تشكل المباني المهجورة ملجأ للمنحرفين، ومسرحا لحوادث خطيرة، من جرائم قتل، وشجارات عنيفة بين المشردين الذين يتخذون من هذه المباني مسكنا لهم، يمارسون فيهم أنواع الانحراف من دعارة وقمار وسكر واستهلاك للمخدرات. على هذا الأساس قامت السلطات المحلية بمدينة الجديدة، صباح اليوم الخميس 13 فبراير الجاري، تحت إشراف باشا المدينة بتدشين حملة استهدف تنفيذ قرارات لهدم العديد من المباني المهجورة، صنفت كماني آيلة للسقوط و بؤرا أمنية سوداء وسط المدينة. وهي القرارات التي كانت قد اتخذت فيما سبق من طرف لجنة مشتركة بين المصالح الأمنية والإدارية بمدينة الجديدة عقب زيارات ميدانية لهذه المباني، وعلى اثر ذلك اصدر المجلس الحضري للجديدة قرار الهدم. وهو الذي تم تنفيذه بعد انتهاء المدة القانونية التي حاولت خلالها السلطات المحلية الاتصال بأصحاب هذه المباني التي استهدفها الهدم. غير أن هذه الحملة ينبغي أن تشمل جميع المباني المهجورة التي تشوه منظر المدينة وتأوي المنحرفين، دون انتقاء البعض منها فقط،، ودون در الرماد في العيون .