أكد وزير الخارجية ونائب رئيس فنزويلا٬ نيكولاس مادورو، أن الحالة الصحية للرئيس هوغو تشافيز انتقلت من "مستقرة إلى إيجابية" بعد النزيف الذي تعرض له إثر العملية التي خضع لها الثلاثاء الماضي بكوبا، لاستئصال أورام سرطانية، بعد أن عاود المرض الخبيث ظهوره. قال مادورو، مساء أمس، في كلمة أمام حشد من أنصار الحزب الاشتراكي الموحد لفنزويلا الحاكم، إن "الوضع الصحي للرئيس عرف تحسنا، خلال الساعات الأخيرة الماضية، منتقلا من حالة الاستقرار إلى الايجابية"، بعد عملية دامت ست ساعات، وصفت ب"المعقدة والصعبة والدقيقة". ويؤكد المسؤولون الفنزوليون في البيانات المقتضبة، التي تتلى عبر التلفزيون الرسمي من حين لآخر، على أن "مرحلة ما بعد العملية ستستغرق وقتا طويلا، وستكون معقدة وصعبة"، قبل أن يتمكن الرئيس من استعادة عافيته. وفي جميع الأحوال يتعين على تشافيز، الذي فاز أخيرا بولاية رئاسية جديدة، العودة إلى كراكاس قبل العاشر من شهر يناير المقبل٬ تاريخ تنصيبه رسميا رئيسا للبلاد، للفترة الممتدة حتى سنة 2019، وفي حال تعذر ذلك ينص الدستور الفنزويلي على إجراء انتخابات جديدة، داخل أجل لا يتعدى 30 يوما. وكان تشافيز (58 عاما)، الذي يحكم البلاد منذ 14 سنة، أعلن نهاية الأسبوع الماضي أنه مضطر للخضوع لعملية جراحية جديدة في هافانا٬ وذلك للمرة الرابعة منذ منتصف العام الماضي حين جرى تشخيص إصابته بورم سرطاني على مستوى منطقة الحوض.