نقابة UMT تختم المؤتمر الوطني    وفد برلماني فرنسي يزور العيون    إتحاد تواركة يتخطى حسنية أكادير    حكيمي يهدي هدفين إلى الباريسيين    الأمن يوقف عصابة في الدار البيضاء    الفوج 34 يتخرج من "ليزاداك"    قطار يدهس رجل مجهول الهوية بفاس    نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى قتل الفلسطينيين البالغين بغزة    المؤتمر الاستثنائي "للهيئة المغربية للمقاولات الصغرى" يجدد الثقة في رشيد الورديغي    انتخاب محمد انهناه كاتبا لحزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة    بدء أشغال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة بمشاركة المغرب    صدمة كبرى.. زيدان يعود إلى التدريب ولكن بعيدًا عن ريال مدريد … !    اختيار المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس يعكس جودة التعاون الثنائي (وزيرة الفلاحة الفرنسية)    حديقة المغرب الملكية في اليابان: رمز للثقافة والروابط العميقة بين البلدين    تجار سوق بني مكادة يحتجون بعد حصر خسائرهم إثر الحريق الذي أتى على عشرات المحلات    الملك محمد السادس يهنئ سلطان بروناي دار السلام بمناسبة العيد الوطني لبلاده    ألمانيا.. فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية واليمين المتطرف يحقق اختراقا "تاريخيا"    نجوم الفن والإعلام يحتفون بالفيلم المغربي 'البطل' في دبي    المغربي أحمد زينون.. "صانع الأمل العربي" في نسختها الخامسة بفضل رسالته الإنسانية المُلهمة    الإمارات تكرم العمل الجمعوي بالمغرب .. وحاكم دبي يشجع "صناعة الأمل"    الكاتب بوعلام صنصال يبدأ إضرابًا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على سجنه في الجزائر.. ودعوات للإفراج الفوري عنه    مصرع فتاتين وإصابة آخرين أحدهما من الحسيمة في حادثة سير بطنجة    إسرائيل تنشر فيديو اغتيال نصر الله    لقاء تواصلي بمدينة تاونات يناقش إكراهات قانون المالية 2025    مودريتش وفينيسيوس يقودان ريال مدريد لإسقاط جيرونا    هذه هي تشكيلة الجيش الملكي لمواجهة الرجاء في "الكلاسيكو"    تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس : الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تنظم المؤتمر 87 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية    أمن تمارة يوقف 3 أشخاص متورطين في نشر محتويات عنيفة على الإنترنت    نقابة تدعو للتحقيق في اختلالات معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة    طنجة تتصدر مقاييس التساقطات المطرية المسلجة خلال يوم واحد.. وهذه توقعات الإثنين    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال 24 ساعة الماضية    رسالة مفتوحة إلى عبد السلام أحيزون    المغرب في الصدارة مغاربيا و ضمن 50 دولة الأكثر تأثيرا في العالم    الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يُهدد القدرات المعرفية للمستخدمين    المغرب ضمن الدول الأكثر تصديرا إلى أوكرانيا عبر "جمارك أوديسا"    تقرير.. أزيد من ثلث المغاربة لايستطيعون تناول السمك بشكل يومي    جمال بنصديق يحرز لقب "غلوري 98"    حماس تتهم إسرائيل بالتذرع بمراسم تسليم الأسرى "المهينة" لتعطيل الاتفاق    عودة السمك المغربي تُنهي أزمة سبتة وتُنعش الأسواق    هل الحداثة ملك لأحد؟    مسؤول أمني بلجيكي: المغرب طور خبرة فريدة ومتميزة في مكافحة الإرهاب    سامية ورضان: حيث يلتقي الجمال بالفكر في عالم الألوان    نزار يعود بأغنية حب جديدة: «نتيا»    نجاح كبير لمهرجان ألوان الشرق في نسخته الاولى بتاوريرت    فقدان الشهية.. اضطراب خطير وتأثيره على الإدراك العاطفي    القوات المسلحة الملكية تساهم في تقييم قدرات الدفاع والأمن بجمهورية إفريقيا الوسطى    الصين تطلق قمرا صناعيا جديدا    القصة الكاملة لخيانة كيليان مبابي لإبراهيم دياز … !    الشاذر سعد سرحان يكتب "دفتر الأسماء" لمشاهير الشعراء بمداد الإباء    المغرب يعود إلى الساعة القانونية    فيروس غامض شبيه ب"كورونا" ينتشر في المغرب ويثير مخاوف المواطنين    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في كلمة سامية في ختام أشغال الدورة 20 للجنة القدس
نشر في بيان اليوم يوم 20 - 01 - 2014

جلالة الملك يجدد التأكيد على التشبث بنصرة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف
في ما يلي النص الكامل للكلمة السامية التي ألقاها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أول أمس السبت، في ختام أشغال الدورة العشرين للجنة القدس التي انعقدت يومي 17 و18 يناير الجاري بمدينة مراكش :
« الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. أخي فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية،
معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،
أصحاب السمو والمعالي،
أود في ختام أشغال الدورة العشرين للجنة القدس، الإشادة بما طبع اجتماعاتها، من مشاورات بناءة، ومصارحة أخوية صادقة.
