كشف لقاء عقد في مقر عمالة بني ملال وحدة المشاكل التي تعرفها جميع جماعات الإقليم ومتطلباتها، التي تتركز في إقامة البنيات التحتية، من طرق ومسالك وماء وكهرباء وتطهير، وفي توفير الخدمات الاجتماعية في قطاعات الصحة والتربية والتكوين والشؤون الاجتماعية والشباب والرياضة . وقد تم تحديد مجالات التنمية في إقليمبني ملال في أربعة مجالات، يهم الأول مدينة بني ملال وضواحيها وتشمل جماعات بني ملال وفم أودي وأولاد مبارك وأولاد كناو وسيدي جابر وأولاد يعيش وفم العنصر وتاكزيرت. ويشمل المجال الثاني (الدير) جماعات القصيبة وزاوية الشيخ وتانوغة ودير القصيبة وآيت أم البخت، في حين يشمل المجال الثالث (تادلة) قصبة تادلة وسمكت وكطاية وأولاد سعيد الواد وأولاد يوسف، والمجال الرابع والأخير (الجبل)، جماعات أغبالة، بوتفردة، ناوور وتيزي نيسلي. ويبرز التقرير، الذي قدم بالمناسبة مساء الخميس الماضي، بحضور رؤساء الجماعات القروية والحضرية في إقليمبني ملال، أن جل الملتمسات التي همت المجال الأول (بني ملال)، التي تقطنها ساكنة تقدر حسب إحصاء 2004 ب245 ألفا و 428 نسمة، من بينها 162 ألفا و341 تابعة لبلدية بني ملال، مست بالأساس الخدمات الاجتماعية والتجهيزات الأساسية والإسكان والتعمير والحماية من الفيضانات والفلاحة. ومن أبرز الملتمسات المقدمة في هذا السياق تأهيل البنية التحتية للتعليم وتعزيزها بالموارد البشرية وتشجيع النقل المدرسي والعمومي وتأهيل البنيات الرياضية والثقافية والصحية وفك العزلة عن مجموعة من الدواوير وإصلاح وتهيئة عدد من الطرق وتعميم وتوسيع شبكات الماء والكهرباء والتطهير وبناء بعض السدود، للحد من الفيضانات، وتغطية جميع المراكز بوثائق التعمير وإنجاز بعض السواقي وتنقية قنوات الري. وفي ما يخص مجال الدير، الذي تقطنه ساكنة تقدر ب113 ألفا و843 نسمة، أغلبها في زاوية الشيخ (22728 نسمة) ودير القصيبة (19130 نسمة) فقد همت 70 في المائة من الملتمسات الشؤون الاجتماعية، كتأهيل المؤسسات التعليمية وتعزيزها بالموارد البشرية وتأهيل البنيات الصحية وإحداث دور الطالب والطالبة ومراكز التأهيل، كما دعت في مجال البنيات التحتية إلى إنجاز تقوية وإصلاح مجموعة من الطرق والمسالك وإنجاز وإصلاح القناطر وتعميم شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. ودعت أيضا في إطار الحماية من الفيضانات إلى بناء السدود وتهيئة جنيات الأودية ومجاري الشعاب، إلى جانب مطالب أخرى تتعلق بالإسكان والتعمير والفلاحة والمجال الغابوي والسياحة والصناعة التقليدية. أما مجال تادلة، الذي تقطنه ساكنة تقدر ب93 ألفا و63 نسمة، حوالي 41 ألف منهم تابعون لبلدية قصبة تادلة، فقد همت جل الملتمسات (88 في المائة) الخدمات الاجتماعية من قبيل بناء مستوصفات وقاعات للعلاج وتزويدها بالأطر والتجهيزات وإحداث دور الطالب والطالبة وتأهيل التجهيزات الرياضية والثقافية والرفع من التكوين المدرسي.وفي ما يتعلق بمجال الجبل، الذي تقطنه، حسب إحصاء 2004، ساكنة تقدر ب35 ألفا و226 نسمة، أغلبها في تيزي نيسلي (10060 نسمة) فقد دعا المستشارون الجماعيون إلى التركيز على مجال الخدمات الاجتماعية وإلى تأهيل البنية الصحية والتعليمية وتقويتهما بالموارد البشرية وإنشاء دور الطالبة للحماية من الهدر المدرسي، وفي مجال البنيات التحتية، بإصلاح وتهيئة بعض الطرق وصيانة المسالك لفك العزلة على مجموعة من الدواوير وإعادة بناء القناطر في عدد من الأماكن المهددة بالفيضانات وتعميم وتوسيع شبكتي الماء الصالح للشرب والكهرباء ومساعدة الجماعات على إنجاز مشروع التطهير السائل.