بيان اليوم تتجول في أسواق الدارالبيضاء وتنقل تفاصيل الأسعار ككل سنة يحتفي المسلمون قاطبة بشهر رمضان الأبرك، رمضان هذه السنة يأتي في ظل موجة حر شديدة تعرفها جل مدن المملكة، فتزامن فصل الصيف مع رمضان سيخلق اضطرابات غذائية للعديد من المقبلين على الصيام. آراء الشارع المغربي بخصوص رمضان هذه السنة فاطمة، ربة بيت وأم لثلاثة أبناء، ذات أربعين ربيعا، صامت أربعة أيام من شهر شوال، تقول «لم أتحمل الصيام في اليوم الأول، كان صعبا للغاية، حرارة الجو إضافة إلى طول ساعات الصيام. لم أخرج قط من المنزل ورغم ذلك كان الإمساك صعبا». هدى، شابة في عقدها الثاني، متخوفة من صيام رمضان هذه السنة، السبب تعزيه إلى درجات الحرارة المرتفعة التي تعرفها مدن المملكة في الأسابيع الأخيرة. «سيكون عسيرا الصيام في ظل هذه الأجواء الحارة، في رمضان سأحاول البقاء بالمنزل ومساعدة والدتي في تحضير الفطور». محمد، شيخ في عقده السابع، مريض بداء السكري، حاول السنة الماضية الصيام، لكنه لم يستطيع. يقول محمد، «استشرت طبيبا حول إمكانية صيامي لرمضان. نصحني بعدم صيام الشهر الأبرك وذلك لتجنب اضطرابات صحية. في ظل هذا المعطى سأحاول صيام بضع ساعات خلال كل يوم مع مراعاة النصائح الطبية». القمح والقطاني .. استقرار في الأسعار قبل حلول رمضان، تشهد أثمنة القمح والقطاني ارتفاعات طفيفة، استثناء لباقي المواسم السابقة فأثمنة القطاني والقمح والشعير لازمت استقرارها بفعل تزامن رمضان هذه السنة مع الموسم الفلاحي. حسب ما وقفت عليه «بيان اليوم» في «رحبة الزرع» المطلة على محج محمد السادس بالدارالبيضاء، فأثمنة القمح الممتاز والشعير لم تشهد أي تغيرات، فالقمح يباع ب 80 درهما ل»لعبرة» الواحدة، فيما يبلغ ثمن «القرض» 20 درهما. الحسن بائع ب»الرحبة»، أكد ل»بيان اليوم» إن أثمنة القطاني خلال هذه السنة لم تشهد أي تغيرات مقارنة مع أثمنة السنة الماضية، مشيرا إلى وجود عرض وفير يوازي تكلفة المواطنين ويراعي قدرتهم الشرائية. ويتراوح ثمن الحمص ب»الرحبة» بين 12 و20 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يتراوح ثمن الفول بين 10و11 درهما، ويبلغ ثمن الشعير 4 دراهم للكيلوغرام الواحد، أما العدس فيتراوح ثمنه بين 8 و12 درهما. ويقر مجموعة من بائعي القمح ب»الرحبة» بوجود ركود اقتصادي تعرفه السوق منذ أسابيع، فالعرض وفير لكن الطلب منخفض. سوق «الجميعة» .. أثمنة السمك لاتعرف الاستقرار الوجهة هذه المرة، سوق الغرب المعروف اختصارا ب»الجميعة»، سوق تقصده العائلات لاقتناء السمك والتوابل إضافة الخضر والدواجن. حسب محمد الإدريسي، بائع بالسوق، فأثمة الأسماك لا تعرف الاستقرار خلال رمضان، إذ يصل أحيانا ثمن «القيمرون» إلى 120 درهما ما يؤثر على القدرة الشرائية للمواطنين، حسب قوله. ويؤكد محمد إن أثمنة الأسماك رهينة بوفرة المنتوجات السمكية بالإضافة إلى حالة البحر، فقانون العرض والطلب يتحكم في ثمن جميع المنتوجات السمكية. وبلغ ثمن الميرنة ب»الجميعة» أول أمس الأحد، 60 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما بلغ ثمن القيمرون 100 درهما، ثمن الصول بلغ 80 درهما، الكلمار 70 درهما، أما الراية فلم تتعد 40 درهما. الحسَني محمد (بائع بالسوق)، أكد ل»بيان اليوم» إن أثمنة الأسماك تشهد خلال رمضان ارتفاعا ملحوظا، يعزى إلى انخفاض العرض السمكي. سبب انخفاض العرض السمكي خلال شهر رمضان حسب محمد الحسني يتلخص في قلة رحلات الصيد بسبب صيام البحارة ما يؤثر سلبا على كمية المنتوجات السمكية. «هتلر» بائع الشباكية .. ظاهرة موسمية محبوب، الطيبوبة سر من أسرار معاملته لزبنائه، داخل دكان صغير يجلس، سبب تسميته ب»هتلر» يتلخص في طريقة استلام زبنائه للشباكية، يمدون أياديهم بطريقة تبدو كالتحية «النازية» الألمانية. ثمن الكيلوغرام الواحد يتراوح بين 40 و50 درهما، لذة شباكية «هتلر» تجعل طوابير الزبناء تكاد لا تنتهي خلال شهر رمضان. حسب رأي بعض زبنائه ف»شباكية» هتلر خلقت له شعبية واسعة في أحياء درب السلطان، خلال رمضان يزدحم الزبناء أمام المحل طمعا في كيلوغرامات من «الشباكية» الساخنة. أقمصة وملابس تقليدية خلال شهر رمضان، تكون القنطرة الفاصلة بين حيي الأحباس والبلدية على موعد مع سوق موسمية، سوق خاصة ببيع الملابس التقليدية والأقمصة والبلاغي إضافة إلى السجادات. أشرف حجي، بائع أقمصة بالسوق، كل سنة يجعل من البلاستيك والكارتون مكونات لصنع محل صغير في الشارع، يستعرض بضاعته فوق طاولات صنعها مسبقا من الخشب. أرخص الأقمصة ثمنا يباع ب 60 درهما ويصل أغلاها إلى 220 درهما، أما البلاغي فمتنوعة، البلغة الزيوانية يتراوح ثمنها بين 120و 80 درهما. فيما يتراوح ثمن «بلغة الجلد» بين 60 و70 درهما. وتعتبر أثمنة السوق الموسمي مناسبة وفي متناول المقبلين على اقتناء الأقمصة والبلاغي، مقارنة مع أثمنة سوق الأحباس المتخصص كذلك في بيع الملابس التقليدية.