مناضلو الحزب ينتخبون مندوبي ومندوبات المؤتمر الوطني التاسع قالت نزهة الصقلي عضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، نهاية الشهر الجاري، يعد حدثا وطنيا كبيرا، خصوصا وأن الأمر يتعلق بحزب كبير، يمتد تاريخه إلى عقود عديدة، قدم فيها مناضلوه ومناضلاته أروع صور التضحية، دفاعا عن مبادئه وقيمه وأهدافه. وأضافت الصقلي، التي أشرفت رفقة كل من عبد الأحد الفاسي ومصطفى لبرايمي، عضوي الديوان السياسي للحزب، على أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب بسيدي البرنوصي، عشية يوم الجمعة الماضية، بمقر الحزب، أن حزب التقدم والاشتراكية، حزب وطني، ديمقراطي، تقدمي، يستمد مقومات هويته من المبادئ الإنسانية للفكر الاشتراكي، وينهل من قيم الدين الإسلامي والتراث الحضاري والثقافي للأمة المغربية بروافده العربية والأمازيغية والإفريقية، مشيرة في الوقت نفسه، أن الحزب يدافع عن المصالح العليا للوطن وحقوق الشعب ويدافع عن قضايا المواطنين وخاصة الشغيلة اليدوية والفكرية ومصالح الفئات الشعبية المحرومة. وأكدت الصقلي، أن جميع المناضلين والمناضلات، مطالبون اليوم، بإنجاح المؤتمر الوطني التاسع، وجعله عرسا ديمقراطيا ونضاليا بامتياز، على أن يتوج بفرز قيادة وطنية ولجنة مركزية لتدبير المرحلة القادمة. وعن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، قالت الصقلي، إن المشاركة كانت على أساس برنامج حكومي وتحالف برنامجي، وعلى أساس ميثاق الأغلبية الحكومية. ومن جهته، قال مصطفى لبرايمي، إن حزب التقدم والاشتراكية، ظل خلال تاريخه النضالي حاضرا بقوة في كل القضايا الكبرى، بدءا بالمطالبة باستقلال البلاد، والدفاع عن الوحدة الترابية وغيرها من القضايا التي تهم الوطن والشعب بالأغلبية. ودعا بالمناسبة جميع مناضلي ومناضلات الحزب، إلى بذل مزيد من الجهود، لتقوية هياكل الحزب، وذلك بالدفاع عن قضايا الفئات المهمشة في المجتمع، وتبني قضايا الجماهير بصفة عامة. وأوضح بالمناسبة، أن هناك إمكانيات كبيرة لتقدم المغرب وجعله في مستوى أوروبا الجنوبية. وعن مشاركة الحزب في الحكومة الحالية، قال، إن القرار اتخذ بإجماع أعضاء اللجنة المركزية التي تعتبر أعلى هيئة تقريرية داخل الحزب، بعد مناقشة مستفيضة، وبعد تداول عميق بين كل مكونات اللجنة، وبعد الإحاطة بكل الجوانب والحيثيات المرتبطة بالمشاركة في تدبير الشأن العام الوطني، الذي يعتبر، في نظره، مسؤولية جسيمة تتطلب جهدا كبيرا وتتطلب انخراطا كليا لكل مكونات التنظيم، لاسيما وأن تجربة الحزب، الذي يقود التحالف الحكومي حديثة في تدبير شؤون البلاد. وبدوره، اعتبر عبد الأحد الفاسي، أن المؤتمر الوطني، أعلى هيئة في الحزب، يعقد مرة كل أربع سنوات، لانتخاب قيادة جديدة. وأكد أن المرحلة التحضيرية للمؤتمر أساسية، لكونها مناسبة لضخ دماء جديدة في هياكل الحزب على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، وكذا لمناقشة جميع الوثائق المعروضة على المؤتمر. وبعد ذلك، قدم ورقة تقنية حول طريقة انتخاب المندوبين للمؤتمر. وكانت أشغال المؤتمر الإقليمي بسيدي البرنوصي، قد افتتحت بكلمة لمصطفى فراغ، عضو الفرع الإقليمي للحزب، اعتبر فيها، أن حزب التقدم والاشتراكية، قد شرع في مسلسل التحضير للمؤتمر الوطني التاسع للحزب، بإعادة تجديد الفروع المحلية والفرع الإقليمي في الأسبوع الماضي، وأن أشغال اليوم، مخصصة أساسا لانتخاب لائحة مندوبي ومندوبات الحزب، داعيا الجميع، إلى جعل لحظة المؤتمر الوطني التاسع، مناسبة للنقاش.