أكدت أن المناصب المالية تضيع بسبب الاختيارات الشخصية لبعض الأطباء والممرضين خلافا لما يتم الترويج له في بعض الأوساط الإعلامية، كون هناك عطالة وسط الأطر الطبية والشبه طبية في ظل الخصاص المهول في الموارد البشرية، أفادت وزارة الصحة أن عدد من المناصب المالية تضيع نهاية كل سنة بسبب الاختيارات الشخصية لبعض الأطباء والممرضين. وأوضح بلاغ لوزارة الصحة، توصلت الجريدة بنسخة، أنه على الرغم من المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوزارة من أجل توفير المناصب المالية لمواجهة الخصاص الحاد في الموارد البشرية، فإن عددا كبيرا من هذه المناصب يضيع في نهاية كل سنة بسبب الاختيارات الشخصية لبعض الأطباء والممرضين، خلافا لما تروج له بعض الجهات من عطالة الأطباء والممرضين، وكذا عدم توفر المناصب المالية المخصصة لهم بوزارة الصحة. وللتأكيد على أن تلك الإدعاءات غير صحيحة، أفادت وزارة الصحة أنه تم، في سنة 2014، "فتح 1400 منصب لتوظيف الممرضين المجازين من الدولة الدرجة الثانية بمختلف التخصصات، وقد بقي منها 281 منصبا شاغرا، كما تم فتح 225 منصبا لتوظيف الأطباء العامين بقي منها 103 مناصب." وحتى لا تضيع تلك المناصب، قررت وزارة الصحة الإعلان، مطلع سنة 2015،عن مباريات جهوية لتوظيف الأطباء والممرضين عبر استخدام المناصب المالية المتبقية برسم سنة 2014 والتي يبلغ عددها 384 منصبا. وقد أهابت بالأطباء والأطر شبه الطبية بجميع تخصصاتها والمستوفين للشروط النظامية المنصوص عليها طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل، المشاركة في تلك المباريات. وكانت وزارة الصحة قد أوضحت في بلاغ سابق أنه في سنة 2013 فتحت الوزارة 3978 منصبا ماليا، خصص منها 3096 منصبا للممرضين بقي منها 473 منصبا شاغرا، كما تم تخصيص 667 منصبا للأطباء المقيمين، و215 منصبا للأطباء وبقي منها 60 منصبا شاغرا. وتابعت الوزارة أنه تم خلال نفس السنة إجراء خمس مباريات لتوظيف الأطباء والممرضين، كما أجرت المراكز الاستشفائية الجامعية بدورها خمس مباريات لنفس الغاية، ومع ذلك فقد ضاع 533 منصبا برسم سنة 2013. وفي سنة 2014 ، تصيف الوزارة ، تم فتح 2691 منصبا، ستخصص منها 739 منصبا للمستشفيات الجامعية في حدود نهاية سنة 2014، وقد أجريت خمس مباريات جهوية لتوظيف 1400 ممرض و324 طبيب، بقي منها حاليا 389 منصبا. وحسب البلاغ، فإن " ما يؤسف له هو أن الوزارة تبذل مجهودات جبارة من أجل توفير المناصب المالية لمواجهة الخصاص الحاد في الموارد البشرية، لكن الاختيارات الشخصية لبعض الأطباء والممرضين، تفوت عليهم فرص الالتحاق بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، وبالتالي ضياع هذه المناصب المالية". فعلى سبيل المثال لا الحصر، يوضح البلاغ ، فقد بلغ عدد المناصب المفتوحة برسم سنة 2014 بجهة سوس ماسة درعة 304 منصبا خصص منها 56 منصبا للأطباء، بقي منها 10 مناصب شاغرة، كما خصص 248 منصبا للممرضين بقي منها 64 منصبا شاغرا. أما في كلميم فقد تم فتح 144 منصبا خصص منها 125 للممرضين بقي 65 منصبا شاغرا، وخصص 19 منصبا للأطباء، وبقي منها 14 منصبا شاغرا. كما أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة أعلن عن فتح 480 منصبا للشغل برسم سنة 2013 ضاع منها 85 منصبا.