شهدت العشرات من دور الشباب بمختلف المدن والقرى، مساء يوم الجمعة الماضية، تنظيم وقفات احتجاجية، شارك فيها أكثرمن 10 آلاف إطار جمعوي، رددوا عدة شعارات تجمع على رفض الجسم الجمعوي لتفويت وبيع مرافق الطفولة والشباب. وكان اتحاد المنظمات التربوية، قد دعا الجمعيات في وقت سابق، من خلال نداء له، من أجل الاحتجاج ضد سياسة وزير الشباب والرياضة الرامية إلى بيع وتفويت مرافق الطفولة والشباب، بدءا من محاولته بيع مركزي حماية الطفولة بالفقيه بنصالح وتيط مليل، ومرورا باتجاهه نحو تفويت جميع مراكز الاستقبال التابعة للقطاع لشركة خاصة، وتحويلها لوحدات سياحية وفندقية هدفها التجارة والربح على حساب الخدمة الاجتماعية والعمومية، ما سيجعلها بعيدة عن متناول الجمعيات من أجل احتضان أنشطتها ودورات أجهزتها التقريرية وملتقياتها التكوينية. هذا بالإضافة لتصريحات الوزير وخرجاته الإعلامية التي تسيء للحركة الجمعوية التربوية وتسعى لتبخيس العمل الجمعوي وتشويه صورته أمام الرأي العام الوطني. وتبعا لذلك فقد أصدرت مجموعة من الجمعيات الوطنية بلاغات تدعو من خلالها منخرطيها وأطرها إلى المشاركة في هذه الوقفات، تعبيرا عن رفضها لكل أشكال التعنت والتطاول على رموز ورواد الحركة الجمعوية، والمبادرات الانفرادية التي تقوض كل المكتسبات المحققة من قبل والمبنية على المشاركة والتشارك، وعدم اختزال عمل الجمعيات في المخيمات الصيفية التي لا تعدو أن تكون مجرد نشاط من بين الأنشطة التي تقوم بها الجمعيات، داعية في الوقت نفسه إلى حوار وطني من أجل الحفاظ على مكتسبات الطفولة والشباب.