شهدت أسعار القطاني ارتفاعا ملحوظا، مع اقتراب شهر رمضان، إذ بلغ سعر الحمص 15 درهما للكيلوغرام في سوق الجملة بالدارالبيضاء، في حين يتراوح ثمنه بين 18 و19 للكيلو غرام بالتقسيط. إقبال كبير على الحمص والعدس (خاص) خلال زيارة "المغربية" لسوق الحبوب الشهير باسم "الرحبة"، القريب من حي الحبوس في مقاطعة درب السلطان بالدار البيضاء، يوم الجمعة الماضي، تبين أن هناك إقبالا كبيرا على تلك المواد من طرف التجار بالتقسيط والمواطنين. ويحتل عدس كندا الصدارة بسعر يتراوح بين 12 و14 درهما في سوق الجملة، فيما يباع بالتقسيط في المحلات التجارية والأسواق العشوائية بمبلغ 15 و16 درهما للكيلوغرام، وينافس العدس "البلدي" المغربي، الذي يبلغ ثمنه 10 دراهم بالجملة، و12 درهما بالتقسيط. وتظل أسعار القطاني متأرجحة وغير موحدة سواء داخل السوق أو في المحلات التجارية والأسواق العشوائية، إذ يسجل فارق في الأثمنة يتراوح بين درهم ودرهمين. في هذا الصدد، قالت الحاجة أمينة، زبونة بسوق الحبوب، إنها تفضل اقتناء عدس كندا لخلوه من الشوائب ونقاوته وسرعة طهيه، في حين تفضل زبونات أخريات العدس البلدي، باعتباره يتوفر على مواد غنية بالحديد والبروتينات الطبيعية. وقالت (نزهة.ع) إنها دأبت على اقتناء 3 كلغ من العدس البلدي كل شهر رمضان، وتضطر إلى تنقيته بمساعدة عاملات داخل الرحبة، مقابل 10 دراهم أو 20 درهما، مشيرة إلى أنها تشتري مختلف أنواع الحبوب من حمص وعدس وزنجلان من السوق المذكور، بمبالغ تعتبرها مناسبة. ويقتني أغلب الزبناء الفول، الذي يتراوح ثمنه بين 9 دراهم و12 درهما للكيلوغرام. وقال بائع بالجملة إن أسعار القطاني شهدت ارتفاعا خلال الأسبوع الأخير، موضحا أن سعر الحمص ارتفع بدرهم واحد ويترواح سعر المحلي (بين 14 و15 درهما)، وبلغ سعر الحمص المستورد من المكسيك 18 درهما للكيلوغرام. وأرجع البائع نفسه ارتفاع أثمنة القطاني إلى المضاربة، موضحا أن بعض التجار الكبار يستغلون حلول شهر الصيام ليحددوا أثمانا بصفة عشوائية.