العديد من الأندية الرياضية بالمغرب لا يتوفر لاعبوها عن ملفات طبية تحت شعار «الطب الرياضي لمجتمع صحي»، نظمت المؤسسة المغربية للطب الرياضي يوم الخميس المنصرم بالمركب الثقافي أنفا، لقاء تواصليا حول الطب الرياضي، و ذالك في إطار تحسيس و تكوين الأطر الرياضية والجمعيات و النوادي على صعيد تراب عمالة مقاطعات أنفا وقد تميز هذا اللقاء بحضور اللاعبين الدوليين رشيد الداودي و مصطفى الحداوي، إضافة إلى بعض رؤساء فرق الإحياء والعديد من مسؤولي المدارس الرياضية، وكذا ممثلي بعض الأندية الرياضية وعدد من المهتمين بمجال الطب الرياضي. و من جهته افتتح الدكتور فؤاد أجنايني، هذا اللقاء بكلمة عرف من خلالها بمدى أهمية هذا الطب وذالك من خلال عرض لشريط وثائقي مصور تضمن نبذة تاريخية له علاوة على المراحل التي مر منها هذا الأخير وكذا اهتمام المجتمع الغربي بهذا المجال. ومن جانبه قال الذكور محمد ألعرصي طبيب فريق الرجاء البيضاوي، أن العديد من الأخطار التي قد يتعرض لها الرياضي هي ناجمة عن عدم الاهتمام بالطب الرياضي، موضحا أن العديد من الأندية الرياضية بالمغرب لا يتوفر لاعبوها عن ملفات طبية تشمل كل الفحوصات الضرورية، مما يجعل اللاعبين يتعرضون في غالب الأحيان إلى سكتة قلبية أثناء اللعب. كما عزا أسباب الوفيات وسط الملاعب إلى عدم توفر طبيب الفريق على سيارة إسعاف مجهزة بجميع المعدات الطبية التي يتطلبها الإسعاف الطبي، وكذا غياب مصحات أو مستوصفات بالمركبات الرياضية. وفي السياق ذاته شدد الحاضرون على ضرورة الاهتمام بالطب الرياضي، ملتمسين من الجهات المسؤولة وعلى رأسهم وزارة الصحة تخصيص أطباء و مسعفين مختصين بالطب الاستعجالي مع تمكينهم من سيارات إسعاف مجهزة بأحدث المعدات حتى يتسنى للأطقم الطبية القيام بواجبها على أحسن وجه.