أعلن نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الثلاثاء الأخير بكراكاس، عن قرب إحداث «لجنة الحقيقة» في خطوة تهدف إلى فتح ملفات الجرائم وحالات الاختفاء القسري والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان التي وقعت بفنزويلا خلال الفترة الممتدة من 1958 إلى 1998. وقال مادورو، في كلمة له بالجمعية الوطنية (البرلمان) بمناسبة تكريم رفات نويل رودريغيث أحد الزعماء الطلابيين الذي اغتيل سنة 1973 وتم اكتشاف قبره مؤخرا، إن فنزويلا عازمة على إحداث «لجنة الحقيقة» يوم 27 من الشهر الجاري وذلك لكشف الصفحات المظلمة من تاريخ البلاد. وأضاف أنه على يقين تام أن «فنزويلا لن تعيش أبدا في المستقبل أي نوع من حالات الاختفاء القسري والتعذيب والاغتيالات التي كانت تمارس من قبل البرجوازية المتوحشة ضد شباب فنزويلي مثالي ومكافح». وكان البرلمان الفنزويلي قد صادق في نونبر الماضي على إحداث «لجنة العدالة والحقيقة»، المكونة من عدد من النواب البرلمانيين، من أجل التحقيق في ملفات القمع المرتكب خلال فترة الجمهورية الرابعة 1958-1998 وتقديم أجوبة واستنتاجات لأهالي الضحايا وكذا للمنظمات الحقوقية.يشار إلى أن البرلمان الفنزويلي صادق أيضا خلال سنة 2011 على قانون يعاقب على كل الجرائم المتعلقة بحالات الاختفاء القسري والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان لأسباب سياسية خلال الفترة المذكورة.