عقد يوم الثلاتاء 14-06-2011 بجماعة امسكروض اشغال اللقاء التواصلي بين والي جهة سوس ماسة دررعة السيد محمد بوسعيد و ممثلي الجماعات القروية بالاقليم والفاعلين المحليين (الدراركة- امسكروض- اضمين) في اطار سياسة القرب التي تنهجها المصالح الولائية لبحث انشغالات وحاجيات ساكنتها في عين المكان ،للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة ، وذلك في إطارسياسة القرب ومواكبة عمل المجالس الجماعية للنهوض بالتنمية على المستوى المحلي ودعم ركائز اللامركزية والحكامة الجيدة . وخلال هذه اللقاء ، استعرض رؤساء وممثلو المجالس مختلف القضايا التي تستأثر باهتمام الساكنة ، والتي تقف عائقا في وجه التنمية المحلية ، وتحول دون تحقيق متطلبات الجماعات في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق منها بالبنية التحتية في عدد من القطاعات الحيوية للساكنة . وتركزت تدخلات المستشارين الجماعيين حول الاهمية التي يكتسيها إنجاز ودعم وإصلاح عدد من المرافق بغية النهوض بمستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة التي تعتمد ساكنتها بالاساس على الفلاحة والرعي وتربية المواشي ، خاصة ما يتعلق منها بالتجهيزات الاساسية في قطاعات الطرق والكهربة والماء الصالح للشرب والتطهير والنقل والفلاحة والسياحة ، أو ما يهم الخدمات الاجتماعية في قطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة. وفي هذا السياق ، أكد السيد الوالي استعداد مصالح السلطات العمومية للعمل جنبا إلى جنب مع ممثلي الساكنة لتأهيل المنطقة ، والمساهمة في حل كل المشاكل التي تعترض سبيل التنمية الاجتماعية والاقتصادية بها ، وتحول دون الاستجابة لحاجيات وانتظارات المواطنين في مختلف القطاعات خاصة الحيوية منها . وذكر أن إنجاز عدد من المشاريع وتعزيز البنية التحتية بتراب هذه الجماعات القروية يساهم في فك العزلة عن ساكنتها ، ويساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية بها ، مشددا على أنه لا يمكن تحقيق التنمية المنشودة إلا بالعمل الجاد والتعاون والتضامن بين جميع الاطراف الفاعلة من منتخبين وسلطات محلية ومصالح عمومية وخاصة وجمعيات المجتمع المدني . وحدد السيد الوالي برنامجا للقاء المسؤولين على بعض المصالح الخارجية مع ممثلي هذه الجماعات للتعرف على انشغالات الساكنة والعمل على حل كل المشاكل العالقة في أقرب الاجال ، مؤكدا أنه يمكن التغلب على جميع هذه المشاكل القائمة بدعم جهود جميع الفاعلين والمتدخلين في الميدان وتنسيق العمل بين الادارة الترابية والمجالس المنتخبة . كما دعا السيد الوالي المنتخبين إلى توحيد جهودهم ، والعمل من جانبهم على دعم البنية التحتية والمشاريع المدرة للدخل لمناطقهم ضمن الامكانات المتاحة لهم ، للمساهمة في خلق فرص الشغل وفك العزلة عن العالم القروي وتوفير الخدمات الاساسية المتعلقة بتأهيل الشباب خاصة الفتيات اللواتي ينقطع العديد منهن عن الدراسة بسبب عدم توفر وسائل النقل أو عدم وجود داخليات بمنطقة تعليمهن . وقد مكنت هذه اللقاءات المستشارين الجماعيين من الاطلاع على حالة العديد من الملفات من خلال الأجوبة التي تقدم بها رؤساء المصالح الاقليمية المعنية على تساؤلاتهم ، خاصة المتعلقة منها بحالة الطرق وتهيئة المسالك والغابة التي تعرف تدهورا مستمرا نتيجة عوامل التعرية والاستغلال المفرط للثروة النباتية والحيوانية ، بالاضافة إلى القضايا المتعلقة بالتعليم والصحة والسياحة والفلاحة والنقل وبالتزود بالماء الصالح للشرب والصرف الصحي والكهربة القروية والاتصالات السلكية واللاسلكية . وتكمن المشاكل التي تواجهها ساكنة هذه الجماعات في قطاع الصحة في قلة الموارد البشرية وندرة مراكز العلاج وعدم تجهيزها بالقدر الكافي ، مما يكبدها مشاقا كبرى في التنقل إلى المستوصفات المجاورة . وفي باقي القطاعات ، تطالب الساكنة بمواصلة الجهود من أجل توسيع شبكات الكهرباء والماء الشروب والتطهير والاتصالات وإصلاح السواقي الفلاحية ، وببناء وتجهيز بعض المرافق الاجتماعية على غرار دور الطالب والطالبة ومراكز تأهيل الفتاة القروية والملاعب الرياضية ودور الشباب ورياض الاطفال وغيرها.