مباراة المغرب ضد تنزانيا..لاتقبل القسمة على اثنين يدافع الفريق الوطني عن حظوظه في المنافسة على بطاقة المرور إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، عندما يحل ضيفا في مباراة مرتقبة على المنتخب التنزاني برسم الجولة الثالثة عن المجموعة الثالثة، ويدرك أن أي نتيجة غير الفوز ستقضي على آماله نهائيا. ويدخل المنتخب المغربي اللقاء مطالبا بالانتصار من قلب العاصمة التنزانية دار السلام، رغم أن النقاط الثلاثة لن تحسم في هوية المتأهل، بل ستبقي فقط على حظوظ «أسود الأطلس» في التنافس على أحد بطائق التأهل إلى المونديال، في ظل تواجد منتخب بقيمة الكوت ديفوار الذي يتصدر المجموعة ويبقى الأوفر حظا للمرور للدور الموالي. وتأتي هذه المقابلة في سياق حساس ومختلف، إذ أنها المباراة الرسمية الأولى منذ المشاركة المخيبة للفريق الوطني بدورة جنوب إفريقيا الأخيرة، حيث ودع منافساتها من الدور الأول، كما أن الناخب الوطني رشيد الطاوسي أجرى عدة تعديلات على اختياراته، واقتنع بضرورة منح لاعبي البطولة الوطنية فرصة أكبر على حساب المحترفين لإثبات أحقيتهم في حمل القميص الوطني. بيد أن صعوبة المباراة تكمن في الثورة التي شهدتها خارطة الكرة الإفريقية التي لم تعد تعترف بمنتخب كبير وآخر صغير، حيث سيواجه «أسود الأطلس» منتخبا منظما يسعى بدوره لانتزاع نقاط المباراة مدعوما بجمهوره وأرضية ملعبه السيئة، ليعزز بدوره ملاحقته للمنتخب الإيفواري. ويحتل المنتخب الوطني المركز الثالث برصيد نقطتين، بعدما تعادل في الجولة الأولى أمام غامبيا بهدف لمثله، قبل أن يعود ليتعادل ضد المنتخب الإيفواري بمراكش، وهو ما وضعه في مقف حساس، حيث يتوجب عليه الفوز في مباراة الغد ومباراتين على أرضه، وانتظار نتيجة لقائه الأخير أمام «الفيلة» على ملعبهم. وسبق للفريقين أن التقيا في 9 أكتوبر 2011 برسم الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، وانتهى اللقاء لصالح المنتخب الوطني بفوز مقنع (3-1) بملعب مراكش الجديد، منح «أسود الأطلس» على إثره بطاقة التأهل للمونديال الإفريقي ضمن المجموعة الرابعة.