محمد نبيل بنعبد الله : لا نعيش على وقع غليان داخلي أوحيرة على مستوى تحديد مواقفنا واختياراتنا الكبرى نفى محمد نبيل بنعبد الله أن يكون حزب التقدم والاشتراكية يعيش على وقع غليان داخلي وحيرة على مستوى تحديد مواقفه واختياراته الكبرى، كما ذهبت إلى ذلك بعض الصحف الوطنية. وأوضح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي كان يتحدث خلال ترأسه لاجتماع المجلس الإقليمي للحزب بسلا، مساء الجمعة الماضي، أن جميع الآراء داخل حزب التقدم والاشتراكية تحظى بالاحترام التام، وأن ما بدا لآخرين غليان وحيرة، فإن مناضلي ومناضلات الحزب لا يشعرون بذلك، مذكرا بإجماع أعضاء اللجنة المركزية شهر غشت الماضي، والتي دعت إلى مواصلة المشاركة في التجربة الحكومية في نسختها الثانية، مشيرا إلى عدم وجود أي صوت حينها، دعا إلى ضرورة مراجعة موقف الحزب من المشاركة في هذه التجربة الحكومية التي جاءت بعد الحراك السياسي والاجتماعي الذي عرفه المغرب سنة 2011. وأفاد محمد نبيل بنعبد الله، خلال هذا اللقاء المتميز الذي عرف حضور مناضلي ومناضلات الفروع المحلية بسلا، أنه بفضل الاختيارات التي يراها صحيحة، استطاع حزب التقدم والاشتراكية أن يتجدر في مختلف مناطق المغرب، بما فيها بعض المناطق التي لم يكن الحزب موجودا بها، وبدا الحزب قبلة للعديد من الكفاءات والطاقات الوطنية والجهوية والمحلية، من الشباب والنساء والمنتخبين الذين التحقوا بالحزب، ويتعين أن نوفر لهم بنية استقبال ملائمة. ودعا الأمين العام، إلى جعل محطة المؤتمر الوطني التاسع محطة أساسية لتقوية الحزب، ولتعميق النقاش حول كل القضايا، بشكل يتيح للحزب تدقيق تواجهاته الأساسية، بكل هدوء، بما في ذلك مسألة الحكومة، على الرغم من أن المشاركة في الحكومة من عدمها، لا تشكل التوجه السياسي للحزب، على غرار الهوية السياسية والمرجعية الفكرية والأيديولوجية. ويرى محمد نبيل بنعبد الله، أن المشاركة في الحكومة من عدمه، هو اختيار ظرفي يقوم به حزب معين، فيما يحدد المؤتمر الوطني التوجهات الأساسية والمرجعية والتحالفات ويترك للقيادة المنبثقة عن المؤتمر تدبير هذه التوجهات، وبالتالي لا يمكن للمؤتمر مثلا أن يحدد المشاركة من عدمها في حكومة 2016. وأفاد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن اللجن التحضرية للمؤتمر تشتغل في اتجاه بلورة وثائق أساسية سياسية سيناقشها المؤتمر بشكل جماعي، كما أن اللجنة المركزية التي ستلتئم في منتصف مارس المقبل، ستشكل مناسبة للاطلاع ومناقشة هذه الوثائق قبل طرحها لنقاش العمومي في أفق اعتمادها من قبل المؤتمر الوطني التاسع، الذي يحظى من الآن باهتمام بالغ من طرف الرأي العام الوطني، بالنظر إلى كون حزب التقدم والاشتراكية بات يشكل رقما أساسيا يحسب له الحساب في المشهد السياسي الوطني. من جانبه، ذكر محمد الأمين الصبيحي عضو الديوان السياسي للحزب وعضو الفرع الإقليمي بسلا وزير الثقافة، والذي حضر هذا اللقاء إلى جانب رشيد روكبان عضو الديوان السياسي ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، (ذكر) أن حزب التقدم والاشتراكية راكم العديد من التجارب الأساسية في مساره النضالي في إطار خدمة قضايا الوطن والشعب. مبرزا الأجواء الأخوية والرفاقية التي ظلت تميز اشتغال مناضلاته ومناضليه، رغم اختلاف الرؤى والمقاربات في بعض الأحيان، ودعا، أمين الصبيحي، إلى جعل محطة المؤتمر الوطني التاسع، مناسبة لخلق جو التعبئة الحزبية بسلا والانفتاح على طاقات المدينة التي تريد النضال إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية كقيمة مضافة وأساسية في النضال من أجل المجتمع الديمقراطي المتقدم. وذكر عبد الصمد الزمزمي كاتب الفرع الإقليمي بسلا وعضو الديوان السياسي للحزب، بسياق انعقاد المجلس الإقليمي للحزب والمتميز ياستمرار الاحتفال بتخليد الذكرى سبعين لتأسيس حزب التقدم والاشتراكية. وأفاد عبد الصمد الزمزمي أن حزب التقدم والاشتراكية بسلا، كان دائما حاضرا في السراء والضراء لما يقارب خمسة عقود ، الى جانب كل المواطنات والمواطنين، والدفاع عن المطالب المشروعة والعادلة للكادحين من عمال وفلاحين فقراء وطلبة ومثقفين وأطفال ونساء، وبشكل عام كل الفئات المستضعفة، في التصاق تام ويومي بهمومها، ومن اجل تجسيد طموحاتها على ارض الواقع ، في اطار تعميق مجتمع الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان بمفهومها الشمولي ، الذي لا ينفصل فيها السياسي عن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وذكر المسؤول الإقليمي بالحضور المتميز للحزب خلال الاستحقاقات التي عرفتها بلادنا خلال السنوات الأخيرة والتي كان له فيها حضورا متميزا، حيث تمكن بفضل مناضلاته ومناضليه من رئاسة الجماعة البلدية لبوقنادل والجماعة القروية -عامر-، كما أنه ممثل وبشكل مشرف في مقاطعة تابريكت ومجلس مدينة سلا، ومجلسي النواب والمستشارين،علاوة على توسع والانفتاح الايجابي لفروعه المحلية الستة وتنظيماته الموازية ممثلة في الشبيبة اشتراكية، ومنظمة الطلائع أطفال المغرب، والكشاف الجوال، على مختلف الشرائح والفئات المجتمعية التي ترى فيه إلى جانبها المجسد لأمالها وطموحاتها في تحقيق الغد الأفضل والمشرق على كل الواجهات والمستويات. وجدد عبد الصمد الزمزمي التأكيد على عزم الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسلا، مواصلة هذا المشعل النضالي المتميز ، بما يعزز طموحات ساكنة مدينة سلا في تعميق المواطنة الحقيقية والتنمية المحلية الشاملة بكل أبعادها ، وهو اذ يؤكد على إرادته القوية هاته ضمن الاستمرارية المقرونة بالخصال النضالية العالية لكل مناضلاته ومناضليه ، واع كل الوعي أيضا بكون تحقيق هذه الأهداف السامية لن تتأت دون إعمال آليات التقييم المستمرة للحفاظ على المكتسبات وتعزيزها ، وكذلك تجاوز الصعوبات بكل الصيغ والمستلزمات الممكنة للمزيد من تقوية الذات الحزبية أكثر في إطار جدلية السياسي والتنظمي.