تدعيما لسياسة القرب ودعم نهج اللامركزية ، وبهدف الاطلاع على حاجيات ساكنة العالم القروي ، ترأس والي جهة تادلة أزيلال وعامل اقليمبني ملال السيد محمد دردوري يوم الاربعاء 22 دجنبر بمقر دائرة قصبة تادلة اجتماعين مع أعضاء المجلسين الجماعيين لكل من اولاد سعيد الواد واولاد يوسف . وخلال اللقاءين ، اللذين يدخلان في إطار الاجتماعات التواصلية الدورية الذي يعقدها السيد الوالي مع رؤساء وأعضاء الجماعات القروية والحضرية التابعة لاقليمبني ملال ، استعرض ممثلو جماعتي اولاد سعيد الواد واولاد يوسف ، بعد أن نوهوا بمبادرة عقد هذه اللقاءات ، حاجيات الساكنة المحلية في مختلف مجالات التدبير المحلي ، خاصة ما يتعلق منها بالتجهيزات الاساسية في قطاعات الطرق والكهربة القروية والانارة العمومية والماء الصالح للشرب والتطهير والنقل والفلاحة والتعمير ، أو ما يهم الخدمات الاجتماعية في قطاعات الصحة والتعليم والشباب والرياضة. وفي هذا السياق ، التمس المستشارون الجماعيون من سلطات الولاية مساعدتهم على إنجاز جملة من المشاريع التنموية التي رصدوا لها اعتمادات مالية هامة ، لكنها تظل مع ذلك بعيدة المنال على اعتبار أن ميزانية الجماعتين لا تسمح بإخراجها إلى حيز الوجود ، ومن بينها بناء وتهئية الطرق والمسالك والقناطر لفك العزلة عن الساكنة وربط الدواوير في ما بينها ، وتجديد وتوسيع شبكات الماء الصالح للشرب والتطهير والكهرباء ، وبناء الملاعب الرياضية ودور الشباب والطالب والمراكز الثقافية وغيرها . وفي معرض ردهم على هذه الانشغالات ، أبرز مديرو وممثلو المصالح الخارجية الذين يرافقون السيد الوالي عادة في مثل هذه الزيارات الاستطلاعية ، أن جل الملتمسات التي تقدموا بها مبرمجة على صعيد كل قطاع في السنة المقبلة أو السنة التي تليها ، مبرزين أن عددا من المشاريع المطروحة يوجد في طور الانجاز والبعض الاخر خلص من الدراسة وينتظر التوصل بالاعتمادات اللازمة للشروع في الاشغال خاصة ما يتعلق بقطاعات الطرق والمسالك والماء الصالح للشرب والتطهير والكهربة . وشددوا على ضرورة عقد عدة لقاءات مع ممثلي الجماعتين لتعميق البحث في جملة من المشاريع المثارة داخل الاجتماع للتوصل إلى توافق بشأنها على شكل عقد شراكات بين الجانبين للإسراع بتنفيذها لما تمثله من أهمية قصوى للساكنة المحلية ، ومن بينها على الخصوص القضايا المتعلقة بالعقار والتعمير والقطاع الغابوي والمحافظة على البيئة والتعليم والصحة والسقايات وحفر الابار والخزانات المائية وأماكن طرح النفايات. وقد حرص السيد الوالي ، في تدخلاته خلال الاجتماعين مع رئيسي وأعضاء جماعتي اولاد سعيد الواد واولاد يوسف ، على إبراز الدور الهام الذي يجب أن يلعبه المنتخب إلى جانب السلطات العمومية ومختلف الفاعلين في تأهيل هذه المنطقة الفلاحية الهامة التي انخفض فيها مؤشر الفقر بصفة كبيرة بفضل الجهود المبذولة من طرف الدولة في مختلف المجالات . ودعا المنتخبين إلى لم الصفوف وتوحيد الجهود وتنسيق العمل مع السلطة المحلية والمنظمات وجمعيات المجتمع المدني لمواكبة التحولات الكبرى التي تعرفها الجهة ، ومن أبرزها الطريق السيار برشيدبني ملال الذي سيمر بالقرب من تراب الجماعتين ، والمشاريع المهيكلة الحاصلة في قطاعات الفلاحة والتجهيز والنقل . وفي هذا السياق ، أكد السيد الوالي استعداد مصالح الاقليم للعمل جنبا إلى جنب مع ممثلي الساكنة لتأهيل المنطقة ، والمساهمة في حل كل المشاكل التي تعترض سبيل التنمية الاجتماعية والاقتصادية بها ، وتحول دون الاستجابة لحاجيات وانتظارات المواطنين في مختلف القطاعات خاصة الحيوية منها ، وذلك بالبحث عن الموارد المالية اللازمة لتنفيذها طبقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يرغب في أن يعيش رعاياه في مختلف ربوع المملكة في ظروف لائقة تحفظ عزتهم وكرامتهم .