الأحزاب المغربية مطالبة بتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح السياسوية الضيقة التقدم والاشتراكية يضع وزراءه رهن إشارة المغاربة لمحاسبتهم بعد انتهاء مهامهم عبر رسائل سياسية واضحة، شدد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على ضرورة تخليق العمل السياسي، وتنقيته من الشوائب التي يمكن أن تضر به، محذرا الجميع أن هناك مشروعا خطيرا يحبك لتبخيس العمل السياسي ببلادنا. ودعا في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية العمومية للمؤتمر الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بسيدي بنور، أول أمس السبت، (دعا) الأحزاب السياسية الجادة وكل القوى الحية إلى ضرورة الالتحام لخدمة الوطن. ووضع وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة وزراء التقدم والاشتراكية رهن الإشارة لمحاسبتهم بعد انقضاء فترة الولاية الحكومية الحالية. وفيما وصف الحكومة بالصريحة والجدية، انتقد أولائك الذين يسعون لضربها، خاصة الذين تلتصق بهم ملفات الفساد التي أمسكتها الحكومة، والتي ترعبهم، يضيف بنعبد الله. وأكد المسؤول الحكومي أن اختيار حزب التقدم والاشتراكية المشاركة في هذه الحكومة كان صائبا، حيث قرر المشاركة فيها على أساس ميثاق الأغلبية واستكمال برنامج الإصلاح انطلاقا من التصويت على الدستور، كما أن حزب التقدم والاشتراكية قدم برنامجا واضحا استعرض فيه كل الخطوط العريضة التي يتبناها الحزب ويسعى لتحقيقها. وتوجه بنعبد الله في تدخله لأعداء الديمقراطية بحزم شديد، داعيا هؤلاء إلى ترك المغاربة يعبرون عما يرونه يتحقق على أرض الواقع، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والفلاحة والاقتصاد. وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية على أن الحزب لا تهمه مقاعد ولا مناصب، وأنه لو رأى أن الحكومة فاسدة لكان هو المبادر الأول لمحاسبتها والانسحاب منها، مشددا على إلزامية تفعيل التوصيات الحقوقية وتفعيل التحالفات بما يخدم الوطن والتصدي وبكل حزم لرموز الفساد، وانخراط جميع قوى التقدم والحداثة والديمقراطية في ذلك، على أساس إصلاحات دستورية وقانونية إلى جانب إصلاحات اقتصادية واجتماعية. وأكد بنعبد الله على أهمية وقوة الإصلاحات التي يدعو إليها حزب التقدم والاشتراكية، والتي تلامس كل هذه الانشغالات وتصب في صلب المشروع الحداثي الديمقراطي التقدمي، الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس وتدعمه فيه الأحزاب السياسية. وفيما يتعلق بالأخبار الكاذبة التي تروجها مجموعة من المنابر الوطنية، وجه المسؤول الحزبي اللائمة لبعض المنابر الإعلامية التي لا تقدم الحقيقة للمغاربة مطالبا إياها بالتقصي والبحث قبل إصدار أخبارها وأحكامها، منبها في نفس السياق إلى أن ثمة مشروعا خطيرا يرمي إلى تقزيم وتبخيس العمل السياسي بالمغرب، داعيا القوى الديمقراطية إلى توحيد جهودها والتصدي لكل المخططات التي تحاك في الخفاء والعلن. ودعا بنعبد الله باقي الأحزاب إلى ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح السياسوية الضيقة.. والتي لا تولد سوى الخلافات المجانية التي لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن وخصوم الديمقراطية. كما دعا كل مناضلات ومناضلي الحزب إلى ضرورة شحن الهمم ورفع التحدي وتقوية العمل الميداني مع تعزيز الهياكل الحزبية والقطاعات السوسيو مهنية بشكل يجعل الحزب يدخل الاستحقاقات المقبلة بمناعة وبرامج واضحة، قائلا بهذا الخصوص "نحن كمغاربة، وبغض النظر على انتمائنا الحزبي، في حاجة لتسريع وثيرة الإصلاحات وترك من يريدون البهرجة وتسويق الكلام الفارغ، ونحن مستمرون ولو كره الكارهون، سائرون على درب النضال والتغيير وسنبقى أوفياء لمبادئنا ومرجعيتنا". وكان جعفر خملاش الكاتب الجهوي لجهة دكالة عبدة للحزب ذكر بالمحطات التي عرفها الحزب سواء على مستوى الجهة أو إقليمسيدي بنور خصوصا ما تعلق منها بالخطوات التنظيمية والتمثيلية في المؤسسات والحصيلة الانتخابية، التي تعتبر في مجملها إنجازا كبيرا بعد ظفر سيدي بنور بمعقد انتخابي بأكبر نسبة أصوات بفضل المناضل الشاب عبد الحق الناجي الذي أعطى للإقليم وللحزب نفسا جديدا.. كما وقف المسؤول الجهوي للحزب في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر الإقليمي على المهام التي تنتظر المناضلات والمناضلين الذين سيتم انتخابهم للكتابة الإقليمية داعيا إياهم إلى ضرورة تحمل المسؤولية في اختيار القيادة الجديدة للفرع الإقليمي. هذا وقد حضر افتتاح المؤتمر الإقليمي لفرع سيدي بنور، ثلة من القادة السياسيين للحزب وبرلمانييه وعلى رأسهم رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب، ورشيدة الطاهري وأناس الدكالي عضوا الديوان السياسي للحزب، إلى جانب مناضلي الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع أطفال المغرب فرع أزمور التي قدم يافعوها عرضا فنيا جميلا في افتتاح المؤتمر الذي حمل شعار "الجهوية الموسعة خيار استراتيجي نحو تنمية مستدامة"، كما عرف الافتتاح حضور ممثلي بعض الأحزاب والنقابات وبعض المكونات الجمعوية المحلية. وفي ختام أشغال هذا المؤتمر الذي بلغ عدد مؤتمريه 356 مؤتمرة ومؤتمرا والذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة، تم انتخاب النائب البرلماني الشاب عبد الحق الناجي ككاتب إقليمي للحزب بسيد بنور، وذلك بالإجماع.