كشفت أوراق ملف قضية مذيع التليفزيون المصرى إيهاب صلاح «45 سنة» المتهم بقتل زوجته ماجدة كمال «35سنة»، عن معلومات مثيرة حول ظروف وملابسات الحادث، وجاء في الأوراق التى حملت اعترافات تفصيلية للمتهم عن ارتكاب جريمته وما سبقها من خلافات زوجية وما قام المتهم بفعله عقب إطلاق عيار ناري من مسدسه صوب رأس زوجته. وذكرت صحف مصرية أن تحقيقات النيابة فى القضية كشفت ان المذيع إيهاب صلاح تزوج من المجني عليها منذ 8 أعوام تقريبا وحدثت بينهما خلافات زوجية عقب الزواج وانه عقب هذه الخلافات والاتفاق علي الصلح بينهما تم الاتفاق ان يعودا إلي الاقامة معا مرة أخري وأن يكون موعد «العودة» هو 14 يوليو «يوم عيد ميلاده». وجاء في أوراق القضية ان المجني عليها أقامت حفل عيد ميلاد لزوجها المتهم ودعت إليه أقاربها وأحضرت له «هدية» عبارة عن «موتوسيكل».. وأن السبب في اختيار «الموتوسيكل» علي وجه التحديد هو أن المجني عليها سألته «كان نفسك في إيه وأنت صغير» فأجابها انه كان يحب «الموتوسكيلات» فقامت بتقديمه له «هدية» في عيد ميلاده . وبحسب صحيفة «الجمهورية»، جاء في أوراق ملف النازلة انه عقب حدوث خلافات بين المتهم والمجني عليها ترك منزل الزوجية وذهب ليقيم في منزل خاص بأسرته في حمامات القبة، وظل هناك لمدة يومين، وحدث انه خلال توجهه إلي عمله في التليفزيون وأثناء قيامه بإغلاق الباب «انكسر» المفتاح داخل الباب مما أدي إلي قيامه بالعودة من العمل إلي منزل الزوجية، وسبق ذلك مكالمة تليفونية بينه وبين زوجته قبل الوصول إلي المنزل الذي وقعت فيه جريمة القتل. وجاء في التحقيقات ان ايهاب صلاح يوم ارتكاب الحادث دخل المنزل ووجد شقيقة زوجته معها في الشقة حيث كانت المجني عليها اتصلت بها للحضور والاقامة معها خلال الفترة التي كانت فيها خلافات بينها وبين زوجها وكان يقيم فيها في منزل اسرته بحمامات القبة. وجلس إيهاب صلاح في صالة المنزل أمام شاشة التليفزيون، وأعدت له شقيقة زوجته مشروبا اشعل بعدها سيجارة، وعقب ذلك دار حوار بينه وبين زوجته المجني عليها تطور إلي مشادة، وحاول إيهاب صلاح ضرب زوجته بعدما قامت بسبه داخل غرفة النوم إلا انها خرجت إلي الصالة التي كانت نائمة بها شقيقتها وابنة شقيقتها وهي طفلة «8 سنوات» فقامت شقيقة المجني عليها بتهدئته وانتهي الاشتباك وان المتهم اتصل عقب ذلك مباشرة بالنجدة وقال إن زوجته وأهلها قاموا بحجزه في الشقة وطلب من النجدة الحضور إليه بسرعة ،ثم دخل الغرفة فدخلت المجني عليها وراءه وحدثت مشادة أخري حول ملابسه التي قامت المجني عليها بإخراج بعضا منها من الدولاب ووضعها علي السرير ،فشرع فى ضربها لكنها امسكت بيديه وصفعته ووقعت نظارته أرضا، فتوجه إلي حقيبة بها سلاحه وأمسك به وشد الأجزاء وبدأ يهددها. وكانت شقيقتها في هذه اللحظة ممسكة بيديه في الوقت الذي كانت فيه المجني عليها تحاول تفادي اتجاه السلاح. وتابع المذيع: «من الهالكة أهانته، وزعمت بأنها تنفق على المنزل من جيبها الخاص، حيث تدير محلاً لبيع البن أسفل العقار الذي نقيم فيه. وادعت أنها السبب في شهرته وأنها هي التي اشترت له جميع الملابس. ما قالته «جعلني من دون