الكوت ديفوار بحاجة لنقطتين ومأمورية تنزانيا صعبة والمغرب «OUT» لم يعد أمام المنتخب الوطني سوى إنهاء مسيرته ضمن المجموعة الثالثة بالدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، بشكل محترم يرد له اعتباره نسبيا، بعدما بات حلم التأهل للمونديال من سابع المستحيلات، وبحاجة إلى معجزة كروية قل وجودها في هذا الزمن. ورغم أن فوز المنتخب الوطني على تنزانيا (2-1) قد أبقاه حظوظه «حسابيا» قائمة، إلا أن الانتصار الإيفواري على غامبيا التي باتت خارج دائرة الحسابات، زاد من تعقيد الأمور، فالمنتخبات الثلاثة تملك حظوظ التأهل، لكن الكوت ديفوار الأقرب، وتنزانيا الأصعب، والمغرب الأعقد. وبلغة الأرقام، لا يزال الفريق الوطني محتفظا بحظوظ على الورق فقط، أما الواقع فيشير إلى أن المنتخب الإيفواري هو المرشح بنسبة كبيرة للتأهل للدور القادم، خاصة أن «أسود الأطلس» قدموا خدمة جليلة للإيفواريين بفوزهم على تنزانيا التي ابتعدت عن المنافسة تدريجيا. ولكي يتأهل المغرب للمونديال لأول مرة منذ دورة فرنسا 1998، عليه انتظار معجزة، وهي أن يفوز على غامبيا السبت القادم بمراكش، وتفوز تنزانيا من جهتها على الكوت ديفوار الأحد، وذلك صعب ولو أنها ستلعب على أرضها وأمام جمهورها، والتعادل سيكون نتيجة جيدة ل «الفيلة». لكن هذا ليس كافيا، لأنه إن حدث، فستظل الكوت ديفوار متصدرة ب 10 نقاط، تليها تنزانيا ب 9 نقاط، ثم المغرب ب 8 نقاط، وستكون الجولة السادسة الفيصل في هوية المتأهل للدور الأخير من التصفيات، حيث سيرحل الفريق الوطني لأبيدجان، بينما تلاقي تنزانيا غامبيا الحلقة الأضعف. في هذه الجولة، يتوجب على المنتخب الوطني أن ينتصر على المنتخب الإيفواري، وهو ما لم يحصل في مراكش حتى (2-2)، لكن شريطة أن لا تفوز تنزانيا على مضيفتها غامبيا، وهنا المشكل، لأن فوز منتخب «تايفا ستارز» يعني أن المعجزة لن تكتمل، وستطير بتأشيرة المرور لتنزانيا. هذه التوقعات تبقى قائمة حسابيا، لكن الواقع يؤكد أن المنتخب المغربي خارج اللعبة «أووت»، وستقتصر المنافسة على تنزانيا والكوت ديفوار، وإن كانت الأخيرة الأقرب للتاهل بحكم أنها ستستضيف على أرضها في الجولة السادسة، بينما ترحل تنزانيا لبانغول، دون أن المواجهة المباشرة بينها ستحسم كثيرا في هوية المتأهل. ولعل ما يفسر تلاشي حلم التأهل للمونديال من الجانب المغربي، أنه انطلق متعثرا من البداية، حيث تعادل بشكل غير متوقع مع غامبيا (1-1) في بانغول، ثم تفادى بشق الأنفس الهزيمة أمام الكوت ديفوار (2-2)، قبل أن يسقط بشكل مذل أمام تنزانيا بدار السلام (1-3)، وهي النتائج التي جعلت فوزه الأخير على تنزانيا (2-1) بلا طعم.