كما أعبر عن تقديري الكبير لما أبان عنه كافة أعضائها، من خلال البيان الختامي، من غيرة على صيانة القدس الشريف، ومن تعبئة قوية، لنصرة القضية العادلة للشعب الفلسطيني الشقيق.
ونغتنم هذه المناسبة لنؤكد تشبثنا بنصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.
وإن بلوغ هذا الهدف الأسمى، يتطلب وحدة الصف، والتحرك الفعال، مع التحلي بأعلى درجات التضامن والالتزام.
وهو ما نؤكد حرصنا على تجسيده، كرئيس للجنة القدس، وفاء لعهدنا لإخواننا الفلسطينيين، ولسلطتهم الوطنية الشرعية، برئاسة الأخ أبو مازن، على مواصلة الجهود لدعم صمودهم، والمضي قدما بعملية السلام، وجوهرها التسوية المنصفة لقضية القدس الشريف.
إن طريق السلام شاق وطويل، ويتطلب تضحيات جسام من جميع الأطراف.
كما يقتضي التحلي بروح التوافق والواقعية، وبالشجاعة اللازمة لاتخاذ قرارات صعبة وحاسمة، ينتصر فيها منطق العقل والحكمة والأمل والحياة، على نزوعات الحقد والتطرف واليأس والعدوان، لما فيه صالح شعوب المنطقة.
ومن هذا المنطلق، فإن اجتماعنا اليوم، يعد رسالة للعالم، بأننا أمة متعلقة بالسلام، حريصة على تحالف الحضارات والثقافات.
ذلكم أن تشبثنا بهوية القدس، ليس فقط لأنها أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولكن أيضا لتظل كما كانت دوما، رمزا لوحدة الأديان السماوية، وفضاء للتعايش بين أهلها في جو من السلام والوئام.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته «.
****
البيان الختامي للدورة العشرين للجنة القدس بمراكش: التأكيد على مركزية قضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية باعتبارها تقع في صميم الحل السياسي
المساس بهذه المدينة وبالمسجد الأقصى لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف
توجت لجنة القدس أشغالها التي احتضنتها مدينة مراكش يومي 17 و18 يناير الجاري بإصدار البيان الختامي التالي:
« تلبية لدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، عقدت لجنة القدس دورتها العشرين، تحت الرئاسة الفعلية لجلالته، رئيس لجنة القدس، وبحضور فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وذلك في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، يومي 15 و 16 ربيع الأول 1435ه، الموافق17 و18 يناير2014 م.
شارك في أعمال الدورة العشرين للجنة القدس أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس والوفود المرافقة لهم، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني، والمدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف، الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري.
وحضراجتماع اللجنة كذلك شخصيات دولية تمت دعوتها،لأول مرة، كضيوف مميزين.
افتتح الدورة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بكلمة أكد فيها أن انعقاد هذا الاجتماع يعد خير دليل على الإرادة المشتركة للدول الإسلامية في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف.
