تم انتخاب المغرب مقررا في مكتب المؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام٬ وذلك خلال الدورة التاسعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام٬ التي افتتحت أشغالها صباح اليوم بالعاصمة الغابونية ليبروفيل. كما اختير المغرب٬ الذي يشارك في المؤتمر بوفد يقوده مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة٬ عضوا في لجنة متابعة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الدورة. ويشارك في أشغال هذه الدورة عدد من وزراء الإعلام ورؤساء وفود الدول ال57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي٬ والمنظمات ذات العلاقة٬ بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي. وقد انعقدت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة تحت رئاسة مصطفى الخلفي باعتبار أن المغرب كان يتولى رئاسة الدورة الثامنة للمؤتمر٬ قبل أن يسلم رئاسة الدورة الحالية إلى الغابون في شخص وزيرها في الإعلام. وألقى الخلفي كلمة بالمناسبة٬ دعا فيها إلى اعتماد المنهاج الذي أعدته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإسيسكو) حول تكوين الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في الإعلام الغربي في معاهد تكوين الصحافيين في العالم الإسلامي. وأكد أن هذا المنهاج يمثل آلية تنفيذية مهنية وفعالة لتمكين الصحافيين في العالم الإسلامي من تقنيات التعامل مع الصور النمطية المسيئة للإسلام وإنتاج صور بديلة٬ موضحا أن هذا المنهاج يستند إلى مقاربة أكاديمية مهنية ستفيد الصحافيين المتدربين والممارسين في التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا (الخوف من الإسلام) والصور النمطية في وسائل الإعلام. من جهته٬ أكد الرئيس الغابوني علي بنغو أونديمبا٬ خلال الجلسة الافتتاحية٬ على أهمية هذا المؤتمر خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بالعالم الإسلامي٬ مشيرا إلى أن هذا اللقاء يناقش موضوعات حساسة تهم الدول الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك٬ مجددا دعم بلاده للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع لإقامة دولته المستقلة. وندد الرئيس الغابوني بتزايد الحملات ضد الإسلام٬ داعيا وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية إلى أن تضطلع بدور هام في التصدي للحملات المغرضة ضد المسلمين ودينهم. من جانبه٬ اقترح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي٬ أكمل الدين إحسان أوغلو إقامة برنامج إعلامي خاص بالقارة الإفريقية يتم تنفيذه على امتداد السنوات الثلاث المقبلة. وأشار في كلمته أمام الدورة التاسعة للمؤتمر٬ إلى أن هذا البرنامج٬ الذي يسعى إلى إبراز مكانة القارة الإفريقية ودورها في العالم الإسلامي٬ مؤكدا على ضرورة التفاعل مع الإعلام الخارجي عبر تنفيذ إستراتيجية منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة الإسلاموفوبيا.