التهبت أسعار الأسماك في نقط البيع بالتقسيط في جميع الأسواق المغربية على بعد أكثر من أسبوع من حلول شهر رمضان الفضيل. وارتفعت أسعار جل أنواع منتجات الأسماك إلى أسعار قياسية غير مسبوقة خصوصا في المدن التي يكثر فيها الإقبال على هده المنتجات ومنها العاصمتين، الإدارية و الاقتصادية، الرباط و الدارالبيضاء. و في الوقت الذي أرجعت فيه مصادر إعلامية، استنادا الى فاعلين في القطاع ،هدا الارتفاع الى ارتفاع الطلب المتزايد على الاستهلاك مع بداية فصل الصيف عادة و مع اقتراب حلول رمضان الفضيل مقابل العرض الذي يبقى على ما هو عليه في الغالب إلا أن مصادر أخرى أكدت على أن مما رفع الأثمان بهده الوثيرة هو نزامن المناسبتين في وقت واحد ، أي تزامن بداية فصل الصيف مع حلول رمضان المبارك . بينما أرجع تجار بالتقسيط و الجملة هدا الارتفاع الى انخفاض حجم المنتوج السمكي المتعلق بالتفربغ الشهري للأسماك، حيث عرف الشهر الأخير (ماي) انخفاضا في هدا الحجم وهو ما نعكس سلبا على العرض الدي وازاه ارتفاع كبير في الطلب و بالتالي كان وراء ارتفاع الأسعار في هده الظرفية التي تعرف ارتفاعا في الاستهلاك. ووفق ذات المصادر فإن أسواق الدارالبيضاء التي تعد ميزان الحرارة اليومي و الموسمي لأسعار المواد الاستهلاكية، وفي مقدمتها المواد الغذائية،ومنها اللحوم و الأسماك بالخصوص، فقد عرف فيها تسويق الأسماك ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار،إذ تجاوز سعر سمك السردين أو "سمك الفقراء المغاربة" في نهاية الأسبوع الأخير سقف الثلاثين درهم للكيلوغرام الواحد في جل الأسواق البيضاوية وعلى رأسها السوق المركزي وسوق بنجدية و سوقي المعاريف و المعارف "إيكسطونسيون" وسوق درب غلف و سوق بوركون ، في حين تراوح سعر" الميرلان " ما بين خمس وثمانين ومائة درهم. وتعدى سعر سمك" الباجو" سقف المائة درهم، فيما ارتفع سعر سمك " البّاجو الملكي" سعر ال120 درهم للكيلو ،وتراوح سعر ال"سان بيير"مابين مائة و ثلاثين و مائة و أربعين درهم للكيلوغرام الواحد في الوقت الذي ارتقى فيه ثمن" القيمرون" الى 120 درهم و سمك "الكالامار" الى أكثر من مائة درهم، بينما بلغ سعر سمك التونة الى أكثر من 150 درهم للكيلو بل الى مابين 160 و170 درهم للكيلوغرام الواحد وسمك الراية الى ثلاثمائة درهم للكيلوغرام