شذرات للشاعر المغربي عبد الكريم الطبال

يَدَاً فِي يَدْ
لاَ تَشْرَبْ كَأسَكَ
دَعْهَا
في الرَّمْلِ
قُرْبَ البَحْرْ
لاَ تَغْرِسْ فِي كَفِّكَ دَالِيَةً
دَعْهَا
قُرْبَ البُسْتانْ
إذْهَبْ أنْتَ
إلَى البَحَرْ
إذْهَبْ أنْتَ
إلَى الْبُسْتانْ
بِلاَ وَاسِطَة
وَبِدُونِ التُّرْجُمَانْ
الموسيقى وليس الزعيق
فيها
تحية سلام
فيها
أول دعوانا
انِ ِ الحمد لله
*
الليل لا يرقص
وإنْ غنت له الريح
الليل لا يغني
وإن رقصت له الريح
*
النوتي الآن
وسط البحر
يبحث في صوته
عن صلاته
الآلهة في الأولمب
رحلواْ
بعد أن يئسواْ
من الوجود
*
العصا واحدة
في يد الراعي
في يد السجان
*
ميزان العدل
في الأطار المعلق
كفتاه متوازيتان
لا زوغان
لا ميل
*
قلت لصديق
ونحن في المقبرة:
هذه الشواهد
ليست مزورة
أخذها أصحابها
عن جدارة واستحقاق
*
الشاعر
الذي يقول:
إنه شاعر
يمدح أحداً
*
الطريق
التي تمشي
وحدها
تسبق السُّلَيْكْ
كلما فكرت أن أكتب
تقول لي الكلمات:
نحن نفكر
نحن نكتب
*
الآن
تمر جنازة
من الماء إلى الماء
*
بدون ألم
لا حطب عندنا
ونحن في زمن الثلج
وما عندنا
إلا زمن الثلج
*
الأفعى
خدعتنا مرتين
مرة
مع السيدة حواء
مرة
مع السيد جلجامش
ولم يبق لنا شيء
هبطنا
انتشرنا في الشتات
*
طائر الفينيق
لا يزال تحت الرماد
في البرزخ
خَارِجَ العُشْبِ
لَيْسَ هُناكَ
سِوَى البَحْرِ
دُونَ يَدَيْنْ
خَارِجَ البَحْرِ
لَيْسَ هُناكَ
سِوَى غَيْمَة
مَيِّتَةْ
هَيَّا لِنَدْخُلَ
قَبْلَ خُرُوجِ اليَدَينْ
قَبْلَ غَرْغَرَةِ الْمَيِّتَةْ
**
أمام القبر
لستُ أرثيكْ
لأني
سوف آ تيكَ
فَنَحْيَا
مرَّتَيْنْ
ولنا اللهْ
في مرَّتينْ.