دشنت السلطات المحلية بمدينة الجديدة صباح اليوم الخميس حملة غير مسبوقة بمدينة الجديدة تستهدف تنفيذ قرارات لهدم العديد من المباني المهجورة، صنفت كماني آيلة للسقوط والتي أصبحت تشكل بؤرا أمنية سوداء وسط المدينة. وقد بدأت هذه الحملة التي دشنتها سلطات المدينة صباح اليوم، كما تظهر الصور، تحت إشراف مباشر لباشا المدينة وقائد الملحقة الإدارية السادسة، بهدم البناية المحاذية للمركز التجاري "كارفور" المطلة على الشارع الرئيسي بئر أنزران (طريق مراكش).
وجاءت هذه الحملة بسبب ما أصبحت تشكله هذه البنايات المهجورة والمتواجدة بكثرة وسط المدينة، من تهديد لسلامة المواطنين بعد ان باتت وكرا لإيواء المتشردين وممارسة الدعارة والسكر واستهلاك المخدرات، كما أصبح وجودها يشوه المنظر العام لجمالية المدينة.
وكانت لجنة محلية مشكلة من مختلف المصالح الادارية والامنية، قد وقفت على العديد من هذه البنايات عقب زيارات ميدانية، أفضت الى اتخاد قرار بضرورة هدمها وهو ما وافق عليه رئيس المجلس حيث اصدر قرارات جماعية تقضي بتنفيذ عملية الهدم، على أن السلطة المحلية تقوم باخبار مالكيها او احد الورثة ان كان الأمر يتعلق بوجود احدى البنايات المستهدفة في ملكية العديد من الاشخاص.
الى ذلك علمت "الجديدة 24" ان البناية التي تم هدمها اليوم المسماة "أرض ورثة الراضي" لم يتم العثور على أي شخص من ورثة هذه البناية، وحسب ما ينص عليه القانون فان السلطة المحلية، استغلت مرور 15 يوما من صدور قرار الهدم، وهي الفترة القانونية التي يسمح بها لتنفيذ القرار في حالة تعدر الاتصال بأصحاب البناية.