"يا وزير يا مسؤول راه البيع ماشي معقول"، "بغينا وزير مغربي مابغيناهش أمريكي"، هذه بعض الشعارات، التي رددها عدد من الجمعويين، الذين احتجوا، مساء الجمعة الماضي، في عدد من دور الشباب، ضد القرار الذي سبق أن أعلنه منصف بالخياط، وزير الشباب والرياضة، والقاضي ببيع عدد من مرافق دور الشباب والطفولة. وعلمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن الحركة الاحتجاجية، التي نظمتها مجموعة من الجمعيات، شهدت مشاركة مجموعة من الجمعيات المحلية، التي ساندت اتحاد المنظمات التربوية المغربية في "حربها" مع وزير الشباب والرياضة. وأفادت المصادر أن الجمعيات المحلية عبرت عن إرادتها الدخول في كل الأشكال الاحتجاجية المتاحة، حتى يجري التراجع عن رغبة بيع مرافق الطفولة والشباب. ودامت الوقفة، التي دعت إليها اتحاد المنطمات التربوية المغربية حوالي 45 دقيقة، أكد من خلالها المحتجون على ضرورة إعادة تجديد وتطوير أدائها، بدل اتخاذ قرار إغلاقها. وكان كمال بختي، عضو المجلس الوطني لجمعية مواهب، أكد في تصريح سابق ل "المغربية" أن هذه الحركة الاحتجاجية مناسبة للجمعويين لشرح كل الحيثيات المتعلقة بهذا الملف، خاصة الجانب المرتبط ب "الصراع"، الذي نشب منذ شهور بين وزير الشباب والجمعيات، بسبب إعلان الوزير عن قرار بيع بعض مرافق الطفولة والشباب في كل من فقيه بن صالح وتيط مليل. وأوضح بختي أن الهدف الأسمى من شن حركة احتجاجية في دور الشباب والطفولة التصدي لكل محاولة تهدف إلى المس بهذه الفضاءات. وانطلقت "الحرب" بين منصف بالخياط، وزير الشباب والرياضة، والجمعيات بالتصريحات التي أدلى بها الوزير، وأكد من خلالها عزمه على بيع عدد من فضاءات الطفولة والشباب بمبرر عدم صلاحيتها، ما أدى إلى تأسيس ائتلاف وطني لحماية وتنمية مرافق الطفولة والشباب، شكل من أهم الجمعيات التربوية والشبابية. وما زاد الصراع حدة هو التصريح، الذي أدلى به وزير الشباب والرياضة لبرنامج تلفزيوني بالقناة الثانية، تطرق فيه إلى العمل الجمعوي، إذ اعتبرت عدد من الجمعيات أن الوزير تهجم عليها أمام الرأي العام، الشيء الذي أثار حفيظة مجموعة من الجمعويين، الذين تحركوا في كل الاتجاهات للرد على الوزير، ونظموا عددا من الوقفات الاحتجاجية ضد القرارات، التي يرمي وزير الشباب والرياضة تطبيقها، لأنها، حسب هذه الجمعيات، لا تساهم في تطوير العمل الجمعوي على الصعيد الوطني.