كما اعتبر جلالته أن الدفاع عن هذه المدينة السليبة ليس عملا ظرفيا، ولا يقتصر على اجتماعات اللجنة، وإنما يشمل بالخصوص تحركاتها الدبلوماسية المؤثرة، والأعمال الميدانية الملموسة داخل القدس، التي تقوم بها وكالة بيت مال القدس الشريف، باعتبارها آلية تابعة للجنة.
وأضاف جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أنه أمام الوضع الذي تشهده مدينة القدس، ينبغي توطيد العمل العربي والإسلامي المشترك، وتوحيد الصفوف، وانتهاج أساليب مبتكرة، للإسهام البناء في تجسيد إرادة السلام، داعيا إلى نهج إستراتيجية عملية وناجعة، تقوم فيها لجنة القدس بدور حاسم، كآلية دائمة لمنظمة التعاون الإسلامي.
وفي هذا الإطار، شدد جلالته على أن القدس هي جوهر القضية الفلسطينية، وأنه لا سلام بدون تحديد الوضع النهائي للقدس الشرقية، كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.
بعد ذلك، ألقى فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، كلمة شكر فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على دعوته لجنة القدس إلى الانعقاد في هذا الظرف العصيب الذي تتعرض فيه القدس الشريف ومقدساتها الإسلامية والمسيحية إلى التهويد وتغيير معالمها الديمغرافية والجغرافية، وعزلها عن محيطها العربي والإسلامي، وطالب بتضافر الجهود كافة لإنقاذ المدينة المقدسة من الهجمة الشرسة للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا على أن القدس في خطر وأن الوضع أصبح لا يحتمل الانتظار أو التأجيل.
وقدم فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، إلى جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وثيقة رسمية أعدتها دولة فلسطين تتضمن جردا بالانتهاكات التي اقترفتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف والمسجد الأقصى.
أجرى السادة وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس لقاء تفاعليا مع الشخصيات الدولية السالف ذكرها انصب على شرح الوضع الذي تعرفه القدس الشريف وتأكيد المسؤولية الدولية في الحفاظ على الوضع القانوني لهذه المدينة ومكانتها ورمزيتها وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة.
وفي ضوء المداولات التي أجراها أعضاء اللجنة، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، خلصت اللجنة إلى ما يلي :
1- تؤكد اللجنة مركزية قضية القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية باعتبارها تقع في صميم الحل السياسي، وأن المساس بهذه المدينة وبالمسجد الأقصى لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر والعنف واليأس وسيقود إلى نتائج وخيمة على المنطقة، ومن شأنه أن يقضي على أي فرصة لتحقيق السلام.
2- تجدد اللجنة التأكيد أن إحلال السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط هو الخيار الذي تعمل من أجله الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، طبقا لقرارات الشرعية الدولية وعلى أساس مبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وبنود خارطة الطريق، وذلك حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وذات السيادة والمتصلة جغرافيا وعاصمتها القدس الشريف.
3- تعتبر اللجنة أن المفاوضات المستأنفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ يوليوز 2013، محطة حاسمة في الوصول إلى السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومرجعيات عملية السلام المعتمدة. وتؤكد، في هذا الصدد، أهمية التصدي لجميع الأفعال التي تناقض هدف السلام وتديم وتعمق الاحتلال القائم منذ 46 عاما.
4- تعرب اللجنة عن إدانتها وشجبها لسياسة فرض الأمر الواقع التي تعتمدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الشريف وجميع ممارساتها العدوانية وغير القانونية والتي تسعى إلى تغيير مركز القدس الشريف القانوني وطابعها الحضاري وتركيبتها الديمغرافية بالتضييق على سكانها الفلسطينيين من خلال سحب هوياتهم وهدم منازلهم وإرغامهم على هجر مواطنهم، إلى جانب مواصلة الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء الجدار لتطويق القدس الشريف وعزله عن محيطه الفلسطيني الطبيعي.
