أنقذ رجال الوقاية المدنية والقوات المساعدة بتيزنيت، سيدة مسنة رفقة عائلتها، بعد محاصرتهم داخل المنزل إثر انهيار جدار ممر «تاكوت» بحي إدزكري بتيزنيت، وحال التدخل المذكور دون وقوع إصابات في الأجساد أو الأرواح. استنفر حادث الانهيار السلطات المعنية بالمدينة، حيث بدأت البلدية في تنفيذ قرارات هدم صادرة في أوقات سابقة، من قبيل هدم جدار المستودع البلدي بزنقة الجامع الكبير، وهدم جدار آيل للسقوط بزنقة تفركانت، وإزالة الأجزاء المشكلة للخطورة للبناية الواقعة بزنقة البيض التابعة للبلدية، وتقديم المساعدة التقنية والأمنية في هدم بناية خاصة بزنقة الجامع الكبير. وكان عدد من سكان المدينة القديمة لتيزنيت قد اشتكوا من البنايات المهددة بالسقوط، بسبب الخطر الذي تشكله على حياتهم، وقال المشتكون إن السلطات المحلية والإقليمية مطالبة بالتدخل الفوري لمعالجة الإشكال قبل فوات الأوان، على اعتبار أن البنايات المذكورة توجد بمناطق آهلة بالسكان وتفتقر لأبسط شروط السلامة، كما تعاني بالدرجة الأولى من الشقوق وانعدام التهوية والنظافة والتبليط والإنارة، علاوة على الاكتظاظ السكاني وضعف متانة البناء. معظم البنايات المهددة بالسقوط داخل السور العتيق توجد بالأحياء والأزقة الشعبية وتحتضن المئات من الغرف تتطلب تدخلا عاجلا أو ترميما بنيويا، باعتبار أنها لا تستجيب لمعايير ومواصفات التعمير المطلوبة، كما تعتبر بالإضافة إلى ذلك ملاذا للعشرات من ذوي الدخل الضعيف أو المحدود سواء بواسطة التملك أو الكراء. وذكرت المصادر أن أغلب مالكي المنازل الآيلة للسقوط يسكنون في منازل فارهة خارج المدينة العتيقة، ولا يبذلون أي جهد في سبيل إصلاح وترميم البنايات المتهالكة، بالرغم من التنبيهات المتكررة، علاوة على أن بعضهم لا يؤدي لخزينة الدولة ما يتعين عليهم أداؤه من واجبات ورسوم ضريبية تتعلق بالكراء. وأوضح مصدر مسؤول أن «المجلس البلدي أصدر قرارات بالهدم وإزالة الضرر الحاصل في البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة القديمة، لكن أغلبها يصطدم تنفيذها بالحالات الفقيرة ومشكل غياب أحد الورثة... كما تقوم البلدية بإجراء إحصاء سنوي للدور المذكورة، وتراسل في الآن نفسه باستمرار وزارة السكنى بهدف الحصول على الدعم اللازم لترميم البنايات التي تصلح للترميم».