خاضت ساكنة جماعتي الصميعة والزراردة دائرة تاهلة بإقليم تازة، احتجاجات يوم 22 أبريل منددة بسياسة التهميش والعزلة التي تعيش على إيقاعها الجماعتان معا، إذ تحرك ما يزيد عن 400 شخص من الساكنة في مسيرة سلمية احتجاجية في اتجاه تاهلة القطب الحضري للدائرة الإدارية. وسبق للساكنة أن خاضت عدة احتجاجات سلمية واعتصاما أمام مقر جماعة الصميعة لمدة تفوق الأسبوع، والتي يتابع رئيسها في حالة سراح من طرف غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس إثر قيام لجن تفتيش إقليمية ومركزية بجماعة الصميعة بالوقوف على مشاريع وهمية ، مطالبة بمحاسبة المفسدين والتنديد بالتهميش الذي طال المنطقة لعقود مضت. وقد حاصرت قوات التدخل السريع، من قوات مساعدة ودرك ومختلف العناصر الأمنية، الساكنة لمنعها من السير على الأقدام رغبة منها في إسماع صوتها لعاهل البلاد بعدما لم تتمكن اللجن التي أرسلت من قبل عامل الإقليم من امتصاص غضب المحتجين يوم 18أبريل2013، إذ لم تقدم اللجنة التي استمعت إلى مطالب الساكنة وترأسها الكاتب العام لعمالة تازة بمدرسة المهدي بن تومرت أية وعود أو تطمينات عملية بخصوص عزل الرئيس، وفك العزلة ورفع التهميش عن الساكنة حسب مصادر من لجنة الحوار المنبثقة عن الساكنة، إذ أكدت ذات المصادر أن الساكنة ستخوض أشكالا احتجاجية غير مسبوقة إلى حين تحقيق مطالبها المشروعة. هذا وقد رفع المتظاهرون شعارات منددة بالفساد والمفسدين، وصمت السلطات ولجوئها إلى المقاربة الأمنية عوض الاستماع إلى المطالب الملحة للساكنة. كما رفع المتظاهرون صور الطالب بوبكر الهضاري المنحدر من دوار واورخصن جماعة الزراردة بدائرة تاهلة فأعلنوا تضامنهم معه ومع أسرته، إذ تعرض لإصابات بليغة في الظهر والرجلين جراء اقتحام كلية العلوم بفاس من طرف قوات الأمن يوم الخميس 18أبريل 2013 .وقد تناقلت مختلف المواقع الإلكترونية وصفحات الفايسبوك صورة بوبكر الهضاري يرقد بمستشفى الغساني بالعناية المركزة وهو مقيد إلى سريره بالأصفاد، وكثيرون أبدوا استهجانهم لتعامل رجال الأمن مع حالة مصاب لا يقوى على الحركة وأجريت له عدة عمليات جراحية .