بعد فترة من الهدنة وغض الطرف عن ظاهرة البناء العشوائي، والتي كانت قد تزامنت مع فترة الحراك العربي، عادت السلطات المحلية بإقليم الجديدة لشن حملة على البنايات العشوائية، وكان أولها العشوائيات الموجود داخل النفوذ التربي للمقاطعة الحضرية السادسة والتي يعود إنشاؤها إلى أواخر سنة 2011، وبالضبط الواقعة بمنطقة دوار «الغنادرة» على مشارف تجزئة كاليفورنيا القريبة من ملعب الخيل لالة مليكة بالجديدة. وأشرف على عملية الهدم قائد المقاطعة السادسة وقائد الملحقة الإدارية الخامسة بالجديدة إلى جانب عدد من أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة الذين يعملون بالملحقتين الإداريتين. هذا، وقد استهدفت العملية العديد من البنايات العشوائية التي بنيت على شكل صناديق من قبل أصحابها الذين لم يحصلوا على أي ترخيص للبناء، حيث استغلوا حساسية المرحلة التي كان يعيشها المغرب آنذاك، وقاموا ببنائها دون أن يكونوا في حاجة إليها مساكن. بل إن أصحاب هذه البنايات ينحدرون من خارج الدوار، كما أن اغلبهم هم من الميسورين، ولم يكن هدفهم الرئيسي هو استغلالها للسكن.