تقدم فرقة نبيل لحلو وصوفيا هادي للمسرح عملا فنيا جديدا بمسرح محمد الخامس يحمل عنوان «السقوط»، وذلك يومي فاتح وثاني أبريل القادم بمسرح محمد الخامس بالرباط، على الساعة الثامنة ليلا. المسرحية عمل فني للفيلسوف والكاتب المسرحي الروائي ألبير كامو الذي ستتعرف صوفيا هادي على رائعته «السقوط» خلال ندوة حول أعماله نظمها المعهد الفرنسي بالرباط، بمناسبة الذكرى الخمسين لرحيله. ففي مارس من سنة 2010، تقول صوفيا هادي التي اقترن اسمها بالأعمال المسرحية والسينمائية لزوجها المخرج والممثل المغربي المعروف نبيل لحلو، «كنت مدعوة إلى هذه الندوة من أجل قراءة مقاطع من بعض الإنتاجات الأدبية لألبير كامو، أذكر منها الطاعون، والغريب، والسقوط، والرجل الأول. وهي أعمال تتناول جميعها موضوع حكم الإعدام». كان من بين الحضور في هذه الندوة، تضيف صوفيا، كل من جون دانيال وجوزيه لينزيني ومصطفى الطرابلسي، وبالإضافة إلى الفيلسوف الألماني مانفريد سطاسن الذي بادرها بالسؤال إن كانت على استعداد لتناول نص «السقوط» لألبير كامو في أفق تقديمها ببلدة لوماران الفرنسية خلال لقاءات حول ألبير كامو سنة 2012، علما منه بأنه سبق لها أن تقمصت شخصيات ذكورية كهامليت وأفلاطون وفلاديمير والإمبراطور شريشماتوري.. ردا على هذا الاقتراح، تقول الممثلة صوفيا هادي، «عبرت فورا عن حماسي، وأجبته، دون تردد بقبولي الفكرة.. فكان الأمر بداية لتحد عجيب لي كممثلة». ..ورغم أن مشروع تقديم نص «السقوط» ببلدة لورمان لم ير النور بسبب قلة الموارد المالية، فإن الدوامة الشعرية والفلسفية الساحرة لهذا النص الجميل، تضيف صوفيا، «أقنعتني بضرورة المضي إلى أبعد مدى في مشوار هذا التحدي، الذي يعتبر تحديا خاصا بي، بل وحلمي الخاص الذي سيتحقق في الفاتح من أبريل القادم «. إنه حلم وترجمة لاقتراح الفيلسوف الألماني مانفريد سطاسن، الذي أراد أن تقوم ممثلة، بدل ممثل، بتشخيص مسرحية «السقوط». وهو ، تقول الممثلة صوفيا هادي، «شرف كبير لي أن أقدم بالمغرب، وعلى خشبة مسرح محمد الخامس، أحد أعمال ألبير كامو في الذكرى المائة لميلاده. وما أتمناه هو أن ترافقني رحمة المسرح خلال الساعتين والعشرة دقائق من عمر السقوط «.