ساكنة جماعة الزراردة والصميعة تخرج في مسيرة احتجاجية للمطالبة بفك العزلة عن دواويرها هدد سكان دواوير جماعة الزراردة بالتصعيد في أشكالهم النضالية الأسبوع المقبل، احتجاجا على عدم الوفاء بما تضمنه المحضر الموقع بشان ربط منازلهم بشبكة الكهرباء، من وعود لم تجد طريقها للتنفيذ. ونظم حوالي 400 مواطن من دواوير جماعة الزراردة والصميعة صباح يوم الاثنين الماضي، مسيرة احتجاجية على الأقدام انطلاقاً من الصميعة نحو تاهلة، جابوا خلالها شوارع المدينة. و رفع المحتجون خلال هذه المسيرة، لافتات، وصور للطالب بوبكر الهضاري، ابن الزراردة الذي أُصيب بكسور على مستوى الرجلين والظهر والأنف خلال مواجهات مع الأمن بجامعة فاس. وردد المحتجون شعارات تُطالب بفك العزلة عن دواوير جماعة الصميعة والزراردة، وتندد بالتهميش المضروب عليها، والإقصاء الذي تعيشه كل المناطق القروية بتاهلة. المسيرة التي انطلقت من الزراردة على متن حافلات وتوقفت عند معتصم الصميعة، سبقتها حلقة نقاش أمام مقر قيادة الزراردة، ذكر فيه المحتجون بمطالبهم والأشكال الاحتجاجية التي خاضوها، وأشاروا أيضا إلى أن المحاضر التي تم توقيعها مع مسؤولين إقليميين، والتي تضمن عدداً من الوعود حول فكّ العُزلة وتوفير الطبيبة بالمركز الصحي بالزراردة وبرنامج الكهربة القروية. لكن بعد مدة من الانتظار لم يتم الوفاء بهذه الوعود، ويعتزم السكان تدشين سلسلة من الاحتجاجات، يقول أحد سكان المنطقة. واقع مزر، جعل سكان دواوير الجماعتين يلتئمون في مسيرة واحدة على الأقدام لقطعوا خلالها مسافة 3 كيلومترات نحو تاهلة، مرددين شعارات تُذكر المسؤولين بمطالب السكان التي لطالما رفعوها منذ مدة. حشود المحتجين، التي توجهت نحو مقر دائرة تاهلة، حملت المسؤولين ما ستؤول إليه الأوضاع، وهددوا بالتصعيد مستقبلا بالتنسيق بين مختلف دواوير دائرة تاهلة، من أجل الضغط أكثر، يقول أحد المحتجين. وقد شوهدت حافلتين للقوات المساعدة، يرجح أن تكون قد استقدمت من تازة، تمر بالقرب من الوقفة الاحتجاجية التي نظمها السكان أمام مقر دائرة تاهلة. يذكر أن سكان دواوير جماعة الصميعة قد دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة منذ 8 أبريل 2013، مطالبين المسؤولين بمحاسبة المجلس القروي.