5- ترفض اللجنة قرارات سلطات الاحتلال منع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى والسماح للمتطرفين اليهود الدخول لساحاته وتدنيسه، واستمرار الحفريات به وحوله، وإدخال أية تغييرات على الوضع القائم في المسجد الأقصى قبل الاحتلال، بما فيها المحاولات غير القانونية لتقسيمه بين المسلمين واليهود، زمانيا ومكانيا، تمهيدا للاستحواذ عليه واعتباره جزءا من المقدسات اليهودية.
6- تدعو اللجنة إلى تنامي الوعي بالمسؤولية الجماعية الدولية تجاه القدس باعتبار أن أية دولة أو مؤسسة أو منظمة أو جماعة أو فرد يسعى إلى الحفاظ على هوية القدس الشريف ورمزيتها هو مساهم فعلي في بناء السلام وتوفير شروط تحقيقه وتيسير أجندة الباحثين عنه، وتحث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته كاملة في إنقاذ القدس ورعاية الموروث الإنساني والحضاري العالمي المتمثل فيها، وحماية الوضع التعليمي والسكاني والثقافي بها، والضغط على إسرائيل لوقف جميع الممارسات الاستعمارية التي تستهدف تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة.
7- تؤكد بأن هذه الإجراءات الإسرائيلية تشكل خرقا مستمرا لقرارات مجلس الأمن والتي اعتبرت تلك الإجراءات في القدس الشريف باطلة ومنعدمة الأثر ويجب أن تتوقف فورا.
8- تدعو اللجنة جميع مكونات المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل من أجل إيقاف عملياتها الاستيطانية غير القانونية، وانتهاكاتها لحقوق الشعب الفلسطيني وإعلاناتها الاستفزازية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف، وتصريحات بعض مسؤوليها وادعاءاتهم غير القانونية بضم القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وذلك من أجل تهييئ المناخ المناسب لإنجاح المفاوضات المستأنفة والتوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين تعيش بموجبه دولة فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب، مما سيسهم في بناء علاقات سلام طبيعية بين إسرائيل وجيرانها والعالم الإسلامي، وفقا لمبادرة السلام العربي.
9- تؤكد اللجنة دعمها للموقف الفلسطيني في المفاوضات المستأنفة، وترحب بالدور الجاد للولايات المتحدة الأمريكية، راعية هذه المفاوضات التي يجب أن تحسم في جميع قضايا الحل النهائي، وعلى رأسها القدس الشريف، عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، وفق جدول زمني محدد واستنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، كما تؤكد أهمية قيام دولة فلسطين بالتشاور مع رئاسة اللجنة ودعوتها إلى المساهمة فيما يتعلق بمستقبل القدس الشريف.
10- تشيد اللجنة بالأثر الإيجابي للمساعي التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف وحث الدول على الإحجام عن كل ما من شأنه أن يعد تنازلا لصالح الاحتلال أو يمس بالوضع القانوني للمدينة المقدسة.
25- تشيد اللجنة بالإمكانيات التي وضعتها الدول الأعضاء في المنظمة تحت تصرف وكالة بيت مال القدس الشريف، وعلى رأسها المملكة المغربية التي تحملت في السنين الخمس الأخيرة 80% من ميزانية الوكالة لتنفيذ مشاريع ملموسة لصالح القدس والمقدسيين، خاصة في القطاعات الاجتماعية والصحية والثقافية والتربوية، إضافة إلى ترميم المباني الأثرية والتاريخية للقدس الشريف، خاصة مرافق المسجد الأقصى.
26- تدعو جميع الدول الأعضاء ومؤسساتها المالية إلى تقديم الدعم المادي اللازم للوكالة حتى ترتقي إلى مستوى تطلعات الحكومات والشعوب الإسلامية في الدفاع ميدانيا عن القدس الشريف.
27- تعبر اللجنة عن ارتياحها لالتئام الدورة الرابعة «للجنة وصاية» وكالة بيت مال القدس الشريف والدورة الثانية لمجلس إدارتها، بالموازاة مع عقد دورتها 20 في مراكش، وترحب بالتقارير التي رفعتها إليها هاتان الهيئتان التقريريتان للوكالة، بما في ذلك الخطة الخماسية لمشاريع الوكالة 2014-2018، بميزانية تصل إلى 30 مليون دولار أمريكي، وتدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى المساهمة في هذه الميزانية.
