنة وفي مقدمتها الشباب. يشار إلى أنه بعد نهاية هذا اللقاء الذي حضره، إلى جانب الأمين العام، أعضاء الديوان السياسي رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي، أنس الدكالي وكريم التاج وحسن مبخوت رئيس جماعة الكنزرة، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة المركزية بالإقليم، ترأس محمد نبيل بعبد الله اجتماعا موسعا للفرع الأقليمي في إطار التحضيرات للمؤتمر الوطني التاسع الذي سيعقد خلال نهاية ماي المقبل.