طالب الرئيس باراك أوباما باتخاذ إجراءات مجدية لمنع تكرار حادث إطلاق النار الذي ذهب ضحيته 27 شخصا بينهم أطفال في مدرسة ابتدائية في ولاية كونيتيكت الأمريكية. وعبر أوباما في كلمة مؤثرة ألقاها عن “حزنه البالغ” بسبب مقتل التلاميذ في مدرسة “ساندي هوك” وقدم تعازيه لعائلات الضحايا. وكان 27 شخصا بينهم أطفال قتلوا جراء إطلاق النار. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء أن من بين القتلى 18 طفلا وهم تلاميذ في مدرسة ساندي هوك الابتدائية بمدينة نيوتاون. وكانت تقارير سابقة ذكرت أن مسلحا قتل بالإضافة إلى ثلاثة آخرين وتم نقل جثثهم إلى المستشفى. ووصلت قوات الشرطة إلى موقع الحادث وبدأت عمليات بحث وتمشيط للمنطقة. وقال مسؤولون لوسائل إعلام أمريكية إن المسلح الذي قام بالهجوم واسمه آدم لانزا وعمره 20 عاما هو ابن إحدى المدرسات في المدرسة، وتبين أنه كان قد قتلها واستولى على سيارتها قبل أن ينفذ هجومه. وقامت الشرطة بالتحقيق مع شقيقه رايان البالغ من العمر 24 عاما، جسب ما أفادت به وكالة أنباء أسوشييتد برس. ويعد هذا ثاني أسوأ حادث من نوعه منذ حادث إطلاق النار في جامعة فيرجينيا الأمريكية الذي أسفر عن مقتل 32 شخصا. وقال مسؤولون أمريكيون إن المدارس القريبة من مكان الحادث أغلقت كاجراء تحرزي. منفذ الهجوم من بين القتلى بينما قالت شبكة سي ان ان الأمريكية إن ناظر المدرسة واخصاصيا نفسيا من بين القتلى. وتحدثت تقارير في وقت سابق عن وجود مسلح ثان بعد أن أفاد شهود عيان بأنهم سمعوا دوي إطلاق عشرات الأعيرة النارية. ووصف حاكم ولاية كونيتيكت الحادث بأنه “مأساة لا يمكن وصفها”. وقامت السلطات بإغلاق المدارس في المنطقة في الحال كإجراء تحرزي. ردود فعل غاضبة وفي سياق ردود الفعل ندد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بالمجزرة في كونيتيكت، مؤكدا ان “استهداف الاطفال هو عمل بغيض ويفوق التصور”، مضيفا ان “افكاره وصلواته تذهب الى عائلات الضحايا”. من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في بيان لها “اود ان اعبر عن صدمتي بعد اطلاق النار المأسوي في مدرسة في كونيتيكيت اليوم”. وبدوره، قال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو في بيان “بعميق الصدمة والرعب تلقيت نبأ اطلاق النار المأسوي في كونيتيكت” الذي “قضى على ارواح يافعة مفعمة بالامل”. رسالة تعزية عزى البابا جميع الذين فقدوا احبائهم في هذا الحادث المأساوي وطالبهم بالتحلي بالصبر والايمان وارسل البابا بنديكتوس السادس عشر ببرقية تعزية مساء الجمعة، وواسى البابا جميع الذين فقدوا احبائهم وطالب المجتمع بالتحلي بقوة الايمان والامل والحب لتخطي هذه الفاجعة”. وقال رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون بأنه “مصدوم وحزين للغاية لسماع هذه الاخبار المروعة”، مضيفاً “افكاري مع المصابين ومع الذين فقدوا احبائهم، من المحزن ان يشعر المرء انه خسر اولاده في هذا العمر اليافع”. الملكة اليزابيت الثانية وقالت الملكة اليزابيت الثانية في رسالة وجهتها الى الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنها “تشعر بالحزن والاسى العميقين لسماع هذا الخبر”، مضيفة ” ان الجميع في المملكة المتحدة ودول الكومنوليث قلبوهم مع العائلات التي فقدت احبائها خلال هذه الحادثة”. صدمة وحزن وعبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن تعازيه وصدمته لهذه “الاخبار المروعة”، وقال”أعبر عن حزني العميق وصدمتي لهذه الحادثة المروعة”. وارسل الرئيس المكسيكي انريكه بانا نيتو عن “دعمة للولايات المتحدةالامريكية بعد حادث اطلاق النار”. وكتب تغريدة على “توتير” “أرسل تعازي للشعب الامريكي والرئيس الامريكي باراك اوباما بعد هذه الحادثة المأساوية التي هزت كونيتيكت”. من جهتها، قالت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد أن “استراليا تعزي الشعب الامريكي بعد حادثة اطلاق النار على المدرسة الابتدائية والتي راح ضحيتها اطفال ابرياء”. وعزى الرئيس الفليبيني بينجيو أكينو الشعب الامريكي وقال في بيان له “نصلي لراحة الذين قتلوا، ونأمل أن لا تتكرر هذه المأساة مرة ثانية في اي مجتمع”.