طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين ومواصلة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لتقديم خدماتها. وحذر الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين، محمد صبيح في كلمة خلال مؤتمر المشرفين على شؤون اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، الذي بدأ يوم الأحد بالقاهرة، من المساس بهذه الخدمات حيث يؤدي توقفها إلى تهديد استقرار المنطقة .وقال صبيح إن اللاجئين الفلسطينيين يعانون من تدهور في الأوضاع الإنسانية والبيئية والاجتماعية، خاصة في ظل العجز الذي تعاني منه الأونروا. وأكد عدم رغبة إسرائيل في التوصل إلى سلام عادل وشامل ينهي عقودا من النزاع ويحقق الاستقرار والازدهار للمنطقة، مبرزا استمرارها في ممارساتها للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفرض وقائع على الأرض من استيطان وبناء جدار الفصل العنصري وحصار وتوغلات واعتقالات وتشتيت للعائلات الفلسطينية. وقدم مسؤول الجامعة العربية، خلال الاجتماع، تقريرا عن الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخطتها لتهويد القدس والتهديدات التي تواجه المسجد الأقصى وعمليات الحفر التي تهدد بانهياره، واستراتيجة إسرائيل لتكون القدس الموحدة عاصمة أبدية لها. ويناقش المؤتمر، الذي يشارك فيه ممثلون عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، وهي مصر وسوريا والأردن ولبنان، عدة مواضيع تهم أوضاع اللاجئين، وتطورات القضية الفلسطينية والوضع الداخلي الفلسطيني والحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، والاستيطان والهجرة اليهودية، وأنشطة (الأونروا) وأوضاعها المالية، فضلا عن بحث قضايا القدس وجدار الفصل العنصري والتنمية في الأراضي الفلسطينية.