إعادة انتخاب اسماعيل الحمراوي رئيسا للحكومة نظم منتدى الشباب المغربي يوم السبت 23 نونبر 2013 مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تشكيلة النسخة الثانية لحكومة الشباب الموازية، و ذلك بقاعة علال الفاسي، أكدال الرباط و قد حضر المؤتمر الصحفي وزراء من حكومة عبد الإله بن كيران و فعاليات سياسية و مدنية ومتتبعون للشأن السياسي المغربي. النسخة الثانية لحكومة الشباب الموازية جاءت بعد إعلان منتدى الشباب المغربي، لباب الترشح للمناصب الوزارية الشابة، وذلك عبر إرسال السيرة الذاتية والإجابة عن أسئلة انتقائية، إذ توصل المنتدى ب 470 طلبا لشابات وشباب راغبين في الانخراط في المبادرة. عملية الانتقاء لم تكن سهلة، و قد شارك فيها خبراء اقتصاديون وأساتذة جامعيون، وصحافيون مختصون في الصحافة المرئية و المكتوبة، ومنظمات حقوقية وأيضا فنانون مغاربة. وعملت اللجان أولا على انتقاء أولي ثم على مقابلات شفوية وهاتفية قصد انتقاء 26 شابة وشابا لتكوين حكومة الشباب الموازية في نسختها الثانية. وبناء على طلب الوزراء الشباب، تقرر بالإجماع انتخاب إسماعيل الحمراوي رئيسا لحكومة الشباب الموازية في النسخة الثانية رغم رفضه تحمل هذه المسؤولية نظرا لمجموعة من الاعتبارات الذاتية والموضوعية والتي أوضحها، لكن أعضاء حكومة الشباب الموازية أبدوا إصرارهم من خلال تأكيدهم على الاختيار المستقل للأعضاء ورفضهم تعيين أي طرف آخر، إذ شدد الوزراء الشباب الحاضرون على ضرورة استمرار إسماعيل الحمراوي) منسق النسخة الأولى) في منصبه وتحيين اسم المنصب إلى «رئيس الحكومة»، و تسمية (عبلا إبورك) في منصب مدير ديوان رئيس حكومة الشباب الموازية. وعرف المؤتمر حضور وزير السكنى وسياسة المدينة والذي أكد بدوره دعمه وتشجيعه للمبادرة وفتح باب وزارته للوزيرة الشابة المكلفة بتتبع ملف السكنى وسياسة المدينة في حكومة الشباب الموازية، كما شجع الأستاذ نبيل بنعبد الله الشباب على الاستمرار والعمل الجاد وتجاهل الانتقادات الهدامة والسير قدما نحو تحقيق الأهداف المسطرة لحكومة الشباب. المؤتمر سجل أيضا حضور وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية والذي زكى بدوره مجهودات منتدى الشباب المغربي من خلال عملهم على إخراج مبادرة حكومة الشباب الموازية، ودعا في ذات الوقت الشباب الأعضاء في الحكومة الموازية إلى المثابرة والعمل من أجل اقتراح مشاريع قوية في مجال التشغيل لحل معضلة البطالة التي تؤرق فكر الشباب المغربي. كما أكد ذات الوزير على أنه دعم هذه المبادرة قبل أن يتحمل مسؤولية الوزارة، وما بالك اليوم وهو في عمق المسؤولية، حيث سيعمل، كما جاء في كلمته أمام الحضور، على إنجاح التجربة بمعية طاقمه الإداري في الوزارة. محمد أوزين وزير الشباب والرياضة خلق الحدث بحضوره في المؤتمر حيث فاجأ الجميع من خلال كلمة حماسية تناولت في عمقها الدعم الكلي لوزارة الشباب والرياضة لمبادرة حكومة الشباب الموازية وأنه سيعمل على دفع حكومة بنكيران إلى التفاعل الإايجابي مع هذه المبادرة. وختم كلمته بإعلانه عن تخصيص مكتب دائم للوزيرة الشابة المكلفة بتتبع قطاع الشباب والرياضة في حكومة الشباب الموازية بوزارته، آملا أن تعمم الفكرة في باقي القطاعات الوزارية. وتجدر الإشارة أن المؤتمر عرف تقديم وزراء الشباب لخطط عملهم التي سيتتبعون بها القطاعات، بعد أن عملوا بجهد خلال مدة 3 أشهر لإعداد تقارير قطاعية تحلل وضعية كل قطاع، و نقط قوته وضعفه، ثم مقترحات حلول للمشاكل التي يعاني منها كل قطاع . وحري بالذكر أن المؤتمر عرف حضورا نوعيا من خلال وزراء، وفاعلين حزبيين ومدنيين ودبلوماسيين ورجال ونساء الإعلام والطلبة، تشجيعا منهم لمبادرة حكومة الشباب الموازية.