دعا وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي مؤخرا بطهران، وسائل الإعلام الإسلامية إلى الإسهام في التصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا وفي نصرة القضية الفلسطينية. وقال الخلفي، في كلمة أمام الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام، التي افتتحت أشغالها بطهران، "إن"المرحلة الراهنة تحتم علينا تعزيز جهودنا لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي استمرت على مدى السنوات الأخيرة. وهي مرحلة تفرض علينا العمل على دفع الأممالمتحدة إلى اتخاذ قرارات عملية تقضي بمواجهة ازدراء الدين الإسلامي الحنيف الذي يتعرض في الآونة الأخيرة لحملات شرسة وممنهجة تمس بجوهره السمح وبطابعه المتسم بالاعتدال والوسطية، وبنبذه للغلو والعنف والتطرف"، مضيفا أنه "من واجب وسائل الإعلام الإسلامية الإسهام الفعال في التصدي لهذه الحملات المغرضة المسعورة". وشدد الخلفي على دور الإعلام في نصرة القضية الفلسطينية، مؤكدا على ضرورة أن تركز وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية على "جميع الفعاليات والأنشطة التي تعقد حول هذا الموضوع، سواء على مستوى بلدان المنظمة أو في مختلف المحافل الدولية حتى لا تغطي الأحداث الدولية المتلاحقة على القضية العادلة للشعب الفلسطيني الذي يئن تحت وطأة السياسات العدوانية الإسرائيلية". وذكر الوزير، في هذا الإطار، بما تبذله لجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من جهود من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعن الهوية العربية الإسلامية للقدس الشريف، ومواجهة السياسات العدوانية التي تستهدف الشعب الفلسطيني الصامد، والتصدي للمخططات الاستيطانية وللانتهاكات التي يتعرض لها الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك. وتوقف الخلفي، بالخصوص، عند نتائج الدورة الأخيرة للجنة القدس التي عقدت بمدينة مراكش يومي 17 و18 يناير 2014، وكذا عند الحصيلة المشرفة لبيت مال القدس تحت إشراف جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في مضاعفة البرامج الميدانية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الرسمية في الدول الإسلامية، والمنظمات الأهلية لدعم القدس، والمجهودات الدؤوبة للنهوض بقطاع التعليم والتكوين، وذلك من خلال ترميم المؤسسات التربوية واقتناء المباني وتحويلها إلى مدارس، وتشجيع تمدرس الأطفال.