دافع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوة عن ترشيحه لماري جو وايت لتولي منصب رئيسة لجنة الأوراق المالية والبورصة وريتشارد كوردراي للاستمرار كمدير لمكتب الحماية المالية للمستهلك٬ مشددا على أن القوانين وحدها لا تكفي ولكنها تحتاج إلى من يقف بقوة وراء تنفيذها لحماية الطبقة المتوسطة٬ ولذلك جاء ترشيحه لهما. وأوضح أوباما في خطابه الأسبوعي أن وايت ستواصل مسيرة إصلاح سوق المال «وول ستريت»٬ أما كوردراي فسيعمل على إنفاذ القانون وحماية المستهلكين الأمريكيين من الأسر متوسطة الدخل. وكان أوباما قد أعلن أمس في بيان ألقاه من البيت الأبيض عن ترشيحه لماري جو وايت لتولي منصب رئيسة لجنة الأوراق المالية والبورصة وريتشارد كوردراي للاستمرار كمدير لمكتب الحماية المالية للمستهلك. وكان الرئيس الأمريكي باراك قد أصر على تعيين ريتشارد كوردراي عام 2011 في هذا المنصب على مسؤوليته الخاصة عندما رفض مجلس الشيوخ التصويت على ترشيحه آنذاك٬ مشيرا إلى أن كوردراي ساعد منذ ذلك الحين على حماية الأمريكيين من جشع الجهات المقرضة وأطلق حمله تعرف المقترض بحجم مديونيته قبل الدخول في التزام بالاقتراض وساعد الأسر على اتخاذ قرارات ذكية حول دفع رسوم التعليم بالكليات واتخاذ إجراءات صارمة ضد شركات بطاقات الائتمان التي تفرض رسوما خفية. من جانب آخر، نظم آلاف الأشخاص بواشنطن مظاهرة للمطالبة بتشديد قوانين حيازة الأسلحة النارية٬ وذلك بعد ستة أسابيع على المجزرة التي شهدتها مدرسة نيوتاون وصدمت البلاد بأسرها. وتجمع المتظاهرون في وسط العاصمة على بعد مئات الأمتار من الكابيتول والبيت الأبيض٬ مقري الكونغرس والرئاسة٬ وطالبوا السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتحرك «فورا لضبط الأسلحة» وكذا «لوقف منظمة ناشونال رايفل»٬ لوبي الأسلحة الذي يتمتع بنفوذ واسع جدا في البلاد. وقال وزير التعليم آرني دانكان خلال التظاهرة إنه حين كان رئيسا لإدارة المدارس الرسمية في شيكاغو خلال العقدين المنصرمين «كنا ندفن كل أسبوعين طفلا يسقط ضحية سلاح ناري». وأضاف على وقع تصفيق آلاف المتظاهرين «هذا الوضع يجب أن يتغير (...) بلدنا يستحق أفضل من هذا».وعلى مدى نصف ساعة تجمع المتظاهرون بصمت رافعين لافتات بيضاء كتبت عليها أسماء أطفال سقطوا ضحية عمليات اطلاق نار٬ كما رفع بعضهم صورا لبعض هؤلاء الضحايا. ومن المتظاهرين خصوصا اقرباء ضحايا المجزرة الرهيبة التي شهدتها مدرسة نيوتاون الابتدائية في ولاية كونيتيكت في 14 دجنبر الماضي وحصدت حياة 20 طفلا وستة بالغين إضافة إلى مطلق النار وهو شاب مدجج بالسلاح قتلهم جميعا قبل أن ينتحر.