حل عزيز العامري مدرب المغرب التطواني أول أمس الخميس، بمقر إدارة النادي بصحبة محامي وعون قضائي، من أجل وضع شهادة طبية لدى المكتب المسير للماط لتبرير غيابه عن التداريب منذ إقصائه من "الموندياليتو" في الدور الأول على يد أوكلاند سيتي النيوزلندي. وبالرغم من إقالة المدرب عزيز العامري بحر الأسبوع الماضي، سارع إلى تقديم شهادة طبية من أجل تبرير غيابه المتواصل عن تدريبات النادي التطواني، بعد علمه أن المكتب المسير للفريق برئاسة العضو الجامعي عبد المالك أبرون، راسل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإخبارها بتخلف العامري عن مرافقة الفريق إلى مدينة الحسيمة لقيادة الفريق في المباراة الدورة الماضية أمام شباب الريف الحسيمي. وامتنع إداريو المغرب التطواني عن تسلمهم للشهادة الممنوحة من طرف المدرب، قبل أن يعدلوا عن هذا القرار بعد اتصال عبد المالك أبرون الذي وافق على تسلم الشهادة الطبية. ومن المحتمل أن تكون الخطوة التي أقدم عليها المكتب المسير للماط بمراسلة الجامعة من قبيل إعلان إقالة الإطار الوطني، محاولة للتملص من أداء جميع مستحقاته، خاصة أنه جدد عقده في الموسم الماضي لثلاث مواسم أخرى. وسيستغل المكتب المسير للنادي، عدم حصول العامري على إقالة مكتوبة لتأكيد أنه هو من قرر الرحيل وتخلى عن منصب الإدارة التقنية، حتى لا يضطر الفريق إلى أداء مستحقاته، في الوقت الذي اتخذ القرار من جانب مسؤولي الماط فقط. ويبقى للعامري حل وحيد سوى اللجوء إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمطالبة بمستحقاته، في حال رفض المكتب المسير السماح له بمواصلة مهامه، بعد قرار إقالته. وكان الماط قد أعلن رسميا إقالة العامري مباشرة بعد الهزيمة أمام فريق أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية، وفتحوا باب التفاوض مع عدد من المدربين على رأسهم جمال سلامي، وعبد الحق بنشيخة. وينضاف إليهم المدرب الاسباني سيرخيو لوبيرا البالغ من العمر 37 سنة، الذي يعتبر من بين أبرز المرشحين لتدريب فريق المغرب التطواني حسب ما ذكرته جريدة "آس" الاسبانية. وأشرف سيرخيو على تدريب عدة فرق في إسبانيا، من بينها الفئات السنية لنادي برشلونة إضافة لأندية سبتة، سان روكي ولاس بالماس الذي كان على وشك الصعود معهم للدرجة الأولى خلال الموسم المنصرم.