أكد «الائتلاف الوطني لحماية وتنمية مرافق الطفولة والشباب»، في لقاء إعلامي عقده الائتلاف الجمعة الماضية بالدارالبيضاء، عزمه على خوض كل المعارك الممكنة ل «ثني وزير الشباب والرياضة عن قراره بيع عدد من مرافق الطفولة والشباب» في عدد من المدن. وأوضح هؤلاء أن العدول عن قرار البيع «مطلب مقدس» و«أولوية آنية» ليس بالإمكان التراجع عنها. وهدد المشاركون، في حالة تمادي الوزير في سلوكه الذي وصفوه ب«النشاز»، وأيضا في حالة فشل المساعي التي يعتزمون القيام بها تجاه الحكومة والبرلمان وقيادات الأحزاب، بنقل المعركة إلى الشارع. وأشار المشاركون، في الآن ذاته، إلى أنهم سيلجأون إلى «التحكيم الملكي» في حال وصول سياسة «اليد الممدودة»، التي سبق أن أعلنها «الائتلاف» إلى السيد الوزير، إلى النفق المسدود، كخطوة من بين خطوات أخرى. ولم يستثن المشاركون اللجوء إلى كل صيغ الاحتجاج بما فيها الاعتصام والمقاطعة والخروج في مسيرات إذا ما تمادى بلخياط في «تجاهله لكل من لهم رأي مغاير لسياسته واستراتيجيته» الرامية إلى «تفويت الملك العمومي» و«مواصلته الحط من كرامة الجمعيات التربوية والأحزاب الوطنية» و«تجريم كل من له رأي آخر» مغاير لرأيه. وتساءل المشاركون «كيف أنه في الوقت الذي يتحرك فيه جلالة الملك محمد السادس يوميا بين المدن والقرى المغربي ليبني عددا من المراكز التربوية والاجتماعية في إطار المبادرة والوطنية للتنمية البشرية، هناك وزير للشباب والرياضة يتحرك في مسار معاكس ليبيع مرافق الطفولة والشباب». وأوضح المشاركون أنهم في المستقبل من الأيام، سيعملون على تعميم النقاش على المستوى الوطني بمساهمة كل القوى الوطنية الحية، حول «سلوك» وزير الشبيبة والرياضة ونقله إلى قبة البرلمان من خلال مراسلة كل الفرق البرلمانية، وفتح باب التشاور مع الأحزاب الوطنية بكل أطيافها وفعاليات النسيج الجمعوي، والمنظمات الحقوقية.