تعرف أسواق الحبوب مع نهاية شهر رمضان واقتراب عيد الفطر حركة دؤوبة ورواجا يفوق باقي الأيام العادية الأخرى، حيث يؤكد عبد الحق مبارك، رئيس جمعية تجار سوق الحبوب والقطاني بمدينة الدارالبيضاء، أن العديد من المغاربة لا زالوا يحافظون على إخراج زكاة الفطر من الحبوب، رغم أن فئات أخرى تفضل إخراجها نقودا، لكن تبقى التقاليد المتوارثة حاضرة بقوة في مثل هذه المناسبات. وقال عبد الحق مبارك، في لقاء مع «المساء»، إن أسعار الحبوب والقطاني بأكبر سوق بالمملكة مستقرة، خاصة أن هذا الشهر تزامن مع فترة الصيف، وهي فترة تشهد وفرة في المنتوجات الزراعية من هذا النوع، مضيفا أن سوق الحبوب بالدارالبيضاء، الذي يعتبر أقدم سوق بالمغرب، يستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذه المواد لجميع التجار، الذين يأتون من مختلف مناطق البلاد، «فحوالي 60 طنا من الحبوب تباع يوميا بهذا السوق، أي حوالي 21 مليون طن تباع سنويا»، يضيف مبارك. واعتبر رئيس جمعية تجار سوق الحبوب والقطاني بمدينة الدارالبيضاء أن القمح الذي يستورد من كندا وفرنسا هو الأكثر جودة من بين جميع الأنواع، بما فيه الذي ينتج محليا، باعتبار أن الأمطار الكثيرة التي هطلت خلال هذه السنة والفيضانات التي عانى منها الفلاحون أفسدت الزرع، فكان المحصول دون الجودة المطلوبة. ويبلغ ثمن «العبرة»، التي تساوي 18 كلغ، من القمح الكندي ذي الجودة العالية حوالي 90 درهما، والفرنسي 85 درهما، بينما تساوي «العبرة» من القمح البلدي 70 درهما، أما الشعير فيقترب ثمنه من 3 دراهم للكيلوغرام . وبالنسبة إلى القطاني، اعتبر رئيس الجمعية أن أثمنتها تختلف من نوع إلى آخر، فمثلا العدس الذي يأتي من مناطق الشاوية وكذا من مناطق زعير يتراوح ثمنه ما بين 2.7 درهم للكيلوغرام الواحد بالنسبة للأقل جودة و 4.5 دراهم لأعلى جودة، وهي أثمنة تخص البيع بالجملة، بينما يتراوح ثمن الحمص ما بين 11 و 17 درهما حسب الجودة. وتعتبر مناطق جرف الملحة بإقليم سيدي قاسم وقرية بامحمد بإقليم تاونات أهم المناطق التي تنتج الحمص بالمغرب. أما مناطق بني ملال فتنتج اللوبياء البيضاء، التي يصل ثمنها بالسوق ما بين 10 و 12 درهما، فيما يتراوح ثمن الفول بسوق الحبوب ما بين 5 و 7 دراهم.