قال المنسق الوطني لحزب «العدالة أولا»، أبرز أحزاب المعارضة الفنزويلية، إن «مرحلة ما بعد تشافيز قد بدأت بالفعل في فنزويلا ودشنها الرئيس تشافيز نفسه» حينما أعلن عن خلفه المحتمل، نيكولاس مادورو الذي يشغل منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الجمهورية. وأوضح بورخيس في تصريحات صحافية أمس أن « مرحلة ما بعد تشافيز قد بدأت بالفعل بفنزويلا، وهذا أمر ليس من اختراعنا ، بل الرئيس نفسه هو من أعلن للبلاد نهاية اللحظة التاريخية لعهد تشافيز حينما اقترح عبر التلفزيون الرسمي اسم نيكولاس مادورو خلفا محتملا له». واعتبر بورخيس، الذي يشغل أيضا منصب نائب بالبرلمان الفنزويلي، أن قرار تعيين مادورو خلفا لهوغو تشافيز تم اتخاذه من العاصمة الكوبية هافانا». وفي معرض تعليقه على الانتخابات الجهوية التي جرت الأحد الماضي وفاز فيها حزب تشافيز الحاكم، قال إن «16 من دجنبر ليس نهاية العالم، ولكنه آخر فصل من فصول التعسف والشطط في استغلال السلطة». وعاشت فنزويلا الأحد الماضي على إيقاع انتخابات جهوية تمكن خلالها الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا من الظفر ب 20 ولاية من أصل 23 وذلك في غياب تشافيز الذي خضع الأسبوع الماضي بكوبا لعملية جراحية معقدة لاستئصال أورام سرطانية بعد أن عاود المرض الخبيث ظهوره من جديد. وبعد إجراء هذه الانتخابات ينصب الاهتمام في فنزويلا حول العاشر من يناير المقبل، تاريخ تنصيب تشافيز، الذي فاز مؤخرا بولاية رئاسية جديدة (2013-2019) ، رسميا رئيسا للبلاد وفي حال تعذر عودته إلى كراكاس لسبب أو لآخر ينص الدستور الفنزويلي على إجراء انتخابات جديدة داخل أجل لا يتعدى 30 يوما. من جانبها، أعلنت الحكومة الفنزويلية، أمس ، أن الرئيس هوغو تشافيز تعرض لعدوى بالجهاز التنفسي وحالته الآن «مستقرة» في أعقاب العملية الجراحية التي خضع لها الأسبوع الماضي بكوبا من أجل استئصال أورام سرطانية بعد أن عاود المرض الخبيث ظهوره من جديد. وقال وزير الاتصال الفنزويلي ارنستو فييغاس، في بيان تلاه عبر التلفزيون الرسمي، إن الوضع الصحي للرئيس تشافيز «يوجد بشكل عام في حالة مستقرة بعد أن استطاع الفريق الطبي السيطرة على العدوى التي ضربت جهازه التنفسي يوم الاثنين الماضي». وكان كل من الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ورئيسة البرازيل، ديلما روسيف قد تساءلا حول الوضع الصحي للرئيس الفنزويلي بعد أن انقطعت أخباره الصحية منذ نحو أسبوع. وفي هذا السياق قال الرئيس الكولومبي إنه «لا أحد يعرف» في الواقع كيف هي أحوال الرئيس الفنزويلي، مبديا استعداد بلاده «لإقامة علاقات جيدة مع خلفه المحتمل». وكان تشافيز (58 عاما) الذي يحكم البلاد منذ 14 سنة قد أعلن أنه مضطر من جديد للخضوع لعملية جراحية في هافانا وذلك للمرة الرابعة منذ منتصف العام الماضي حين تم تشخيص إصابته بورم سرطاني على مستوى منطقة الحوض. ويجمع المسؤولون الفنزويليون في البيانات المقتضبة التي تتلى عبر التلفزيون الرسمي من حين لآخر على أن «مرحلة ما بعد العملية المعقدة التي أجريت للرئيس ستستغرق وقتا طويلا وستكون صعبة». و يتعين على تشافيز الذي فاز مؤخرا بولاية رئاسية جديدة العودة إلى كراكاس قبل العاشر من شهر يناير المقبل تاريخ تنصيبه رسميا رئيسا للبلاد للفترة الممتدة حتى سنة 2019 وفي حال تعذر ذلك ينص الدستور الفنزويلي على إجراء انتخابات جديدة داخل أجل لا يتعدى 30 يوما.