بمشاركة وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة ونخبة من المثقفين والصحافيين ومسؤولي عدد من المؤسسات العمومية والخاصة العاملة في مجال الاتصال السمعي البصري ومختلف المهن المرتبطة بمجال الإعلام والاتصال، فضلا عن مجموعة من الأطر الإدارية، أقامت وزارة الإتصال حفلا تكريميا لكاتبها العام رضوان بلعربي الذي انتقل لوزارة التجهيز والنقل متوليا نفس المنصب ليواصل بذلك مسارا مهنيا حافلا بالعطاء . الاحتفاء الذي احتضنته قاعة الندوات بوكالة المغرب العربي للأنباء، بالرباط مساء أول أمس الخميس، كان عنوانه الاعتراف بالجهد والدراية الواسعة والكفاءة العالية والدقة المتناهية التي قارب بها رضوان بلعربي ككاتب عام بوزارة الاتصال قضايا وملفات يسمها في الغالب طابع التعقيد والحساسية ، فكان ينتصر للمقاربة التشاركية مع أطر الوزارة مؤسسا جبهة إدارية موحدة للقيام بمهامها ، كما انتصر للحوار الجاد كسبيل مع جميع الأطراف الأخرى التي ترتبط بالقطاع سواء منها الخاصة بالصحافة المكتوبة أو مؤسسات الإتصال السمعي البصري، أو مجال السينما أو حقوق المؤلف... وأكد مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة، على الدربة العالية التي كان الكاتب العام السابق رضوان بلعربي يدبر بها عددا من الملفات ، خاصة وأن الأمر يتعلق بقطاع حيوي واستراتيجي تدبيره معقد، على اعتبار أن فيه التماس ما بين السياسي والإداري ، والتماس بين الاستراتيجي والظرفي، بل والتماس ما بين الداخل وطني وخارجي «. وأبرز الدور الكبير الذي قام به رضوان بلعربي ككاتب عام لوزارة الإتصال، إذ كان أحد مهندسي ورش التشريع داخل الوزارة وعدد من الأوراش الأخرى المهيكلة كالعقد البرنامج مع الصحافة المكتوبة ، وجمعية الأعمال الاجتماعية للوزارة ،فكانت روح الانضباط وخدمة الوطن والمصلحة العامة والكفاءة التي يتمتع بها إحدى المفاتيح التي انبنى عليها نجاحه في الاضطلاع بمهامه ، مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية موقع الكاتب العام في الإدارة المغربية ، محيلا في هذا الصدد إلى الدور الذي قام به رضوان بلعربي من خلال تعبئة أطر الوزارة لتحقيق الثورة التشريعية» التي شهدها القطاع خلال السنة والثلاث أشهر الأخيرة، والتي اتسمت بإعداد والتحضير للعديد من القوانين المؤطرة لقطاع الإعلام والاتصال. المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء الهاشمي الإدريسي، أكد من جانبه على الكفاءة العالية للكاتب العام السابق لوزارة الاتصال رضوان بلعربي،الذي أبدى طيلة مساره بالوزارة روحا تواصلية متميزة مع جميع الفرقاء خلال مباشرته لعدد من الملفات، واستحضر الهاشمي في هذا الصدد المرحلة التي كان فيها على رأس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف ، والتي طبعتها مفاوضات صعبة بين هذه الأخيرة والوزارة حول العقد البرنامج المتعلق بقطاع الصحافة المكتوبة . وأبرز المتحدث في هذا الصدد ما أسر له به حينها المحتفى به ذا الخلفية تكوينية في مجال الهندسة من أن «تشييد مطار أو إقامة طريق أسهل من إعداد وصياغة عقد برنامج يتعلق بقطاع الصحافة المكتوبة»، وقال الهاشمي،»لقد كان بلعربي مفاوضا جيدا يمتلك تقنية خاصة تجعله موضوعيا يتميز بمرونة واتزان في التحليل تريح المخاطب ، بل تجعله يتمكن في ذات الوقت من الدفاع عن مصالح الإدارة ومبادئ دولة الحق والقانون» . أما رئيس القطب العمومي السيد فيصل العرايشي فقد أشاد بالمحتفى به الذي كان «نموذجيا في عمله»، و»ذكيا وذا رغبة في المضي إلى الأمام ويضع مصلحة البلد فوق كل شيء»، معلنا استعداده العمل سويا من جديد عبر إعداد مشروع آخر كإطلاق راديو خاص بالطرق السيارة. ونوه رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف نور الدين مفتاح بالخدمات التي قدمها السيد بلعربي لقطاع الإعلام والاتصال، مشيرا أن المحتفى به الذي كان يتميز بكفاءة عالية والحياد في المواقف ، بل وكان ينجح في تحقيق التوافقات ،كان مكتبه مفتوحا للجميع حيث نجح في خلال فترة عمله بوزارة الاتصال في قيادة قطار الحوار بين الإدارة والمهنيين بطريقة سلسلة. أما رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية يونس مجاهد أن أبرز الدور الذي قام رضوان بلعربي خلال مرحلة المفاوضات حول العقد البرنامج الخاص بقطاع الصحافة المكتوبة ، ومرحلة التقييم لهذا العقد، كما أشار إلى مختلف الأوراش التي ساهم بفاعلية في إطلاقها خاصة ورش إحداث نادي للصحافيين ، حيث أخذ المبادرة واتصل به كنقيب للصحافيين من أجل بلورة مضامين هذا المشروع. وأكد مجاهد في هذا الصدد على الحكنة والكفاءة والجدية بل الإبداع الحقيقي التي تميز بها بلعربي خلال مقاربته لقضايا وملفات قطاع الإعلام. وعبر المتحدث عن الأمل في أن يستمر ذات النهج على مستوى الوزارة، ملمحا إلى أهمية الإدارة في الالتزام بتنفيذ التعاقدات والاتفاقات قائلا» «نؤمن أن الوزارة منصب سياسي لكن استمرارية الإدارة واستمرار المرفق العام أمر مهم بالنسبة لنا،فإن كان الوزير يشكل ضمانة لنا لأننا نثق فيه ، فإن استمرار الدولة في التعاقدات والاتفاقات والالتزامات أمر مهم أيضا». هذا وقدم كل من كمال لحلو رئيس الفيدرالية المغربية للإعلام ومحمد برادة المدير العام لشركة سابريس شهادة في حق المحتفى به ، إذ أكد برادة أن المحتفى به أبان خلال مهامه ككاتب عام بوزارة الاتصال عن دراية واسعة ودقيقة بمجال توزيع الصحف، مشيدا بجانب المهني والإنساني الذي يطبع خصال المحتفى به، بدوره أشاد رئيس جمعية الإذاعات والتلفزيونات المستقلة رشيد حياك بالمحتفى به متحدثا عن المزايا المهنية والإنسانية التي تميز بها وجعلته أحد الأطر المحكنة التي كان يتوفر عليها قطاع الاتصال ومكن من تحقيق إضافات هامة لمجال الإعلام .