يضع العضو الجامعي عبد الحق السلاوي قريبا على طاولة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، علي الفاسي الفهري، تقريرا مفصلا عن المعايير الطبية الجديدة التي استحدثها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وقرر فرضها على جميع أندية كرة القدم التابعة للاتحادات المحلية، وذلك ضمن ما يعرف اصطلاحا ببرنامج «أونز بلوس»، حيث ينتظر أن يعرض الموضوع معززا بجميع الوثائق المطلوبة، وبنسخ من المداخلات والعروض التي قدمها خبراء الفيفا وخيرة الأطباء المهتمين بالأبحاث الخاصة بالطب الرياضي. حيث كان الوفد المغربي مكونا من محمد حران، المدير الإداري للجامعة، وعبد الحق السلاوي رئيس اللجنة الطبية، في حين التحق بهما نور الدين النايبت كممثل للاعبين. وعرف اللقاء، الذي نظمه الاتحاد الدولي نهاية الأسبوع الماضي، بحضور المسؤولين عن الطب الرياضي في الاتحادات المحلية بمعية الكتاب العامين بالعاصمة السويسرية زوريخ، تقديم مجموعة من العروض والشهادات، بينها شهادة اللاعب الدولي المغربي سابقا، ومستشار رئيس الجامعة حاليا نور الدين النايبت، والذي تحدث عن الشق الخاص بالتدابير الواجب توفرها كي يحمي اللاعب نفسه من الأمراض المعدية، وكذا مختلف المشاكل الأخرى المتعلقة بصوم رمضان وتأثيره على صحة اللاعب. حيث أكد أن تنظيم الحياة اليومية للاعب تعد أهم وقاية له من الأمراض وحماية له سواء في رمضان أو خارجه. وانطلاقا من هذه المعطيات، فقد أصبح لزاما على جميع الأندية المغربية الالتزام بتدابير الوقاية الخاصة باللاعبين، وذلك عبر التقيد بمجموعة من الإجراءات الجديدة قبل إجراء المباريات أو التداريب، وهي عصارة أبحاث عديدة قام بها خبراء الفيفا حول تطور كرة القدم في العالم خلال العشرين سنة الأخيرة، إضافة إلى مستجدات الطب الرياضي، سواء ما تعلق بقياس درجة قدرة الجسم الإنساني على التحمل، أو ما يتعلق بالطرق الواجب اعتمادها لمواجهة آفة المنشطات. وخلص الاجتماع إلى مجموعة من التوصيات، منها ما لها صبغة تقنية كما هو الشأن بالنسبة لإلزامية القيام بإجراء 11 حركة تسخينية قبل كل مباراة أو تدريب، ومنها ما لها علاقة بالإجراءات الإدارية التي تثبت التزام الأندية والاتحادات بالتقيد بهذه الإجراءات، وذلك من خلال ضرورة توفر كل لاعب على جواز طبي يتضمن فحصا طبيا شاملا، وهو الأمر الذي سيقوده إلى ربح مجموعة من المراحل أثناء عملية الانتقالات، فضلا عن أنه سيشكل وقاية وحماية لهم من الإصابة بالسكتات القلبية المفاجئة. وانطلاقا من ذلك فإن الحصول على صفة فريق محترف يفرض على كل ناد الاستجابة لدفتر التحملات الجديد، والذي يضم بين ثناياه إلزامية التوفر على مركز طبي متعدد التخصصات مجهز بأحدث الوسائل، ويتوفر على مجموعة من المتخصصين في مختلف الشعب الطبية.