28- تسجل اللجنة بارتياح انسجام هذه الخطة وتكاملها مع الخطة الإستراتيجية لدعم القطاعات الحيوية في القدس الشريف، التي اعتمدتها الدورة الرابعة لمؤتمرالقمة الاستثنائي (مكة المكرمة/15/8/2012)،
والتي أقر مؤتمر المانحين، المنعقد في باكو، عاصمة جمهورية أذربيجان (11/6/2013)، دور الوكالة في تنفيذها.
29- تؤكد اللجنة أنه بالموازاة مع المساعي السياسية للجنة، يكتسي دعم العمل الميداني لوكالة بيت مال القدس الشريف أهمية قصوى من أجل التخفيف من معاناة المقدسيين، خط الدفاع الأول للقدس، الذين يتعرضون لأسوء أشكال الاضطهاد والتمييز والتهجير، والدفاع عن المدينة المقدسة من خلال المشاريع الكبرى والمتوسطة الحجم التي تعتزم إنجازها على مستوى المنشآت السكنية والاجتماعية والتربوية وترميم المواقع التاريخية، وشراء أراض عقارية وتخصيص منح دراسية وتجهيز المرافق الصحية للإسهام في تحسين أحوال عيش المقدسيين، خاصة فئتي المرأة والشباب، ودعم صمودهم والحفاظ على المعالم الحضارية والروحية لهذه المدينة السليبة.
30- تدعو اللجنة إلى دراسة إمكانية إحداث وقف، والانتقال إلى مساهمات إلزامية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بنسب تحددها الدول لدعم ميزانية وكالة بيت مال القدس الشريف ومشاريعها.
31- تدعو اللجنة إلى إطلاق حملات تبرع شعبية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس الشريف.
32- تدعو اللجنة الدول الأعضاء في المنظمة إلى تنظيم زيارات على مختلف المستويات إلى القدس الشريف، وتطلب منها تشجيع رجال الأعمال العرب والمسلمين على المساهمة الفعلية في دعم مدينة القدس المحتلة، كما تدعو اللجنة إلى تعزيز التعاون بين فاعلي المجتمعات المدنية في الدول الأعضاء والفعاليات والجهات الدولية المناصرة لقضية القدس العادلة.
33- تدعو اللجنة إلى إعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية وتطالب الأمانة العامة بوضع إستراتيجية إعلامية تعمل على فضح المخططات والانتهاكات الإسرائيلية للقدس الشريف والمعلومات المغلوطة التي يتم ترويجها حول موقع القدس وتاريخها في بعض دوائر الإعلام، وتسهم في توعية الرأي العام الدولي بضرورة المحافظة على القدس كتراث عالمي للإنسانية وكرمز للسلام والتعايش.
34- تشيد اللجنة بالتشاور المستمر والتنسيق القائمين بين رئاسة اللجنة ودولة فلسطين، وتوكل إلى رئاسة اللجنة، بعد التشاور مع رئاسة دولة فلسطين، الدعوة إلى الاجتماع على المستوى المناسب، كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك، لمتابعة تنفيذ التوصيات وكافة القضايا اليومية والملحة لوضع القدس، وتقديم التوصيات ذات الصلة إلى الرئاسة.
35- تحيي اللجنة صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني البطل وخاصة أبناء القدس الصامدين، وتؤكد على دعمها وتأييدها لهم ولنضالهم المشروع لنيل حقوقهم الوطنية المشروعة وعلى رأسها إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
36- تعرب اللجنة عن خالص شكرها وعظيم تقديرها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية ورئيس لجنة القدس، على مواقفه النبيلة وجهده المتواصل للدفاع عن القدس الشريف ومقدساتها، وتتقدم لجلالته وللحكومة والشعب المغربيين بالشكر والتقدير على ما حظيت به الوفود المشاركة من حفاوة الترحيب وكرم الضيافة».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.