دعت وزارة الصحة من جديد الأطباء والممرضين إلى المشاركة في مباريات التوظيف، حتى لا تضيع المناصب المخصصة لهم، مؤكدة أنها نهجت استراتيجية جديدة من خلال تنظيم مباريات جهوية بمختلف أنحاء المملكة، وذلك مراعاة لظروف بعض هؤلاء الأطباء والممرضين، وفي إطار سياسة القرب. وذكرت الوزارة في بلاغ لها اليوم الثلاثاء، على إثر ما أوردته بعض المنابر الإعلامية من تعاليق تفيد بأن "بعض الأطباء والممرضين يعانون العطالة، بل إن بعضهم اختار الالتحاق بالمدارس العليا للأساتذة لممارسة مهنة التعليم"، أنه في سنة 2013 فتحت الوزارة 3978 منصبا ماليا، خصص منها 3096 منصبا للممرضين بقي منها 473 منصبا شاغرا، كما تم تخصيص 667 منصبا للأطباء المقيمين، و215 منصبا للأطباء وبقي منها 60 منصبا شاغرا. وتابعت الوزارة أنه تم خلال نفس السنة إجراء خمس مباريات لتوظيف الأطباء والممرضين، كما أجرت المراكز الاستشفائية الجامعية بدورها خمس مباريات لنفس الغاية، ومع ذلك فقد ضاع 533 منصبا برسم سنة 2013. وحسب البلاغ، فإن " ما يؤسف له هو أن الوزارة تبذل مجهودات جبارة من أجل توفير المناصب المالية لمواجهة الخصاص الحاد في الموارد البشرية، لكن الاختيارات الشخصية لبعض الأطباء والممرضين، تفوت عليهم فرص الالتحاق بالمؤسسات الاستشفائية العمومية، وبالتالي ضياع هذه المناصب المالية". فعلى سبيل المثال لا الحصر، يوضح البلاغ ، فقد بلغ عدد المناصب المفتوحة برسم سنة 2014 بجهة سوس ماسة درعة 304 منصبا خصص منها 56 منصبا للأطباء، بقي منها 10 مناصب شاغرة، كما خصص 248 منصبا للممرضين بقي منها 64 منصبا شاغرا. أما في كلميم فقد تم فتح 144 منصبا خصص منها 125 للممرضين بقي 65 منصبا شاغرا، وخصص 19 منصبا للأطباء، وبقي منها 14 منصبا شاغرا. كما أن المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة أعلن عن فتح 480 منصبا للشغل برسم سنة 2013 ضاع منها 85 منصبا. وأكد البلاغ أن الوزارة ستضطر، مرة أخرى، إلى فتح مباريات أخرى، حتى لا تضيع هذه المناصب، كما حدث ذلك في سنة 2013 .