في إطار أنشطته، وبمبادرة محمودة من «فريق التقدم الديمقراطي» بمجلس النواب، عقد، يوم الإثنين 10 يونيو 2013، بقاعة عكاشة بمجلس المستشارين، لقاء تواصلي جمع السيد عبد العزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل برؤساء الجماعات الحضرية والقروية التابعة لمختلف الأقاليم والعمالات والمنضوين تحت لواء حزب التقدم والاشتراكية. وهو لقاء نوعي، كما وصفه السيد الوزير، الذي عبر عن كامل استعداده لتنظيم هذا النوع من اللقاءات مع كافة رؤساء الجماعات، بدون استثناء، وبصرف النظر عن انتمائهم السياسي، بالنظر للأدوار والمهام التي يضطلع بها المنتخبون المحليون المؤتمنون على تدبير الشأن المحلي. ويعتبر هذا اللقاء تكريسا فعليا لمنهجية القرب التي يتعين تعميمها على كافة القطاعات الحكومية، بالنظر لنجاعتها في التعامل مع قضايا المرتفقين، حيث تسمح (هذه المنهجية) بالتداول المباشر بين ممثلي الساكنة وأصحاب القرار على الصعيد المركزي. وقد سمح هذا اللقاء، الذي دام زهاء أربع ساعات، للسادة رؤساء الجماعات ببسط القضايا المرتبطة بقطاع التجهيز والنقل والتداول بخصوص الإكراهات التي تحول دون توفر شبكة طرقية ومنشآت فنية تساهم في فك العزلة عن العالم القروي وتطوير هذه الشبكة بالوسط الحضري. وهي القضايا التي عبر السيد الوزير على تفهمه لها والاستعداد لمعالجتها وفق مبدإ التدرج من جهة، ووفق الإمكانات المتاحة من جهة أخرى، مؤكدا على مشروعية كل ما تقدم به رؤساء الجماعات من مطالب وعلى ضرورة حل كل المشاكل العالقة في المستقبل المنظور. وكان هذا اللقاء، علاوة عن مناخ التفاعل والإنصات الذي تميز به بخصوص أوضاع الطرق والمنشآت الفنية، فرصة لطرح العديد من الأفكار والاقتراحات من بينها: - تكريسا لمبدإ اللاتمركز، يجب العمل على مأسسة لقاءات جهوية وإقليمية، (لجن تقنية إقليمية) يلتقي خلالها السيدات والسادة رؤساء الجماعات بشكل دوري ومنتظم لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل المرتبطة بالقطاع، - عملا بمبدإ «الحق في المعلومة»، لا بد من تقوية جسور التواصل بين رؤساء الجماعات وممثلي وزارة التجهيز والنقل إقليميا وجهويا، وذلك بتزويد المنتخبين بكل المعطيات المتعلقة بمآل مطالبهم وملتمساتهم وبالمشاريع ذات الصلة بالقطاع التي تتم برمجتها على صعيد الأقاليم والجهات وكذا الجدولة الزمنية لهذه المشاريع. - تكريس منهجية الالتقائية بين القطاعات الحكومية من جهة، وبين هذه القطاعات والجماعات المحلية وجمعيات المجتمع المدني التي تعنى بفك العزلة عن العالم القروي من جهة أخرى، في إطار مشاريع مندمجة تضمن لساكنة العالم القروي، وفي إطار عملية استسواء، الولوج إلى المدرسة والمستوصف وكافة المرافق الإدارية، عبر فتح واستصلاح المسالك والطرق القروية وتطوير قطاع النقل، - إحداث وحدات القرب للتدخل في الوقت المناسب عند الحاجة ( فيضانات، عواصف ثلجية، تعرض الطرق للتلاشي...). - تيسير المساطر المتعلقة بتكوين سائقي الآليات والجرافات التابعين للجماعات المحلية والذي تشرف عليه وزارة التجهيز والنقل... وفي ختام هذا اللقاء الهام، عبر كل من السيد الوزير والسادة رؤساء الجماعات عن تثمينهم للمناخ الجدي الذي طبعه وعن يقينهم بأن هذا النوع من اللقاءات التواصلية هو أحد الآليات الناجعة والكفيلة بإيجاد الحلول للمشاكل العالقة. كما تم تجميع الملفات والملتمسات التي تم عرضها من قبل رؤساء الجماعات لتحال على مختلف المصالح المركزية لوزارة التجهيز والنقل بهدف معالجتها وإعداد أجوبة بشأنها. *رئيس المجلس الجماعي لجماعة سكورة-مداز إقليم بولمان.