قال مسؤول أمريكي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيعلن أمام قادة مجموعة الثماني المجتمعين في ايرلندا الشمالية إن واشنطن ستخصص 300 مليون دولار كمساعدة إضافية للاجئين السوريين. وأكد نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس في تصريح للصحافة أن هذه المساعدة التي ستخصص لشراء المياه والمواد الغذائية والمساكن سترفع إلى نحو 800 مليون دولار وهي القيمة الإجمالية للمساعدة الأمريكية للاجئين السوريين. وكانت الأممالمتحدة قد وجهت مؤخرا نداء لجمع 3.9 مليار أورو من أجل سوريا قبل أن تعلن بأن حصيلة قتلى الحرب في سوريا الدائرة منذ مارس 2011 ارتفعت إلى 93 ألف شخص. يذكر أنه فر أكثر من 1.6 مليون سوري من بلادهم جراء المعارك التي تدور بين قوات النظام السوري والمعارضة المسلحة إلى الدول المجاورة خاصة الأردن ولبنان و تركيا. و شكك الرئيس الاميركي في أن يؤدي أي تحرك عسكري أميركي كبير في سوريا مثل إقامة منطقة حظر جوي إلى إنقاذ أرواح آو تغيير مجرى النزاع في هذا البلد. ورد اوباما على منتقديه الذين يحضونه على التدخل في النزاع السوري مؤكدا انه ليس هناك من حل سهل وحذر من انه «إذا ما أقمنا منطقة حظر جوي فقد لا نكون نحل فعليا المشكلة». وكان أعضاء في مجلس النواب الأميركي أعلنوا الأسبوع الماضي عن خطط لتسليح المعارضة السورية بعدما خلصت إدارة اوباما إلى أن نظام الرئيس السوري بشار الاسد استخدم أسلحة كيميائية. واتهم بعض أعضاء الكونغرس اوباما بالتردد في الملف السوري، لكن الرئيس الأميركي حذر من مخاطر كبرى قد تواكب العمل العسكري المباشر مكررا التعبير عن تصميمه عدم التورط في حرب أخرى في الشرق الوسط. وردا على دعوات لإغلاق المجال الجوي للطائرات الحربية السورية عبر القوة الجوية الأميركية قال اوباما «الواقع أن 90% من القتلى لم يسقطوا بسبب الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو السوري». واضاف «سلاح الجو السوري ليس جيدا بالضرورة، لا يمكنهم التصويب بشكل دقيق جدا» مشيرا إلى أن معظم التحركات تتم «على الأرض». وحول احتمال إقامة «ممر إنساني» لإنقاذ مدنيين في مناطق تسيطر عليها المعارضة قال اوباما إن مثل هذه الخطوة ستتطلب غارات جوية لا تعرف عواقبها بما يشمل التسبب بالمزيد من القتلى في صفوف المدنيين. وأوضح الرئيس الأميركي «إذا تمت إقامة ممر إنساني، فهل هذا يعني بالواقع الالتزام ليس فقط بوقف الطائرات من الوصول إلى الممر لكن أيضا الصواريخ؟». من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين،ان هناك اختلاف في وجهات النظر لدى روسيا والولايات المتحدةالأمريكية إزاء الأزمة السورية، لكن في الوقت ذاته هناك هدف مشترك بين الطرفين يتمثل في وقف العنف وإراقة الدماء في هذا البلد العربي . ونقلت وكالات الأنباء الروسية ،عن بوتين قوله عقب لقائه أمس مع نظيره الأمريكي باراك اوباما على هامش اجتماعات مجموعة الثمانية الكبار في ايرلندا الشمالية «لقد اتفقنا على دفع أطراف الأزمة السورية الى الجلوس الى طاولة المفاوضات خلال المؤتمر الدولي حول سورية المزمع عقده في جنيف 2( ...)في بعض الأمور تختلف مواقفنا ولكننا متحدون في السعي إلى وقف العنف وحل المشكلة بالطرق السلمية وعبر المفاوضات، ومن ضمنها المؤتمر الدولي في جنيف». وفي ما يخص ايران، قال الرئيس الروسي أن موسكووواشنطن تأملان في أن تسهم الانتخابات الرئاسية الأخيرة في تسوية الملف النووي الايراني، معربا عن أمله في أن تتشكل بعد الانتخابات امكانيات لحل المشكلة الايرانية النووية». من جانبه أكد اوباما ان الجانبين «مهتمان بحماية السلاح الكيميائي، الذي قد يكون لدى سورية لمنع استخدامه وانتشاره»، وقال «قررنا تكليف فرقنا وموظفينا بالعمل على إجراء المرحلة القادمة من المفاوضات في جنيف». و بالنسبة لايران اعتبر الرئيس الأمريكي أن « الانتخابات في ايران ستسمح بالوصول الى استئناف الحوار وحل المشكلة النووية» مؤكدا في هذا الصدد ،على ضرورة ان تصبح روسيا والولايات المتحدة قدوة في الأمن النووي، وان على البلدين توحيد الجهود المتعلقة بحظر انتشار السلاح النووي. واستنادا الى المصدر نفسه ،فقد جاء في البيان الصادر عقب هذا اللقاء أن الرئيسين الروسي و الأمريكي اتفقا على تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مواجهة الإرهاب وإقامة قناة اتصال مباشرة بين الأجهزة الأمنية في روسيا والولايات المتحدة لتسوية الأوضاع الخطرة التي قد تشكل تهديدا على الأمن الالكتروني. وأضاف المصدر ذاته ،أن الرئيس الروسي وصف لقائه بنظيره الأمريكي، والذي دام ساعة و45 دقيقة بدل الساعة التي كان مخططا لها، بأنه «كان تفصيليا، حيث شملت المباحثات عمليا كافة القضايا الموضوعة على جدول أعمال اللقاء. فيما أكد الرئيس الأمريكي على ضرورة تعزيز وتقوية التعاون التجاري والاقتصادي بين روسيا والولايات المتحدةالأمريكية .