غادر الحارس الدولي أنس الزنيتي المصحة مساء أمس الإثنين عائدا إلى مدينة فاس بعد أن تحسنت أحواله الصحية واستعاد عافيته، وقال حارس المنتخب الذي قضى ليلة الأحد ممددا على سرير المرض في تصريح ل»المساء» إنه تعرض لحالة إغماء ولم يتذكر إلا صياح اللاعبين حوله الذين كانوا يرددون «هزوه هزوه» مع المطالبة بتعجيل إسعافي، وأضاف بأنه استعاد عافيته وأنه سيعود إلى التداريب يوم الجمعة المقبل رفقة زملائه في المغرب الفاسي، شاكرا كل اللاعبين والطاقم التقني والطبي والإداري والجماهير الفاسية والبيضاوية التي ساندته في محنته، مؤكدا أن الطاقم الطبي لعب دورا كبيرا في إسعافه بسرعة قبل أن يستفحل الوضع، ونوه بمساندة الطاقم التقني للمنتخب المغربي وبجهود الحارس نادر لمياغري والمكتب المسير للمغرب الفاسي. وقال الزنيتي ل«المساء» إن القدر شاء أن يكون في المصحة بدل أن يتواجد رفقة زملائه في معسكر المعمورة بعد أن وجه له الناخب الوطني الدعوة للالتحاق بالمحليين، بينما بادر الطاقم التقني للمنتخب إلى استدعاء حارس شباب الريف الحسيمي الواعد طارق أوطاح الذي دعي على عجل للالتحاق بالمركز الوطني لكرة القدم بالمعمورة. وتردد على المصحة مباشرة بعد انتهاء المباراة مجموعة من الفعاليات الرياضية، من بينهم الناخب الوطني وأفراد طاقمه، إضافة إلى المدرب بادو الزاكي وأعضاء من المكتب المسير للوداد البيضاوي برئاسة عبد الإله أكرم الذي قرر أن يؤدي الوداد مصاريف علاج الزنيتي لكن رئيس «الماص» رفض المقترح وقرر تسديد الفاتورة قبل أن تتكلف الجامعة، عبر شركة التأمين المتعاقد معها، بأداء مصاريف الاستشفاء للمصحة التي تلقت مكالمة هاتفية من الدكتور هيفتي طبيب المنتخب المغربي من فرنسا يدعو الطبيب المشرف على رعاية الحارس المصاب والتعامل مع حالته كحارس للفريق الوطني. وكانت الدقيقة الدقيقة 35 من المباراة التي جمعت الوداد البيضاوي بالمغرب الفاسي، أول أمس الأحد، قد شهدت واقعة تراجيدية، بعد أن سقط الحارس الدولي أنس الزنيتي مغمى عليه إثر محاولة التصدي لتمريرة هوائية جانبية من اللاعب الماصاوي السابق خالد السقاط، انتهت باصطدام مع المهدي بلعروسي زميله في الفريق وليس مويتيس مهاجم الوداد البيضاوي، وعلى إثر هذا التدخل ابتلع أنس لسانه مما تطلب تدخلا عاجلا للطاقم الطبي للفريقين معا، حميد فضول طبيب الماص وزميله عبد العالي العربي طبيب الوداد وكل أفراد الطاقم الطبي للناديين، فضلا عن نزول بعض المسعفين من الذين كانوا يتابعون المباراة من مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس. وتم بعد ثماني دقائق من الإسعافات الأولية إنقاذ اللاعب الذي غادر حالة الإغماء التي سكنته لدقائق، ولوحظ تأخر في وصول سيارة الإسعاف، حيث أن السيارة التابعة للوقاية المدنية رفضت نقل المصاب لأن مهمتها في الملعب هي إسعاف الجماهير وليس اللاعبين، ليتم نقل المصاب إلى مصحة خصوصية، وسط هتاف الجمهور الذي كان يردد عبارة «بالدم بالروح نفديك يا أنس». وحسب المسؤول الإداري للمغرب الفاسي الذي رافق المصاب إلى المصحة، فإن الحالة الصحية للزنيتي لا تستدعي القلق، إذ تم إخضاعه من طرف هيئة المصحة إلى علاج مكثف وتم إنهاء المشكل الصحي بعد إنجاز كشوفات عاجلة أكدت سلامة الجمجمة من أي كسر، بينما تبيين أن كتفه مصاب برضوض حالت دون استمراره في المرمى، مشيرا إلى التدخل العاجل لكل مكونات الماص لتفادي الفاجعة. وأكد مجموعة من أفراد الطاقم الطبي للمصحة، على ضرورة تعزيز الأطقم التقنية للفرق والمنتخبات بأطباء متخصصين في الحالات الاستعجالية، تفاديا لأي فاجعة، وهو مطلب المناظرة الأخيرة حول الطب الاستعجالي التي عقدتها ودادية أطباء الفرق الرياضية.