أولويتنا تشجيع الإبداعات الثقافية الشبابية قالت مديرة المركز الثقافي أكدال بالرباط، لطيفة منور، إن المركز يضع في صلب أولوياته تشجيع الإبداعات الثقافية الشبابية سواء المنتمية لمدينة الرباط أو القادمة من خارجها. وأوضحت منور، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، تدشينا للدخول الثقافي بالعاصمة، أن المركز ينتهج سياسة ثقافية تتجاوز تراب مقاطعة أكدال الرياض التي يتبع لها، حيث يستقطب أفرادا وجمعيات تنتمي لمختلف أحياء مدينة الرباط وكذا المدن الأخرى، ناشدا تقريب الثقافة من المواطنين وتشجيع الإبداعات، ولاسيما الشبابية منها. وأبرزت أنه بفضل توفر المركز على بنية تحتية متميزة تضم على الخصوص قاعة للعروض المسرحية مزودة بتقنية عرض الأفلام السينمائية، ورواقا لاحتضان معارض الفنون التشكيلية، واستوديو للتسجيل بالرغم من عدم توفره على التجهيزات اللازمة، تمكن المركز من استقطاب العديد من المبدعين الشباب في شتى التعابير الفنية، ولاسيما في الفن التشكيلي والموسيقى. وعلى سبيل المثال، أشارت إلى مجموعة «أفريكا يونايتد» التي بات لها صيت كبير خاصة بعد فوزها بمسابقة «جيل موازين» سنة 2010 ، وقد تلمست أولى خطواتها في طريق النجاح داخل المركز حيث كانت تجري تداريبها داخل الاستوديو التابع له وتقدم عروضها لمرتاديه. وأضافت أن المنشأة الثقافية التي تتبع لمجلس مقاطعة أكدال الرياض تتوفر أيضا على قاعة متعددة الوسائط تروم صقل مواهب الشباب في مجالات المعلوميات والأنفوغرافيا والتصوير الفوتوغرافي والمونتاج، من خلال تنظيم ورشات متخصصة. وتابعت أن المركز الذي يفتح أبوابه أمام العموم منذ سنة 2002 ، يتوفر على مكتبة تنظم فيها محترفات للكتابة والقراءة وتوقيع المؤلفات الجديدة، كما يقصدها بالخصوص الطلبة للتحضير لامتحاناتهم بحكم قرب المركز من مدينة العرفان حيث يوجد الحرم الجامعي والعديد من المؤسسات التعليمية الجامعية. وأفادت لطيفة منور بأن أعداد المستفيدين من أنشطة المركز تقارب الألف شخص أسبوعيا وذلك حسب المواسم، مؤكدة أن الفترة من شهر شتنبر إلى يونيو عادة ما تستقطب أعدادا مهمة من الأشخاص الذين ينتمون لمختلف الفئات العمرية، خاصة الشباب والأجيال الناشئة. وبخصوص طريقة اشتغال المركز، أبرزت أن جميع الأنشطة التي ينظمها المركز تقام بالأساس بالتعاون مع مجلس الجماعة أو جمعيات المجتمع المدني سواء المنتمية للرباط وباقي المدن، أو المراكز الثقافية الأجنبية وسفارات الدول الأجنبية، وكذا مباشرة مع المبدعين الذين يتقدمون بطلبات لعرض أعمالهم داخل فضاءات المركز. وذكرت أن المركز الثقافي أكدال يتوفر، فضلا عن برنامج سنوي للأنشطة ينجز بمعية مجلس المقاطعة، على برامج سنوية مع عدد من الجمعيات والفنانين، كما يحتضن ندوات وأنشطة أخرى تقام بين الفينة والأخرى بمبادرة من المركز أو الجمعيات أو المثقفين. وأعربت منور عن ارتياحها للإشعاع الذي أضحى يتوفر عليه مهرجان ربيع أكدال الرياض الذي تمكن في دورته السابعة التي نظمت في شهر ماي الماضي تحت شعار «الرباط تراث عالمي إنساني» من استقطاب فنانين من دول أجنبية وإقامة حفلات في الهواء الطلق من الطراز العالي، منوهة بالمجهود الذي يقوم به مجلس المقاطعة في دعم المهرجان والأنشطة الثقافية في المقاطعة. وشددت مديرة المركز الثقافي أكدال على الضرورة الملحة لإيلاء أهمية أكبر للميدان الثقافي، مؤكدة أنه لا يمكن تحقيق التقدم المنشود دون التوفر على واجهة ثقافية ترصد لها الموارد الكافية لتشتغل في أحسن الظروف. وأعربت عن أملها في أن يصبح المركز مستقبلا أرضية للتبادل الثقافي بين المغرب والدول الأخرى، ويتمكن من تنظيم زيارات للتعرف على الثقافات الأخرى واستقبال وفود أجنبية لإطلاعها على غنى الثقافة المغربية، وخلق فرص أكثر لتبادل الخبرات والتجارب بين الشباب المغربي ونظرائه في الدول الأخرى