أن أشعر أصفعها على خدها، وفوجئت برد فعلها كان أشد وهو رد الصفعة بثلاث صفعات قوية على وجهي أدت إلى كسر نظارتي وتمزيق ملابسي وسط حالة من الهياج والصراخ، وهو ما جعلني من دون أن أشعر أندفع نحو حجرة النوم، وأخذت مسدسي الذي أمتلكه وورثته عن والدي وصوبته نحو رأسها لإسكاتها... وقال المتهم في تحقيقات النيابة إنه لم يصدق أن زوجته ماتت، ولما شاهد الدم ينزف صرخ قائلا «حرام عليكي ضيعتي نفسك وضيعتي مستقبلي» وأمسك بجثة زوجته وهو ينادي عليها ويهزها «ماجدة.. ماجدة».. عقب ذلك اتصل إيهاب صلاح بالنجدة ثانية، وقال «أنا قتلتها خلاص قتلتها» وحضر رجال الشرطة والقوا القبض عليه وضبطوا السلاح المستخدم.وأمر وكيل أول نيابة حوادث جنوبالجيزة بحبس مذيع التلفزيون 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح ناري. وتم أخذ عينة دم من المتهم لتحليلها في ضوء اعترافه أمام النيابة بأن زوجته سبق أن أحضرت له بنفسها قطعة من مخدر الحشيش لتعاطيها. وكان عناصر أمن شرطة نجدة الجيزة استيقظوا على اتصال هاتفي في الرابعة والنصف صباحاً من زوج يفيد بأنه قتل زوجته. وبمجرد أن وصلوا إلى الشقة وجدوا الزوج القاتل ينتظرهم ويجلس بكل هدوء إلى جوار زوجته التي أطلق عليها الطلقات النارية. وكشف عدد من شهود العيان لبعض الصحف أن الزوجين كانا دائمي الشجار وصوتهما كان عالياً دائماً، وأن أغلب شجارهما يكون بعد منتصف الليل حيث يعود الزوج متأخراً كل يوم، وسبق أن انفصلا من قبل، ولكن عادت الحياة الأسرية بينهما بعد ذلك إلى طبيعتها. وذكر شهود العيان أن الزوجة كانت تشك في زوجها لتعدد علاقاته النسائية والتي كانت سبباً قبل ذلك في انفصالهما، وأن ليلة الحادث قالت الزوجة إنها علمت أن زوجها في طريقه للزواج بأخرى وأنه كان ينوي مغادرة المنزل في الليلة ذاتها، وهو ما دعاها إلى إخراج ملابس الزوج من «دولاب الملابس» ورميها على الأرض. وقال رأفت شقيق القتيلة لوسائل الاعلام: فقدت ماجدة حياتها من أجل أن تحافظ على بيتها، فهى إنسانة هادئة الطباع، وعاشت فى منطقة الهرم مع زوجها لمدة عامين، ولها محل «بن» أسفل العقار الذى تقطنه، وتابع: «لم نجبر إيهاب على الزواج من شقيقتى، فقد تزوجها بإرادته وهو رجل مثقف ومذيع لامع وليس مسلوب الإرادة كما يدعى». و أضاف رأفت: مشاكل إيهاب مع زوجته الأولى وخطيبته ليس لشقيقتى دخل فيها، فهو رجل يريد أن تلتف حوله المعجبات ويريد ان يشعر بأنه محبوب لدى الجميع، ولكن شقيقتى احبته على ذلك ولم تطلب منه طلاق زوجته الأولى . وتطرق فى حديثة لما أورده إيهاب عن تعليم زوجته له تناول المخدرات وقال «والله العظيم هو حشاش ويتعاطى الحشيش من زمان واسألوا زملاءه فى العمل، وكان يجبر شقيقتى على شراء المخدرات، وكانت تطيعه حتى يرضى ويعيش معها، والدليل على ذلك انه فى ليلة الجريمة كان هناك خلاف بينهما، وكان معه 4 سجائر ملفوفة بالحشيش، وارتكب جريمته بعد تناوله الحشيش وهذا دليل قاطع على تناوله المخدرات بدون شقيقتى». واختتم حديثه: هناك أوراق ومستندات كثيرة تؤكد أن مذكرات وكلام المذيع خاطئة وسوف اضطر إلى نشرها فى الصحف حتى نضع الحقائق أمام الرأى العام.