عقد محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، لقاء تواصليا مع أعضاء الفرع المحلي للحزب بالجماعة القروية أيت يدين والمنتخبين باسم الحزب بذات الجماعة ومجموعة من الأعيان الذين التحقوا مؤخرا بحزب التقدم والاشتراكية. هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي لحزب التقدم والاشتراكية أول أمس الثلاثاء بالرباط، خصص لتبادل الآراء والنقاش حول مختلف المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة القروية أيت يدين جراء سوء التسيير التي تطبع رئاسة المجلس المجلس، وفق ما نقله الحبيب حسيني الكاتب الأول للفرع المحلي، الذي أكد للأمين العام للحزب على سوء التسيير والتدبير الذي تعرفه الجماعة والذي نجم عنه مجموعة من الاختلالات المالية أثرت بشكل كبير على الساكنة التي يعاني أغلبها من الهشاشة وغياب البنية التحتية الملائمة، ومن شطط وجبروت رئاسة المجلس القروي الذي يضرب بمصالح الساكنة عرض الحائط والجماعة، مفضلا الاهتمام بمصالحه الخاصة ومصالح زبانيته. وأوضح الحبيب حسيني أن الشغل الشاغل لساكنة الجماعة هو الحصول على سكن لائق وإعادة تأهيل الجماعة التي تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم. وفي ذات السياق، تناول اللقاء موضوع الوداديات السكنية بالجماعة التي تعرف مجموعة من الخروقات المالية خاصة تلك التي استولى عليها رئيس الجماعة القروية وأصبح رئيسا لها بعد وفاة الرئيس السابق، دون استشارة الملاكين الكبار ودون عقد جمع عام يعرض فيه التقرير المالي والأدبي. وذكر أعيان أيت يدين وأعضاء الفرع المحلي للحزب في لقائهم مع الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن رئيس الجماعة، الذي يشغل في نفس الوقت رئيس الودادية، استولى على أموال المنخرطين الذين دفعوا واجبات الانخراط المحددة في مبلغ 2500 درهم، بالإضافة إلى رسوم أخرى، دون أن يتحقق أي شيء من الأهداف التي أسست من أجلها الودادية، كما أن رئيس الجماعة يرفض منح تراخيص البناء للراغبين في ذلك رغم استيفاء جميع الشروط القانونية، بل الأكثر من ذلك فقد عمد إلى ابتزاز العديد منهم، دون الانكباب على معالجة شؤون الجماعة التي تعيش على إيقاع الفقر والتهميش. من جانبه، أشاد محمد نبيل بنعبد الله بالعمل الذي يقوم به الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بجماعة أيت يدين وعلى رأسه الكاتب الأول للفرع الحبيب حسيني، مرحبا بالأعضاء الجدد الذين التحقوا بالحزب والذين يحظون بمكانة متميزة داخل قبيلة أيت يدين. وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن التعاطف الذي يحظى به الحزب في إقليم الخميس على غرار مجموعة من الأقاليم مرده إلى صدقية الفعل النضالي والأدوار التي يضطلع بها مناضلو الحزب في علاقتهم بالمواطنين وبقضاياهم العادلة والمشروعة، وأيضا بالنظر إلى المواقف الجريئة التي يتخذها الحزب على المستوى الوطني والتي تنطلق من المصلحة العليا للوطن بعيدا عن أي تعاط حزبي أو سياسي ضيق. وبخصوص المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة القروية أيت يدين التي تبعد بحوالي عشرين كلم عن مدينة الخميسات، أكد محمد نبيل بنعبد الله على أن قيادة الحزب على المستوى الوطني والإقليم لن تدخر جهدا في الترافع لدى كل الجهات المعنية من أجل إيجاد الحلول المناسبة والعادلة لمختلف القضايا التي تعوق التنمية المحلية. وفي موضوع الوداديات السكنية بالجماعة أكد الأمين العام بصفته وزيرا السكنى والتعمير وسياسة المدينة أنه سيقوم بزيارة للمنطقة للقاء بالسكان المتضررين من جراء الحيف الذي مورس عليهم من قبل بعض المنتخبين. يشار إلى أن هذا اللقاء الذي حضره خالد خبيزي الكاتب الأول للفرع الإقليمي، جاء بعد اللقاء التواصلي الذي نظمه وفد من قيادة الحزب برئاسة محمد الأمين الصبحي عضو الديوان السياسي وزير الثقافة، خلال الموسم السنوي لأيت يدين الذي نظم الأسبوع ما قبل الأخير وعرف نجاحا متميزا وخلف انطباعا جيدا لدى العديد من أعيان القبيلة الذين التحقوا بشكل جماعي بصفوف حزب التقدم والاشتراكية.