قام السيد محمد مهيدية، والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد يوم الجمعة 20 يوليوز 2012، مرفوقا برؤساء المصالح الخارجية ورؤساء الأقسام بالعمالة، بزيارة ميدانية إلى كل من الجماعة القروية أهل أنجاد وجماعة بني خالد، تفعيلا لمضامين الخطابات الملكية السامية وعملا بالتوجه الحكومي المبني على رؤية شمولية لتهيئة وإعداد التراب الوطني لتأطير ومواكبة نمو المجالات العمرانية بمختلف خصوصياتها، لضمان تناسق التدخلات القطاعية داخل الجماعات والسهر على اندماجها. مواكبة منها للمشاريع المفتوحة بهذه الجماعات، تبنت السلطة الولائية، سياسة القرب والإنصات إلى مشاكل المواطنين اليومية ومعاناتهم باعتماد مقاربة تشاركية، ورؤية موحدة وشمولية مندمجة، مع جميع الفرقاء والمتدخلين، من سلطات محلية ومنتخبين وجمعيات مدنية وسياسية، وذلك بغية الوقوف في عين المكان، على متطلبات الساكنة واحتياجاتهم الملحة من ماء صالح للشرب وكهرباء ومسالك قروية وطرق وقناطر... وفي هذا الإطار وعلى هامش هاتين الزيارتين، عقد السيد الوالي اجتماعين موسعين بمقرات كل من الجماعة القروية لأهل أنجاد والجماعة القروية لبني خالد ضما إلى جانب المسؤولين الجهويين والإقليميين، رؤساء المجالس القروية وأعضاء مكاتبها وممثلي السكان والجمعيات المدنية. خلال هذين الاجتماعين استمع السيد الوالي إلى مشاكل وحاجيات السكان التي صبت في مجملها بالمطالبة بالتزويد بالماء الصالح للشرب والتطهير السائل والكهربة القروية وفك العزلة عن بعض الدواوير النائية، ببناء الطرق والمسالك وإحداث بعض القناطر على الأودية. - بالنسبة لقطاع الماء الصالح للشرب والتطهير السائل بجماعة أهل أنجاد : تدخل السيد الوالي مبرزا أهمية هذه المادة الحيوية في الحياة اليومية للساكنة، وشدد على المصالح المعنية بضرورة الإسراع في انجاز أشغال الشطر الثالث، وتوسيع الشبكة لتعميم الربط الفردي على المستفيدين. - بالنسبة لقطاع الكهربة القروية: ذكر السيد الوالي الحاضرين بان نسبة الربط بالشبكة الكهربائية تفوق 94 %،وان اتفاقيات الشراكة التي تهم ربط دواوير لحمرة والعيدان أنجاد تمت المصادقة عليها من طرف المصالح المركزية، ودواوير تانوت العيدان، اولاد الدريوش تومليت والزرارقة تمت برمجتها في اطاراتفاقية شراكة، حيث سيعلن المكتب الوطني للكهرباء عن الصفقة خلال الأشهر 6 القادمة، ودعا إلى تفعيل بنود الاتفاقية التي تتضمن كهربة باقي دواوير الجماعة. - بالنسبة لقطاع الطرق والمسالك والقناطر: وعد السيد الوالي المجتمعين بتشكيل لجنة افتحاص للاتفاقيات المتعلقة ببناء الطرق والمسالك بالجماعة، كما اخبر السادة الحاضرين بان إعطاء الانطلاقة لطريق ربان سيتم بمناسبة عيد العرش المجيد(30-7-2012)، مطالبا في الآن ذاته السيد المديرالجهوي للتجهيز بالإسراع في انجاز المشاريع المبرمجة بالجماعة من طرق وقناطر( طريق وقنطرة واد طايرت)، وبرمجة مجموعة من الطرق والمسالك القروية في إطار البرنامج الثالث للمديرية، وتحديد الأولويات بتنسيق مع السلطات المحلية والمنتخبين. بنفس المناسبة دعا السيد الوالي مندوب الإنعاش الوطني لدراسة إمكانية برمجة قنطرة على واد أرزين في إطار ميزانية الإنعاش الوطني. كما تقرر عقد اجتماع بمقر الولاية للنظر في الدراسة التقنية لانجاز الطريق المبرمجة بين أولاد رزين أولاد السعيدي على مسافة 12 كلم في إطار اتفاقية بين العمالة وجماعة أهل أنجاد، والإعلان عن الصفقة في حدود الاعتمادات المتوفرة. أما فيما يهم الجماعة القروية لبني خالد: فقد أعرب السيد الوالي في تدخله أمام الحاضرين، أن نسبة الربط بالشبكة الكهربائية بلغت حوالي 90% والباقي لازال في طور الانجاز من طرف المكتب الوطني للكهرباء. - بالنسبة لقطاع الماء الصالح للشرب والتطهير السائل: أكد السيد الوالي أن نسبة التغطية بالماء الصالح للشرب لا تتعدى 25% وأن المصالح المعنية ستقوم بالتدخل لتوسيع الشبكة وتعميم الحنفيات على معظم دواوير الجماعة والإسراع في انجاز أشغال الشطر الثالث لتزويد دواوير لقصيعة والمناطق الشمالية للجماعة بالماء الشروب. كما دعا في الوقت ذاته مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب للتدخل العاجل لمعالجة المياه العادمة ومراقبة النقط المائية والآبار المجاورة لموقع إفراغ المياه العادمة في انتظار إحداث محطة التطهير السائل لبني درار. - بالنسبة لقطاع الطرق والمسالك القروية: فقد أشار السيد الوالي إلى افتقار الجماعة للبنيات التحتية، وحتى إن وجدت فهي في غالبيتها بحاجة إلى ترميم وإصلاح، وفي هذا الإطار أكد السيد الوالي انه ستتم برمجة مجموعة من الطرق والمسالك في إطار الشطر الثالث لبناء الطرق القروية للمديرية الجهوية للتجهيز،بناء على الأولويات وفي إطاراتفاقية تأهيل العالم القروي. كما دعا إلى إصلاح جوانب الطرق بكل من دوار لعراعرة ولهنادزة وترقيم الطريق الرابطة بين بني درار ودوار لعراعرة. - بالنسبة لقطاع التعمير: فقد أبان السيد الوالي في رده على تدخلات السادة الحاضرين ،أن غياب تصميم التنطيق وتصميم التهيئة يطرح جملة من الإشكالات التعميرية والاختلالات المجالية، لذا، تقرر: - تشكيل لجنة تضم القطاعات المعنية لدراسة المشاكل المتعلقة بالتعمير والبناء خلال الأسبوع المقبل لمعالجة الملفات العالقة. -إعداد تصميم التهيئة من طرف الوكالة الحضرية، -تقنين عملية البناء على مستوى الجماعة. وفي ختام هذين اللقاءين تم دعوة جميع الأطراف والمتدخلين لاتخاذ الإجراءات العملية الكفيلة بإخراج جميع المشاريع المبرمجة أو تلك التي ستكون موضوع اتفاقيات لاحقة إلى حيز الوجود، ضمانا لراحة ساكنة هذه الربوع من منطقتنا العزيزة."